شاركت الملكة إليزابيث الثانية كميكانيكي خلال الحرب الثانية
بالرغم من اعتراضات والديها الملكيين إلا أن الملكة التحقت بالخدمة الإقليمية المساعدة خلال الحرب
لقد قامت الملكة إليزابيث الثانية، وهي أطول ملوك حكم في التاريخ البريطاني بخدمة بلدها على طريقتها الخاصة، كما شاركت في الجهود الحربية قبل أن تصل إلى منصبها عندما كان والدها هو الملك، حيث تطوعت في الجيش كميكانيكي شاحنات متواضع.
بعد مناقشة والديها الملكيين ومحاولة اقناعهم لأكثر من عام، تمكنت الملكة المستقبلية حينها في الانضمام والتطوع في الخدمة الإقليمية المساعدة في شهر فبراير من عام 1945، كما أنها مكثت حتى بعد يوم VJ وهو يوم النصر على اليابان، ومن وقتها وهي تواصل قيادة السيارات بنفسها طوال حياتها، حتى أنها علمت أطفالها وأحفادها قيادة السيارات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ليس هناك شك في أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، التي وافتها المنية في وقت سابق اليوم، قد خدمت بلدها بشكل جيد خلال فترة حكم وصلت لقرابة 70 عاماً، ظلت الملكة البالغة من العمر 96 عاماً ذات قوة ثابتة ومستقرة في حياة البريطانيين طوال حياتها في الخدمة العامة.
لدى الملكة الراحلة الكثير الذي يمكن تناوله لكن من محطاتها غير الشهيرة أن صاحبة السمو الملكي عملت أيضاً كميكانيكي شاحنات خلال الحرب العالمية.
مع معركة بريطانيا وحملة القصف الألماني المستمرة في كل مكان حولها، ومع مشاركة جميع البريطانيين للمساعدة في المجهود الحربي، كانت الأميرة إليزابيث الشابة آنذاك تتوق للقيام بدورها، لكن والديها، الملك جورج السادس وإليزابيث الملكة الأم، حاولا حماية ابنتيهما إليزابيث ومارجريت بشدة ومحاولة منعها من المشاركة والتطوع للخدمة أثناء الحرب، خاصة أنه لم تنضم أي امرأة من العائلة المالكة إلى الجيش من قبل.
استغرق الأمر عاماً من النقاش قبل أن تذعن الأسرة لرغبة الأميرة حينها ومنحت ابنتها الكبرى البالغة من العمر 19 عاماً الإذن بالانضمام إلى الجيش للمشاركة في الحرب.
وفي فبراير من عام 1945، انضمت الملكة الراحلة إلى الخدمة الإقليمية المساعدة للمرأة وتم تسجيلها باعتبارها مجنداً رقم 230873 تحت اسم إليزابيث وندسور، وفقاً لموقع بايوجرافي خدم الأعضاء المشتركين في الخدمة الإقليمية وقاموا بالمساعدة في كل شيء بداية من المدفعية المضادة للطائرات إلى السائقين والميكانيكيين.
لذا اختارت الملكة الراحلة أن تكون ميكانيكي لسيارات الجيش، وحصلت على دورة تدريبية مدتها 6 أسابيع، وتمكنت من اجتياز اختبار قيادة عسكري، وتعلمت قراءة الخرائط وعملت في إصلاح المحركات.
وفقاً لمقال نشر في مجلة تايم، وأسوشيتد برس في ذلك الوقت أطلقت عليها اسم "Princess Auto Mechanic" أي "الأميرة ميكانيكي سيارات"، ربما تكون المركبات التي عملت عليها بالضبط وما فعلته بها قد فقدت في التاريخ، لكن الملكة خدمت بلدها جيداً، وظلت سائقة نشطة طوال حياتها تقريباً.