رسميًا: انسحاب مرسيدس من سباقات فورمولا إي
بعد أن استطاعت أن تقتنص لقب بطولة سباقات فورمولا إي للسيارات الرياضية الكهربائية، نسخة 2020\2021، أعلنت حظيرة الشركة الألمانية الشهيرة مرسيدس عن قرار هام يخص المشاركة في هذه البطولة.
وأكدت مرسيدس أن ستقوم بالانسحاب من المشاركة في فعاليات سباقات فورمولا إي للسيارات الرياضية الكهربائية لفترة طويلة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مرسيدس لن تشارك بعد الآن في سباقات فورمولا إي
خلال بيانها الرسمي، أكد فريق مرسيدس المشارك في فعاليات سباقات فورمولا إي للسيارات الرياضية الكهربائية أن بطولة العام المقبل 2021\2022 ستكون الأخيرة للفريق، وتحديدًا في شهر أغسطس من العام القادم 2022.
وأوضحت الشركة الألمانية مرسيدس أن قرار الانسحاب من فعاليات سباقات فورمولا إي جاء من أجل التركيز على خطة الشركة لتحويل خطوط الإنتاج من صناعة الطرازات التقليدية التي تعتمد على محركات الاحتراق الداخلي للوقود إلى صناعة السيارات الكهربائية النظيفة صديقة البيئة فقط، لتسير مع الاتجاه العالمي في هذا الشأن.
وأكدت شركة مرسيدس أن ستقوم بتوفير ميزانية المشاركة الضخمة في فعاليات سباقات فورمولا إي، لتبدأ في ضخ مبالغ استثمارية أكبر على صعيد السيارات الكهربائية.
وأوضحت خلال بيانها الرسمي أن فريق مرسيدس المشارك في فعاليات بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1 سيستمر بشكل طبيعي في المستقبل، خاصة مع النجاحات الكبيرة التي يقدمها عامًا تلو الآخر.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تنسحب فيها مرسيدس من إحدى السباقات بدون أن يكون السبب حادث مروع، مثل كارثة سباق لومان 24 نسخة عام 1955، والتي كانت نتيجتها انسحاب فريق مرسيدس من كافة السباقات والابتعاد عنها لفترة طويلة، استمرت حتى فترة الثمانينيات من القرن الماضي، حيث عادت من جديد لأجواء السباق في عام 1987 .
إيقاف صناعة سيارات أخرى من مرسيدس لنفس الخطة
لم يكن قرار الانسحاب من فعاليات سباقات فورمولا إي من أجل التركيز على خطة الشركة لتحويل خطوط الإنتاج من صناعة الطرازات التقليدية التي تعتمد على محركات الاحتراق الداخلي للوقود إلى صناعة السيارات الكهربائية هو الوحيد.
حيث لن يتمكن عملاء الشركة الألمانية مرسيدس من طلب العديد من الطرازات الفارهة الأيقونية التي تعتمد على المحركات الشهيرة من فئة V8، ولن يتمكن الوكلاء طلبها من مرسيدس بداية من العام القادم 2022.
والقائمة ضمت 17 طراز أيقوني، الأبرز بينهم طراز مرسيدس GLC63، طراز مرسيدس E63، طراز مرسيدس GLE580، طراز مرسيدس GLS580، طراز مرسيدس GLE63، طراز مرسيدس GLS63، طراز مرسيدس GLS600 مايباخ، طراز مرسيدس G550، طراز مرسيدس G63.
ووفقًا لتقرير الموقع العالمي المتخصص في أخبار عالم السيارات "كار أند درايف"، فإن مرسيدس الألمانية أوضحت للوكلاء في الولايات المتحدة الأمريكية أن هذه الطرازات تم إيقافها لأسباب تتعلق بمتغيرات عالمية ومحلية هامة ستؤثر بشكل مباشر على انتشارها في مختلف أسواق السيارات .
ويتوقع خبراء موقع "كار أند درايف" أن هذه الأسباب تعود للاتجاه العالمي الجديد نحو الحفاظ على البيئة من خلال اللوائح المنظمة للانبعاثات الكربونية الضارة الصادرة من الطرازات التي تعتمد على محركات الاحتراق الداخلي للوقود "البنزين".
خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية التي تسير على نفس طريق العديد من الدول التي أعلنت حظر السيارات التقليدية، والتي تم الإعلان عنها في عدة ولايات، التي أعلنت بصفة رسمية عن موعد تحولها بالكامل للاعتماد فقط على السيارات صديقة البيئة والتخلي كليًا للسيارات التي تعتمد على محركات الاحتراق الداخلي للوقود، البنزين أو الديزل.
وقرر بايدن دعم السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة الأمريكية برقم يساوي تقريبا 652 مليار ريال سعودي، وكذلك رغبته في دعم البنية التحتية في البلاد بقيمة 2 تريليون دولار أي ما يساوي 7.5 تريليون ريال من خلال إنشاء المحطات الكهربائية وغيرها.
ويعتبر خفض الانبعاثات الكربونية الضارة من أهم الأهداف التي اتفق عليها مؤتمر باريس للمناخ لإنقاذ البيئة وكوكب الأرض من الوضع الخطير.
ويطمح بايدن وإدارته في خفض الانبعاثات الكربونية الضارة من السيارات في الولايات المتحدة بنسبة 60% بحلول عام 2030 مقارنة بالانبعاثات الضارة الصادرة من السيارات المستخدمة في البلاد عام 2020.