رولس رويس غوست EWB
-
1 / 13
شـــبـــح ولكنه صديق
يعتقد حسان بشور أن رولس رويس غوست EWB لا تكتف بنقل ركابها بترف مطلق، بل تمكن سائقها أيضاً من التمتع بقيادتها
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في ظل الطلب المتزايد على سياراتها وتحديداً طراز غوست الذي لم يعد محصوراً بذوي الأعمار الكبيرة، قررت رولس رويس أن توفر فئة من سيارتها هذه أطلقت عليها تسمية غوست EWB، أي غوست ذات قاعدة العجلات المطوَّلة. وهنا، أضافت رولس رويس 170 ملم على طول قاعدة العجلات تم إستغلالها بالكامل في صالح منطقة المقعد الخلفي التي باتت مع EWB تتحلى بمساحات داخلية ضخمة بكل ما لهذه الكلمة من معنى. فقد إزدادت المساحة المخصصة لركب الجالسين على المقعد الخلفي من 160 الى 330 ملم. وعلى الرغم من هذه الأبعاد الكبيرة التي سيقدرها محبو رولس رويس من أولئك اللذين يفضلون الإنتقال من مكان الى آخر من خلال المقعد الخلفي، إلا أن غوست EWB لا تزال أقصر بحوالي نصف متر من شقيقتها الأكبر فانتوم التي تعتبر قمة في الترف والرقي.
ولـ غوست EWB، وفرت رولس رويس مقعدين خلفيين يفصل بينهما كونسول مدمج. وقد تم تثبيت هذين المقعدين على خط مقوس كي يتمكن شاغليهما من النظر الى بعضهما البعض بسهولة، في وقت جرى وضع ظهري هذين المقعدين بحيث يختفي رأسي شاغليهما خلف العمودين C اللذين يحملان الزجاج الخلفي. ولزيادة الترف والعملانية، تم تزويد منطقة المقعد الخلفي بمجموعة من المفاتيح التي تتحكم بعدد كبير من أجهزة السيارة من دون أن تؤثر على السائق. ويتم عرض الوظائف التي يمكن التحكم بها من الخلف من خلال شاشتين تعملان بالكريستال السائل (LCD) بقياس 9,2 إنش تم تثبيتهما في ظهري المقعدين الأماميين وبحيث يتم التحكم بهما من خلال مفتاح دائري موجود في مسند اليد الوسطي. ويتحكم هذا المفتاح أيضاً بعمل كل من مكيف الهواء العامل بمنطقتي تبريد خلفيتين منفصلتين، التلفزيون، جهاز الملاحة والنظام الموسيقي المربوط الى مضخم صوت بعشر قنوات و16 مكبراً للصوت والمزود بقوابس USB وAUX لربط أجهزة حفظ وقراءة الملفات الموسيقية الرقمية. أما الركاب اللذين لا يهتمون للإلكترونيات، فيمكنهم التمتع بالراحة الهائلة التي يوفرها المقعدين الخلفيين الكبيرين والمعززين بنظم تدليك وتدفئة وتبريد.
وفي وقت تتوجه فانتوم الى رجال الأعمال اللذين يفضلون الجلوس في المقعد الخلفي على أن يقلهم سائق خاص من مكان الى آخر وهذا أمر ينطبق أيضاً على غوست، تركز هذه الأخيرة على متعة القيادة، خصوصاً أنها تتوجه أيضاً الى السائقين الراغبين بسيارة مترفة جداً ولكنهم يفضلون القيادة بأنفسهم. وهنا، يكفي أن تضغط على مفتاح تشغيل المحرك لتدب الحياة في محرك غوست الذي يعتمد تقنية V12 بسعة 6,6 ليتر تعمل بالتناغم مع جهازي توربو. وعلى الرغم من أن هذا المحرك الممهور بتوقيع رولس رويس ليس إلا محرك بي ام دبليو فئة 7، إلا أنه سيتوجب عليك أن تنظر الى عداد دوران المحرك لتعرف أنه يعمل. فهو صامت كلياً وبعيد كل البعد عن الإرتجاجات. وعند تعشيق علبة التروس والدوس قليلاً على دواسة التسارع، ستكتشف أن غوست EWB ستنطلق بسرعة ونعومة بالغة ولن يخطر ببالك أن هذا المحرك يجر سيارة يزيد وزنها عن 2400 كلغ. وما أن ترفع مستوى الضغط على دواسة التسارع حتى يبدأ جهازا التوربو بممارسة شعوذتهما يدعمهما عادم ذو هدير رياضي خافت يساهم في جعلك تشعر بمستويات الجودة المتفوقة.
ويمكن لمحرك غوست EWB أن يولد قوة 563 حصاناً تتوفر عند 5250 دورة في الدقيقة تترافق مع عزم دوران يصل الى 780 نيوتن متر يمكن إستخراجها إبتداءً من 1500 دورة في الدقيقة. وتنتقل هذه القوى عبر علبة تروس أوتوماتيكية من 8 نسب أمامية متزامنة، بإتجاه العجلتين الخلفيتين الدافعتين بنعومة بالغة يمكن معها لـ غوست التي يتراوح وزنها الإجمالي بحدود طنين ونصف، أن تنطلق من حالة الوقوف التام الى سرعة 100 كلم/س في 4,9 ثانية ولتصل بعدها الى سرعتها القصوى المحددة بواسطة رقاقة إلكترونية بـ 250 كلم/س.
وعلى الرغم من أن تجربتنا لـ غوست EWB كانت سريعة، إلا أننا تأكدنا أن التعليق ناعم ومدروس لإمتصاص إرتجاجات الطريق بفعالية مطلقة لمنع وصول تأثيراتها الى مقصورة الركاب. ومع ذلك، تتميز هذه السيارة بمستوى ثبات عام جيد جداً بفضل جهاز التحكم بالتماسك الذي جهز ببرنامج عمل ثانٍ يمكن معه لسائق غوست أن يتمتع ببعض إنزلاقات الخلف قبل أن يتدخل جهاز التحكم بالتماسك من جديد للجم القوى التي تتعرض لها السيارة بهدف إعادتها الى خط سيرها الصحيح في المنعطفات.