سبب هيمنة اللونين الأبيض والأسود في عالم السيارات
كشفت دراسة أمريكية حديثة عن سبب وجود نصف ألوان السيارات الجديدة في عام 2019 منحصرة بين اللونين الأسود والأبيض.
الأبيض في الصدارة
وذكرت الدراسة الأمريكية أن اللون الأبيض احتل صدارة الألوان في عام 2019 متفوقاً على بقية الألوان بعدما حصل على نسبة 39%.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وظهر اللون الأسود في المركز الثاني في القائمة بعد فارق كبير بحصوله على نسبة 16%، فيما حل المركز الرمادي في المركز الثالث برصيد 13%، وجاء اللون الفضي في المركز الرابع بنسبة 10%.
عوامل تفوق هذه الألوان
وأشارت الدراسة إلى أن هناك الكثير من العوامل التي تجعل هذه الألوان في الصدارة دائماً بعكس بقية الألوان الأخرى.
ومن أهم هذه الأسباب أن الألوان المذكورة سلفاً تستطيع الحفاظ على رونقها على مدار الأعوام مقارنة بالألوان الصاخبة أو غير التقليدية التي تفقد جاذبيتها أو تكون بمثابة موضة وانتهت وهو ما يجعل بعض هذه السيارات يفقد جزء كبير من قيمتها.
الوكالات لها دور
فيما يعد أيضاً من أسباب سيطرة هذه الألوان هي الوكالات التي تطلب السيارات بألوان تقليدية مثل الأبيض والأسود والرمادي والفضي متجاهلة الألوان الأخرى وذلك لتسهيل عملية بيع هذه السيارات وملاءمتها لأغلب أذواق المشترين.
كما أن بعض شركات السيارات باتت توفر أكثر من درجة لنفس اللون وهو ما يزيد من انتشار وسيطرة اللون بشكل عام على مبيعات السيارات.
وضربت الدراسة مثلاً بسيارة مرسيدس إس كلاس التي توفر 3 أنواع مختلفة من الطلاء لنفس اللون الأسود مع اختلاف يمكن تمييزه بينهم.
دراسة أخرى ولكن عن أصحاب السيارات الألمانية
الجدير بالذكر أن دراسات عالم السيارات دائماً ما تكشف بعض التفاصيل المهمة والمثيرة للاهتمام كذلك.
فمن ناحية أخرى، كشفت دراستين جديدتين من جامعتي نيفادا الأمريكية وهيلسنكي الفنلندية عن نتيجة غريبة خاصة بسائقي السيارات الفاخرة وغالية الثمن من كبرى العلامات الألمانية المعروفة مثل شركة مرسيدس وشركة بي أم دبليو.
أصحاب السيارات الفارهة أقل لطفاً
وأكدت الدراسة الأمريكية أن سائقي السيارات الفارهة في الشوارع الألمانية هم أقل لطفاً من ملاك السيارات الأقل سعرًا وفخامة.
جاء هذا بناء على استطلاع رأي من 1,892 مالك سيارة، وظهر جليًا أن سائقي السيارات من نوع أودي وبي ام دبليو يشعرون بأنهم أهم من الآخرين بدرجة أكبر، مما يدفعهم لعدم الاكتراث لهم.
وبحسب دراسة جامعة نيفادا، نجد أنه كلما ازداد سعر السيارة بمقدار 1,000 دولار، كلما كان احتمال قيام السائق بخفض سرعة سيارته كي يسمح للمشاة بالعبور أقل بحوالي 3%.
من جانبه لاحظ الباحثون أيضًا أن السائقين الأعلى احتمالاً أن يكسروا إشارات المرور الحمراء، ويقودون بشكل متهور، وبسرعة تتخطى الحد الأعلى، ولا يتوقفوا للمشاة للسماح لهم بعبور الطريق، هم من يقودون سيارات ألمانية سريعة، وهو أمر تتفق عليه الدراستين.
فمن الأفضل القيادة والسير بحذر عند ملاحظة وجود سيارة ألمانية فاخرة على الطريق، رغم أنه لحسن الحظ، أصبحت هذه السيارات في الأعوام الأخيرة مزودة بالكثير من التقنيات لرصد المشاة ومنع الاصطدامات.