شاهد.. أفخم سيارات الملك فاروق
آخِرُ ملوكِ مصرَ قبلَ تحوُّلِها إلى النظامِ الجمهوريِّ وهو أحدُ أشهَرِ ملوكِ مصرَ، امتَلكَ مجموعةً من السياراتِ المُميَّزةِ في ذلك الوقتِ، تعرَّفُوا على سياراتِ المَلكِ فاروق في حلْقةِ اليومِ من تربو المشاهيرِ
كانت لدَيْه مجموعةٌ رائعةٌ من سياراتِ إم جي، وأوستن، وتريامف، صُنِعَت جميعُها بالطلبِ خِصيصًا من أجلِه، وخلالَ حُكمِه امتلَكَ ستَّ سياراتِ رولزرويس
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كانت أكثَرُ سياراتِ الملكِ تفرُّدًا هي المرسيدس الحمراءُ التي أهدَاها هتلر إليه، بمُناسَبةِ زواجِه بالملكةِ فريدة، كانت مُصفَّحةً ومُزوَّدةً بزجاجٍ سميكٍ يقِي رُكَّابَها من الرصاصِ، وكانَ طولُها نحوَ ستةِ أمتارٍ، وعرضُها أكثرَ من مترَيْن، وارتفاعُها مترًا وثمانَمئةِ مترٍ.
امتلَكَ الملكُ فاروق أيضًا ثلاثَ سياراتِ مرسيدس، إحداها كانت مملوكةً لوالِدِه الملكِ فؤاد، وهي من طِرازِ جازيل عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وتسعةٍ وعشرين، كما قامَ الملكُ بشراءِ سيارتَيْ مرسيدس موديل ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسين وموديل ألفٍ وتسعِمئةٍ واثنَيْن وخمسين.
وكان يمتلِكُ نسخةً من موديل لينكولن كونتيننتال لوكس، وكانت تلك السيارةُ مُجهزةً ببطاريتَيْن، علاوةً على جهازٍ لتكييفِ الهواءِ، وآخَرَ لفتحِ وإغلاقِ النوافِذِ أوتوماتيكيًّا.
إضافةً إلى سيارةٍ أُخرَى من طِرازِ باكار كابريوليه موديل سنةِ ألفٍ وتسعِمئةٍ وتسعةٍ وثلاثين خُصِّصَتْ للاستعراضاتِ
وقد امتلك فاروق أيضًا مجموعة من سيارات كاديلاك منها سيارة طراز سوبر دي لوكس، جدرانها الداخلية من الفولاذ وزجاجها لا ينفذ منه الرصاص، أما الصالون الداخلي فكان مقسمًا لجزأين، الأول للسائق، والخلفي يتكون من مقعد الملك المصنوع من المطاط اللين، وأمام قدمي الملك تتوافر سماعتان لجهاز الراديو، وبينهما حقيبة لحفظ الأسلحة اليدوية.
كما امتلك الملك فاروق كذلك سيارة لينكولن موديل عام ألف وتسعمئة وستة وأربعين، وامتازت بالمقاعد الخلفية المكونة من مقعد كبير ومقعدين صغيرين يمكن تحويلهما إلى سرير يتسع لشخصين بوسادتين وغطاءين، وأمام المقعد الأمامي تم تجهيز تلك السيارة بثلاجة صغيرة وأجزخانة، وكان من الممكن تحويل غطائي الأجزخانة والثلاجة لطاولة للكتابة أو تناول الطعام.
امتلَكَ أيضًا سيارةً أخرى من باكار، تميَّزَت عن الأولى بكونِها مُصفَّحةً من طِرازِ سوبر دي لوكس، ومُزوَّدةً بمحركِ اثنَيْ عشَرَ سلندر. أمَّا العجلاتُ فصُنِعَتْ من مطاطٍ مُكوَّنٍ من ثماني طبَقاتٍ لا يُؤثِّرُ فيها الرَّصاصُ. أما الإطارُ الداخليُّ فكان في الواقعِ إطارَيْن؛ أحدُهما يُغلِّفُ الآخَرَ؛ حتى يُمكِنَ ضمانُ سيرِ السيارةِ لو انفجَرَ الإطارُ الخارجيُّ.
سُمْكُ زجاجِ تلك السيارةِ بلَغَ بوصةً ونصفًا لحمايةِ الملكِ من الرَّصاصِ. وتظهَرُ فتحةٌ يمكُنُ من خلالِها استخدامُ فوهاتِ المَدافِعِ الرشَّاشةِ في حالِ تعرُّضِ الملكِ لهجومٍ.
وعندَ فتحِ البابِ ينزلِقُ سُلَّمٌ صغيرٌ لتسهيلِ دخولِ الملكِ في المَقصُورةِ. وعندَ إغلاقِ البابِ يختفِي هذا السُّلَّمُ، وعلى الأرضِ تظهَرُ سجادةٌ ثمينةٌ كان ثمنُها عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ واثنَيْن وخمسين نحوَ مئةِ جنيهٍ. أمَّا النوافذُ فكانت تُغطِّيها ستائرُ من الساتان الفاخرِ.