سيارة قديمة هدية لأميرة إسبانيا بعد حصولها على رخصة القيادة
للسيارة القديمة مكانة خاصة لدى ملك إسبانيا دفعته لإهدائها لابنته
في لفتة مميزة، أهدى الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا ابنته الكبرى، الأميرة ليونور، سيارة فيات باندا بمناسبة حصولها على رخصة القيادة.
لكن الملفت في الأمر أنها ليست سيارة جديدة، بل هي أول سيارة قادها الملك في شبابه، تعود السيارة إلى عام 1986، وهي من طراز سيات إبيزا باللون البني.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
سيارة قديمة هدية لأميرة إسبانيا
تحمل السيارة التي أهداها ملك إسبانيا لابنته الأميرة ليونور قيمة معنوية كبيرة بالنسبة للعائلة المالكة، فهي تمثل ذكريات الملك في شبابه، وتعكس هدية الملك حرصه على مشاركة ابنته لحظات مهمة في حياتها.
فالسيارة الكلاسيكية القدمية كانت هدية من والد الملك السابق، بعد اجتيازه اختبار القيادة مباشرة. كانت هذه السيارة من طراز سيات إيبيزا إس إكس آي ذات اللون البني الفاتح.
وكانت ردود الأفعال على تلك الهدية إيجابية، حيث حظيت الهدية بإعجاب واسع من قبل الشعب الإسباني، الذين اعتبروها لفتة طيبة تعكس تواضع العائلة المالكة، كما تم تداول صور السيارة على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير.
واعتبرت الهدية رمزًا للتواضع، خاصة مع اختيار سيارة بسيطة بدلًا من سيارة فارهة، وهو بالنسبة إلى الشعب الإسباني يعكس قيم العائلة المالكة وحرصها على تربية أبنائها على مبادئ البساطة والمسؤولية.
فعلى الرغم من قيمة الهدية المادية البسيطة، إلا أن قيمتها المعنوية كبيرة للغاية بالنسبة للأميرة ليونور والعائلة المالكة.
الأميرة ليونور تواصل على مر السنين اكتساب مسؤوليات على المستوى المؤسسي والشخصي.
شاهد: فيديو وصور: سيات تحتفل بالذكرى الـ30 لسيارة ابيزا
مواصفات السيارة المهداة لأميرة إسبانيا
كان على الأميرة ليونور اجتياز اختبار القيادة هذا لأنه إلزام تفرضه القوات المسلحة على أعضائها.
السيارة التي حصلت عليها كانت سيارة معدلة خصيصًا لدون فيليبي وهي سيارة ذات أداء عالي وكانت راقية في وقتها.
تنجيد السيارة مصنوع حسب ذوق الملك، واستخدمها الملك فيليبي حول قصر زارزويلا وقام برحلات قصيرة بالسيارة.
توقف الملك عن قيادة هذا الطراز التاريخي من سيات عندما دخل الأكاديمية العسكرية في سرقسطة، وأقرضها لعدة من أصدقائه، لكن بمرور الوقت أصبحت قديمة وعلى وشك الذهاب إلى الخردة، فأصدقاء الملك أفسدوها كثيرًا، لكن في النهاية انتهى الأمر بالسيارة مخزنة في مرآب في برشلونة، حيث كانت مختبئة لسنوات.
وهنا جاءت الفكرة للملك فيليبي أن ما أفضل هدية لابنته هو أن يعطيها نفس السيارة التي قادها في شبابه واستمتع بها.
تشير المصادر الإسبانية إن الملك فيليبي ذهب شخصيًا لاستلام السيارة من المرآب في برشلونة وأمر بإصلاحها وإعادتها إلى مجدها الأول، حيث كانت متوقفة لتسليمها هذا الصيف في قصر ماريفينت.