رقم قياسي لطلب السيارات الكهربائية في ألمانيا
كشفت وزارة الاقتصاد الألمانية عن إقبال قياسي على شراء السيارات الكهربائية والهجينة في البلاد وذلك بعد الدعم المادي الكبير الذي قدمته الحكومة للتشجيع على استخدام السيارات الصديقة للبيئة.
شاهد أيضاً: رينو زوي تتفوق على تيسلا في السوق الأوروبي
رقم طلبات ضخم
وأعلنت الوزارة الألمانية أن شهر يوليو الماضي شهد ارتفاع غير مسبوق وذلك بسبب الحافز المالي الكبير الذي تقدمه الحكومة وهو ما جعل طلبات الشراء للسيارات الكهربائية والهجينة يقترب من الـ20 ألف وحدة خلال الشهر الماضي.
ويعتبر هذا الرقم هو الأكبر في ألمانيا منذ عام 2016 والذي بدأ فيه قانون صرف الدعم المالي لمن يرغب في شراء السيارات الكهربائية.
ووصلت أرقام طلبات الحصول على حوافز مادية لشراء سيارات كهربائية وأو هجينة في عام 2020 إلى 69.606 طلب بارتفاع قدره 78.6% مقارنة بعام 2019.
شاهد أيضاً: نظام تيسلا للقيادة الذاتية يواجه أزمة في ألمانيا
الحكومة الألمانية تضاعف الحوافز المالية
وكانت الحكومة الألمانية في البداية وقعت اتفاقاً مع شركات تصنيع السيارات بتحمل كل منهما 50% من الدعم المالي ولكن قررت الحكومة الألمانية مضاعفة هذا الحافز خلال الشهور الأخيرة لمساعدة الشركات على مواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد الذي وجه ضربة موجعة لقطاع صناعة السيارات ليس في ألمانيا فقط ولكن في العالم كله.
ووصل الحافز الحكومي لشراء السيارات الكهربائية إلى 9 آلاف يورو للسيارات الكهربائية بشكل كامل، فيما يصل الحافز إلى 6750 ألف يورو للمركبات الهجينة.
ومن المفترض أن تستمر الحكومة الألمانية في دفع هذه الحوافز حتى نهاية عام 2021، على أن يتم النظر في تعديلها أو تمديدها بعد انتهاء الفترة المقررة.
وذكرت الحكومة الألمانية أن الدعم المالي الذي تقدمه في حالة شراء السيارات الهجينة فقط وصل إلى 30 ألفاً و479 طلباً منذ بداية شهر يناير وحتى نهاية يوليو، مقابل 25 طلباً فقط للحصول على سيارات عادية تعمل بالوقود وهو ما يعكس الفارق الكبير وتغيير نظرة قطاع الشراء في ألمانيا بفضل الحوافز المادية للسيارات الهجينة والكهربائية.
إقبال كبير على صالات عرض السيارات الكهربائية
تشهد صالات عرض السيارات الكهربائية الافتراضية في ألمانيا وفرنسا أكبر عدد من المتقدمين لحجز النسخ الخاصة بهم بعدما أصبحت التكلفة بسعر أقل من عقود الهواتف المحمولة وذلك بفضل الدعم غير المسبوق المقدم لدعم سوق السيارات ذات الطاقة النظيفة.
سيارات كهربائية بأقل التكاليف
وبات في مقدور الشخص أن يحصل على سيارة كهربائية جديدة يعتبر بعضها مجانياً دون تحمل تكاليف باهظة وذلك رغبة من حكومتي ألمانيا وفرنسا في دعم هذا السوق للحفاظ على البيئة وتشجيع المواطنين للاعتماد عليها.
وذكرت وكالة "بلومبيرج" أن سلسلة "Autohaus Koenig" التي تتكون من مجموعة وكلاء لها أكثر من 50 متجراً في ألمانيا من الإعلان عن عقود لسيارة رينو "زوي" الكهربائية مغطاة ببرنامج دعم كامل.
