سيارات المستقبل
2020
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
سبع سنوات هو ما تستغرقه في العادة عملية إنتاج جيل جديد من السيارات منذ رسمها بتصاميم أولية (سكتشات) وحتى البدء بإنتاجها في المصنع، وهذا يعني أن سيارات العام 2020 يتم رسمها الآن، وأهم ما يتم العمل عليه الآن هو ربط هذه السيارات الاختبارية بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في عصرنا الحالي مثل السيارات التي تعمل بنظام القيادة الذاتية أو الاصطفاف الذاتي، وتعمل شركة (إنتل) حالياً على تقنية متطورة جداً ستسمح للسيارات "بالتحدث" فيما بينها وتبادل المعلومات بحيث تتناقل البيانات المبرمجة مسبقاً حول الطريق التي سيسلكها سائقها وبالتالي تنسيق المسارات فيما بينها لتلافي الاصطدام، في حين ستعمل أنظمة أخرى على التواصل فيما بينها لمعرفة حركة المرور والإشارات الضوئية لتلافي إحداث الأزمات المرورية.
كما سيمكنك ربط هاتفك الذكي (آي فون) بنظام السيارة حيث تعمل شركة (أبل) حالياً بالتعاون مع (هوندا) و (مرسيدس) و (فيراري) على دمج نظامها التشغيلي (iOS7) في لوحة العدادات من خلال (آي باد) أو (آي فون) وسيمكنك في المستقبل من تحديث برمجية سيارتك تماماً كما تحدث التطبيقات المتوفرة في وقتنا هذا.
2030
ستعتمد سيارات 2030 بشكل كبير على أحدث ما توصل إليه العلم في مجال المواد الذكية، وفي يومنا هذا يجري العمل على تطوير مادة (الغرافين) وهي حالياً "أخف مادة في العالم" حيث يمكنك وضع مكعب كبير منها فوق زهرة دون أن تثني بتلاتها، وسيلعب التطور في صناعة مثل هذه المواد دوراً كبيراً في سيارات المستقبل، وعلى الرغم من كون الأمر رائع جداً إلا أن مثل هذه المواد لن تكون عملية في مجال السيارات، وعلى أي حال فإن مواداً مثل البلاستيك الذكي والمعادن الذكية والورق الذكي والخشب الذكي ستصبح مواد أساسية في تصاميم المستقبل، وستسمح بتغيير شكل السيارة بكل سهولة وإذا ما تعرضت سيارتك المصنوعة من البلاستيك الذكي لخدش ما فلربما كل ما عليك فعله لإصلاحها هو مسحها بقطعة من القماش عليها نوع معين من الإنزيمات وهو ما يسمح لها بإصلاح نفسها بنفسها.
ويقول أحد العلماء في توقعاته لتلك الفترة الزمنية أنه لربما نتشارك أنا وأنت بنفس قاعدة السيارة ونفس المواصفات الفنية مع اختلاف في شكلها وتصميمها تبعاً لما يريد كل منا لسيارته أن تبدو أو تبعاً للأداء الذي تبحث عنه في سيارتك، لكن سنتمكن كلانا من شراء القاعدة الأصلية وتعديل السيارة وفقاً لأهوائنا.
كما سيمكنك عند الرغبة بتغيير سيارتك القديمة أن تنقل العديد من قطعها لسيارتك الجديدة إذا كنت أصلاً سترغب بتغيير سيارتك التي صنعتها على مزاجك.
2050
ستسيطر في هذه الفترة الزمنية السيارات ذاتية القيادة وسيقتصر دور السائق حينها على توجيه السيارة تماماً كما يفعل راكبو الخيل في أيامنا هذه، كما سيكون ركن السيارة أسهل من أي وقت مضى مع انتشار السيارات ذاتية الاصطفاف القادرة على تقصير طولها لتتسع في أماكن الاصطفاف المتوفرة حيث سيكون على السائق ضغط زر فقط وستقوم السيارة المصنوعة من ألياف الكربون بطي نفسها لأصغر حجم ممكن وركن نفسها بنفسها دون أن يحتاج السائق حتى لمراقبتها، وستتمتع معظم السيارات حينها – إن لم تكن كلها – بمحركات هيدروجين وقد تتوفر محركات تعمل بالهواء المضغوط، إلا أن هذه الأخيرة قد تكون منتشرة بشكل أكبر لسيارات التوصيل المجاني والسيارات المدنية الصغيرة التي تقطع مسافات قصيرة.