سيارة تصطدم ببوابة مقر ميركل في برلين
وقع حادث عند مقر المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل بعد اصطدام سيارة بالبوابات الخارجية الخاصة بالحكومة في برلين.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن سيارة مكتوب عليها عبارات على الجانبين اصطدمت بأحد بوابات مقر المستشارة الألمانية آنجيلا ميركيل اليوم الأربعاء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتُظهر الصورة التي التقطتها وكالة رويترز رجال الشرطة وهم يتفحصون سيارة داكنة اللون عند البوابة مكتوب على جانبيها "أوقفوا سياسات العولمة" وعبارة أخرى على الجانب الآخر جاء تنص على "قتلة الأطفال العجائز".
وذكرت التقارير أن عشرات من رجال الشرطة انتشروا في الموقع كما حضرت سيارة إسعاف كذلك.
وتم نقل سائق السيارة على مقعد متحرك برفقة رجال الشرطة لمواصلة التحقيق معه.
وذكرت شرطة برلين على تويتر أنه جاري التحقيق مع مرتكب الحادث لمعرفة ما إذا كان قام بالاصطدام ببوابات مقر المستشارة الألمانية متعمداً أم لا وأنه الآن رهن الاعتقال.
كما وردت أنباء بعد ذلك عن نقل عامل إطفاء للسيارة والتي تحمل لوحات مقاطعة ليبه الشمالية الغربية.
ولم تتعرض السيارة لأضرار كبيرة كما أن السياح والباب الذي تم الاصطدام به لم تظهر عليه كسور أو أضرار كذلك وهو ما يشير إلى أن الحادث كان طفيفاً.
وينتظر أن تعقد المستشارة الألمانية ميركل اجتماعاً بالفيديو اليوم مع وزراء الحكومة وذلك لبحث تمديد إجراءات العزل واتخاذ إجراءات أخرى لمكافحة فيروس كورونا.
قرارات ألمانية تحفز على شراء السيارات الكهربائية
الجدير بالذكر أن مجلس الوزراء الألماني أصدر قراراً خلال الفترة الأخيرة يصب في مصلحة السيارات الكهربائيةو الهجينة ويعد بمثابة ضربة قوية للسيارات التي تستهلك وقوداً تقليدياً.
وجاء القرار بزيادة الضرائب المفروضة على السيارات التي تملك معدل استهلاك وقود عالي وذلك اعتباراً من عام 2021.
دوافع القرار
وترغب الحكومة الألمانية أيضا في إجراء تعديل قانوني لحماية المناخ وذلك بحث المواطنين على شراء السيارات الموفرة للطاقة.
ولكن مع هذه القرارات، أبدت الحكومة الألمانية التزامها بعدم تطبيق ارتفاع الضراء على السيارات التي تم تسجيلها بالفعل.
وتطبق الضرائب الجديدة على كل السيارات التي تزيد انبعاثاتها الكربونية على 96 جرام لكل كيلومتر.
ويؤثر هذا القرار بشكل كبير على السيارات الرياضية أو كبيرة الحجم خاصة وأن انبعاثاتها تزيد على حوالي 115 جرام لكل كيلومتر.
ويأتي ذلك بعدما تقدم ماركوس زودر رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية باقتراح يقضي بزيادة الحافز المالي لكل المقبلين على شراء السيارات الكهربائية وذلك لدعم صناعة السيارات بعد الخسائر الفادحة التي يخلفها فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وغلق المصانع وصالات العرض وانهيار المبيعات.
ومن ناحية أخرى، اقترح ماركوس زودر رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية الحاضنة لعملاق صناعة السيارات بي إم دبليو، زيادة الحافز النقدي المخصص لشراء السيارات الكهربائية لدعم قطاع السيارات بعد أزمة كورونا.
حيث صرح زعيم الحزب الاجتماعي البافاري، للموقع الإلكتروني لمجلة "فوكوس"، أنه من الضروري توفير حافز نقدي يستمر حتى نهاية 2021، مشيرًا إلى أن هذا الحافز لا بد أن يكون مبتكرًا ومتدرجًا وفقًا لخصائص السيارة بيئيًا.
وأضاف زودر: "عندما نضيف شيئًا إلى المساعدات المعمول بها حتى الآن، التي وصلت إلى 6000 يورو للسيارات الكهربائية على سبيل المثال، فإن هذا سيكون دافعًا حقيقيًا للشراء".
سيارات كهربائية شبه مجانية في أوروبا
يذكر أن صالات عرض السيارات الكهربائية الافتراضية في ألمانيا وفرنسا أكبر عدد من المتقدمين لحجز النسخ الخاصة بهم بعدما أصبحت التكلفة بسعر أقل من عقود الهواتف المحمولة وذلك بفضل الدعم غير المسبوق المقدم لدعم سوق السيارات ذات الطاقة النظيفة.
سيارات كهربائية بأقل التكاليف
وبات في مقدور الشخص أن يحصل على سيارة كهربائية جديدة يعتبر بعضها مجانياً دون تحمل تكاليف باهظة وذلك رغبة من حكومتي ألمانيا وفرنسا في دعم هذا السوق للحفاظ على البيئة وتشجيع المواطنين للاعتماد عليها.
وذكرت وكالة "بلومبيرج" أن سلسلة "Autohaus Koenig" التي تتكون من مجموعة وكلاء لها أكثر من 50 متجراً في ألمانيا من الإعلان عن عقود لسيارة رينو "زوي" الكهربائية مغطاة ببرنامج دعم كامل.
وتمكن الوكالة من الحصول على اهتمام 3000 شخصاً في خلال 20 يوماً فقط كما وقع 300 آخرين على العقود للحصول على السيارة.
مفاجأة غير متوقعة
فيما كشف رئيس مبيعات السيارات الكهربائية في برلين أن الطلب أصبح كبير جداً على هذا النوع من المركبات، وما يؤخر عمليات البيع أنه لا يوجد المزيد من موظفي المبيعات.
ووصف رئيس مبيعات السيارات الكهربائية في برلين أن الإقبال على السيارات بعد الإعانات المالية مفاجأة لم تكن متوقع بهذا الحجم الضخم تماماً.
كما كشفت فرنسا عن تضاعف مبيعات سيارة رينو زوي خلال 2020 حتى مع استمرار شراء البعض للسيارات التي تعمل بالوقود التقليدي.
هولندا ترفع شعار الكهربائية فقط
ومن جانبها، أعلنت الحكومة الهولندية عن حظر استخدام أي سيارة غير كهربائية في العاصمة أمستردام ابتداء من عام 2030، كما أنفقت البلاد مخصصات صندوق بقيمة 11.4 مليون دولار لدعم قطاع شراء السيارات الكهربائية وذلك في ثمانية أيام فقط وهو ما يعكس الإقبال غير المسبوق على شراء الطرازات الكهربائية في هولندا.
ألمانيا تدعم بقوة
كما رفعت الحكومة الألمانية الدعم المالي لمشتري السيارات الكهربائية لتصل إلى 9 آلاف يورو لكل سيارة.
فيما يبدأ موقع ألماني شهير لعرض عقود إيجار سيارة "سمارت إي كيو" الكهربائية من إنتاج دايملر مقابل 9.90 يورو فقط شهرياً.
فيما قررت الحكومة الفرنسية زيادة إعانات شراء السيارات الكهربائية إلى 7 آلاف يورو، وهو ما سيمكن العميل من استئجار سيارة رينو زوي بتكلفة 79 يورو فقط على نحو شهري.