ريفيان تعلن الحرب على الأزرار وتستبدلها بالأوامر الصوتية
ترى ريفيان مستقبل السيارات يتم التحكم فيه بصوتك، وليس بأصابعك.
أعلنت شركة ريفيان لصناعة السيارات والشاحنات الكهربائية الحرب على الأزرار المخصصة للتحكم في السيارات، وبدلاً منها لن تستعين بشاشات اللمس مثل بقية الشركات، وإنما البديل هو الأوامر الصوتية.
في عصر الشاشات اللمسية، يلجأ العديد من مصنعي السيارات إلى وضع شاشة كبيرة الحجم في وسط لوحة القيادة، ويعتبرون الأمر قد انتهى.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقد أدى ذلك إلى ظاهرة أخرى، وهو التبسيط الشديد داخل السيارة، وتعد تسلا هي واحدة من الرواد في هذا المجال. لكن ريفيان تسلك نهج آخر جديد.
ريفيان تعلن الحرب على الأزرار وتستبدلها بالأوامر الصوتية
رئيس قسم البرمجيات في شركة السيارات الكهربائية الناشئة ريفيان، وسيم بن سعيد، أطلق وصف الأزرار داخل السيارة بأنها قديمة جدًا والتحكم الصوتي هو المستقبل.
تجربة فريدة من نوعها
خلال مشاركته في مؤتمر تك كرانش ديسرابت 2024، أشار بن سعيد إلى أن ريفيان تسعى لتقديم تجربة قيادة فريدة من نوعها.
فبدلاً من الاعتماد على التقنيات التقليدية، تركز الشركة على تقديم واجهة رقمية متكاملة. هذا التوجه، الذي تجسده قرارها بعدم دعم أبل كاربلاي، يضع ريفيان في مصاف الشركات التي تسعى إلى إعادة تعريف تجربة القيادة.
بصراحة، لا يقصد بن سعيد نقل جميع عناصر التحكم إلى شاشة اللمس. في الواقع، قامت ريفيان بالفعل بذلك تقريبًا. لكنه يعتقد أن مستقبل السيارات يتجه نحو خطوة أبعد، وهي التحول إلى مستوى التحكم الصوتي.
قال بن سعيد: "التحكم الصوتي هو الأفضل في التحكم في السيارة، لكن في الوقت الحالي النظام ليس جيد وفعال بشكل كامل، لذا هدف ريفيان النهائي هو جعل التحكم الصوتي الوسيلة الأساسية للتفاعل مع السيارة".
ريفيان تهدف لتحكم كامل في السيارة بالأوامر الصوتية
في النهاية، الهدف بالنسبة لريفيان هو جعل كل عنصر تحكم في السيارة يمكن الوصول إليه عن طريق الأوامر الصوتية.
هذا لا يعني التخلص من جميع الأزرار، على الأقل هذا ليس ما أشار إليه بن سعيد، ولكن بدلاً من ذلك، إنشاء طريقة متعددة الوسائط لتعزيز تجربة المستخدم بدلاً من الاضطرار إلى التنقل في القوائم على شاشة اللمس المركزية.
رفض الملاك للقرار
رغم كل ما قيل، يبدو أن مجتمع مالكي سيارات ريفيان ليسوا مقتنعين تمامًا برؤية بن سعيد. فقد علق أحد مستخدمي ريديت على صفحة ريفيان قائلاً: "نعم للأزرار، لا للأوامر الصوتية. كنت أستطيع سابقًا التحكم في مروحة التكييف ودرجة الحرارة دون أن أنظر عن الطريق في سيارتي التي تعتمد على الأزرار".
وأضاف مستخدم آخر: "يجب أن تكون الأوامر الصوتية إضافة إلى الضوابط اليدوية، وليس بديلاً عنها في مثل هذه البيئة".
عيوب التحكم بالأوامر الصوتية
تتركز معظم الشكاوى عبر الإنترنت حول الاستخدامات اليومية مثل محاولة تنشيط المساعد الصوتي أثناء تشغيل الموسيقى بصوت مرتفع أو القيام بمهام محددة داخل السيارة (مثل تعديل وضعية المقاعد وضبط مكيف الهواء).
التغلب على التحديات
رغم الاعتراف بوجود تحديات في استخدام الأوامر الصوتية لتنفيذ بعض المهام، يسعى الباحثون جاهدين لتطوير تقنيات جديدة تتغلب على هذه العقبات.
يعتقد الخبراء أن الذكاء الاصطناعي والشراكات الاستراتيجية يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق هذا الهدف.