وتمكن الوكالة من الحصول على اهتمام 3000 شخصاً في خلال 20 يوماً فقط كما وقع 300 آخرين على العقود للحصول على السيارة.
مفاجأة غير متوقعة
فيما كشف رئيس مبيعات السيارات الكهربائية في برلين أن الطلب أصبح كبير جداً على هذا النوع من المركبات، وما يؤخر عمليات البيع أنه لا يوجد المزيد من موظفي المبيعات.
ووصف رئيس مبيعات السيارات الكهربائية في برلين أن الإقبال على السيارات بعد الإعانات المالية مفاجأة لم تكن متوقع بهذا الحجم الضخم تماماً.
كما كشفت فرنسا عن تضاعف مبيعات سيارة رينو زوي خلال 2020 حتى مع استمرار شراء البعض للسيارات التي تعمل بالوقود التقليدي.
هولندا ترفع شعار الكهربائية فقط
ومن جانبها، أعلنت الحكومة الهولندية عن حظر استخدام أي سيارة غير كهربائية في العاصمة أمستردام ابتداء من عام 2030، كما أنفقت البلاد مخصصات صندوق بقيمة 11.4 مليون دولار لدعم قطاع شراء السيارات الكهربائية وذلك في ثمانية أيام فقط وهو ما يعكس الإقبال غير المسبوق على شراء الطرازات الكهربائية في هولندا.
ألمانيا تدعم بقوة
كما رفعت الحكومة الألمانية الدعم المالي لمشتري السيارات الكهربائية لتصل إلى 9 آلاف يورو لكل سيارة.
فيما يبدأ موقع ألماني شهير لعرض عقود إيجار سيارة "سمارت إي كيو" الكهربائية من إنتاج دايملر مقابل 9.90 يورو فقط شهرياً.
فيما قررت الحكومة الفرنسية زيادة إعانات شراء السيارات الكهربائية إلى 7 آلاف يورو، وهو ما سيمكن العميل من استئجار سيارة رينو زوي بتكلفة 79 يورو فقط على نحو شهري.
قرارات حكومية ألمانية
يذكر أن مجلس الوزراء الألماني كان قد أصدر قراراً يصب في مصلحة السيارات الكهربائية والهجينة خلال شهر يونيو الماضي يعد بمثابة ضربة قوية للسيارات التي تستهلك وقوداً تقليدياً.
وجاء القرار بزيادة الضرائب المفروضة على السيارات التي تملك معدل استهلاك وقود عالي وذلك اعتباراً من عام 2021.
دوافع القرار
وترغب الحكومة الألمانية أيضا في إجراء تعديل قانوني لحماية المناخ وذلك بحث المواطنين على شراء السيارات الموفرة للطاقة.
ولكن مع هذه القرارات، أبدت الحكومة الألمانية التزامها بعدم تطبيق ارتفاع الضراء على السيارات التي تم تسجيلها بالفعل.
تطبيق ضرائب جديدة
وتطبق الضرائب الجديدة على كل السيارات التي تزيد انبعاثاتها الكربونية على 96 جرام لكل كيلومتر.
ويؤثر هذا القرار بشكل كبير على السيارات الرياضية أو كبيرة الحجم خاصة وأن انبعاثاتها تزيد على حوالي 115 جرام لكل كيلومتر.
ويأتي ذلك بعدما تقدم ماركوس زودر رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية باقتراح يقضي بزيادة الحافز المالي لكل المقبلين على شراء السيارات الكهربائية وذلك لدعم صناعة السيارات بعد الخسائر الفادحة التي يخلفها فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وغلق المصانع وصالات العرض وانهيار المبيعات.
وفي حالة الموافقة على تطبيق اقتراح رئيس حكومة بافاريا، فإن الحافز النقدي سيزيد إلى 10 آلاف يورو بدلا من 6 آلاف يورو في حالة شراء سيارة تحافظ على البيئة.