سائل التبريد... أهمية تغييره باستمرار وما الفرق بين الأخضر والأحمر
يعتبر سائل التبريد من الأمور التي ينبغي عدم الاستهوان بها وتغييرها بشكل دوري. تاليا سائل التبريد... أهمية تغييره باستمرار وما الفرق بين الأخضر والأحمر
التغيير الدوري لسائل التبريد في نظام التبريد للمركبة يعد أمرًا هامًا للحفاظ على صحة المحرك وضمان أدائه الأمثل في ظروف التشغيل القاسية، على الرغم من أن بعض السائقين يحتفظون بسائل التبريد لفترات طويلة دون أن ينقص مستواه، إلا أن تغييره بشكل دوري ضروري لعدة أسباب سوف نتناول الحديث عنها في المقال التالي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أهمية تغيير سائل التبريد
أولاً وقبل كل شيء، يجب أن نعلم أن درجة غليان سائل التبريد تختلف عن درجة غليان الماء العادي أو الماء المقطر، فدرجة غليان سائل التبريد تصل إلى حوالي 140 درجة مئوية، في حين أن درجة غليان الماء تبلغ 100 درجة مئوية. لذلك، يعتبر سائل التبريد أكثر تحملاً للحرارة ويمكنه الحفاظ على درجة حرارة المحرك المستقرة في ظروف التشغيل القاسية.
إليك الأسباب التي تجعل تغيير سائل التبريد ضروريًا، حتى إن لم ينقص مستواه:
-
تدهور الخواص الكيميائية: يتأثر سائل التبريد بمرور الوقت والاستخدام المستمر، وقد يتدهور خواصه الكيميائية، قد ينخفض مستوى الحموضة، وتتراكم الشوائب والرواسب في النظام، مما يؤثر على أداء التبريد ويمكن أن يتسبب في تلف المحرك.
-
الحماية من التآكل: يحتوي سائل التبريد على مواد مانعة للتآكل تحمي المكونات الداخلية للمحرك من التآكل، ومع مرور الوقت، قد تفقد هذه المواد فعاليتها، مما يضعف الحماية ويزيد من خطر التآكل.
-
تجنب التسربات: قد تحدث تسربات في نظام التبريد بسبب تآكل الأنابيب أو الأختام أو أجزاء أخرى، وتغيير سائل التبريد بشكل دوري يمكن أن يساعد في اكتشاف تسربات محتملة وإصلاحها قبل أن تتسبب في مشاكل أكبر.
-
الحفاظ على كفاءة التبريد: سائل التبريد الجديد يحتوي على خواص تبريد محسنة، مما يساهم في الحفاظ على درجة حرارة المحرك المثلى في جميع الظروف، بالمقابل، سائل التبريد القديم والمتدهور قد لا يقوم بوظائفه بكفاءة، مما يؤثر على أداء المحرك وبالتالي، يُنصح بتغيير سائل التبريد وفقًا لتوصيات الشركة المصنعة للمركبة، قد تختلف تلك التوصيات من شركة لأخرى، حيث يوصى بتغييره كل 80,000 كيلومتر أو بعد مرور 4 إلى 5 سنوات، ومع ذلك، في مناطق ذات درجات حرارة عالية مثل منطقة الخليج، فإنه يُفضل تغيير سائل التبريد بعد حوالي 100,000 كيلومتر لضمان الحفاظ على أداء التبريد المثلى.
باختصار، يجب تغيير سائل التبريد بشكل دوري حتى لو لم ينقص مستواه. ذلك يساعد في الحفاظ على صحة المحرك وكفاءة التبريد، ويحمي من التآكل ويساعد في اكتشاف التسربات المحتملة. يجب الالتزام بتوصيات الشركة المصنعة والأخذ في الاعتبار ظروف التشغيل ودرجات الحرارة المحيطة لتحديد الوقت المناسب لتغيير سائل التبريد.
أضرار عدم تغيير سائل التبريد
إذا لم يتم تغيير سائل التبريد بانتظام، فقد يحدث عدة مشاكل تؤثر على صحة وأداء نظام التبريد والمحرك، إليك بعض المشاكل التي يمكن أن تحدث:
-
فقدان الخصائص الكيميائية: يمكن لسائل التبريد أن يفقد خصائصه الكيميائية المهمة مع مرور الوقت، قد يزداد مستوى الحموضة في السائل، مما يؤدي إلى تآكل المكونات الداخلية للنظام وتلفها. كما قد يتراكم الرواسب والشوائب في النظام، وهذا يقلل من كفاءة التبريد ويعوق تدفق السائل.
-
زيادة خطر التآكل: يحتوي سائل التبريد على مواد مانعة للتآكل تحمي المكونات الداخلية للمحرك من التآكل، ولكن مع مرور الوقت، تفقد هذه المواد فعاليتها وتزداد احتمالية التآكل في المحرك وأجزاء النظام، وقد تم ذكر هذه النقاط سابقاً.
-
تراكم الصدأ والرواسب: إذا لم يتم تغيير سائل التبريد بانتظام، فقد يؤدي ذلك إلى تراكم الصدأ والرواسب في النظام، هذه الترسبات يمكن أن تعوق تدفق السائل وتسد الأنابيب والمبردات، مما يقلل من كفاءة التبريد ويزيد من درجة حرارة المحرك.
-
زيادة خطر الغليان: سائل التبريد يتم تصميمه للتحمل في درجات حرارة عالية ويمتلك نقطة غليان أعلى من الماء، ولكن عندما يتدهور سائل التبريد ويفقد خصائصه، قد يبدأ في الغليان في درجات حرارة أقل، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة ضغط النظام وتلف المكونات.
-
تلف مضخة المياه: يحتوي سائل التبريد على مواد تزيد من كفاءة مضخة المياه وتحميها من التآكل، إذا لم يتم تغيير السائل بانتظام، فقد تتعرض مضخة المياه للتآكل والتلف، مما يؤثر على تدفق المياه وكفاءة التبريد.
من هنا، يتضح أن تغيير سائل التبريد بانتظام أمر ضروري للحفاظ على صحة وأداء نظام التبريد، وينصح باتباع توصيات الشركة المصنعة للمركبة بشأن فترة تغيير سائل التبريد، والتي قد تختلف بين الشركات المصنعة ونماذجها لم يتم تغيير سائل التبريد بانتظام، فقد يحدث عدة مشاكل تؤثر على صحة وأداء نظام التبريد والمحرك.
الفرق بين ماء الرديتر الأخضر والأحمر
الفرق بين ماء الرديتر الأحمر والأخضر في عملية تبريد محرك السيارة يكمن في تركيبتهما وخصائصهما، يستخدم ماء الرديتر في نظام التبريد المتكامل في السيارة لتبريد المحرك وأجزائه الداخلية.
ماء الرديتر الأخضر يتكون من ماء مخلوط بمواد تمنع تفاعل الماء مع أجزاء السيارة الميكانيكية، لا يحتوي على أملاح أو شوائب ويمكن استخدامه للحفاظ على درجة حرارة المحرك المناسبة، يحتوي على مكونات تساعد في تجنب التفاعل مع المحرك والرديتر، ويمتاز بدرجة غليان عالية تصل إلى حوالي 120 درجة مئوية، ينصح بتغييره كل عامين بسبب تغير خصائصه مع الوقت. ومع ذلك، يحتوي على مادة السيليكات التي يمكن أن تتلف بعض أجزاء نظام التبريد.
أما ماء الرديتر الأحمر، فهو يشبه الماء الأخضر في تركيبته وخصائصه، ولا يحتوي على أملاح أو شوائب تؤثر على رديتر السيارة، يتميز أيضًا بخاصية مانعة للتجمد عند درجات الحرارة المنخفضة، لا يحتوي على السيليكات الموجودة في الماء الأخضر، ولذلك فإنه لا يتسبب في تلف أجزاء نظام التبريد، يستخدم عادة في المحركات الكبيرة والصغيرة ويمتاز بعمر طويل يصل إلى 5 سنوات، وبالتالي يُعتبر بعض الناس أفضل نوع من موائع التبريد.
لذا، يجب على الأشخاص الاختيار بين ماء الرديتر الأحمر والأخضر وفقًا لاحتياجاتهم وتوصيات الشركة المصنعة للسيارة.