شركات السيارات تسابق الزمن لكبح الانبعاثات
- بواسطة: البيان تاريخ النشر: الإثنين، 28 سبتمبر 2015 | آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
- مقالات ذات صلة
- أوروبا تلزم شركات السيارات المبيعة حتى 2035 بإطلاق انبعاثات أقل
- في هذه المدينة.. أول طريق بدون انبعاثات سيارات
- اتهام شركة فيات كرايسلر بالغش في انبعاثات 100000 سيارة تعمل بالديزل
تواصل شركات إنتاج السيارات العالمية سباقها مع الزمن لإنتاج مركبات قليلة أو عديمة الانبعاثات صديقة للبيئة حيث عانى العالم كثيراً من جراء التلوث الصناعي ومن التلوث من العوادم الناجمة عن انتشار السيارات في العالم.
الاحتباس الحراري
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويُعد الاحتباس الحراري سبباً رئيسياً للتغيرات المناخية المتفاقمة في العالم كما أن ارتفاع مستوى البحر الناجم عن ظاهرة الاحتباس الحراري أصبح يشكل مشكلة خطيرة. وتعد المركبات واحدة من المشاكل التي ساهمت في إحداث هذا الخلل البيئي العالمي لما تنتجه من انبعاثات كربونية غير أنها يمكن أن تكون جزءاً من الحل حيث تنبهت «تويوتا» سريعاً إلى خطورة التحديات البيئية التي تواجه العالم وقررت مواجهتها.
مشروع «G21»
وبدأ مشروع «بريوس» في أوائل تسعينيات القرن الماضي. وقامت «تويوتا»عام 1993 بإنشاء مشروع «G21» وهو مشروع أبحاث يتعلق بجيل القرن الـ 21 من المركبات. وفي يناير 1994 تم تعيين تاكيشي أوشيامادا ليترأس المشروع.
في وقت لاحق من 1994 أصبح أكيهيرو وادا نائباً للرئيس التنفيذي للبحوث والتطوير ورئيساً تنفيذياً لمشروع «G21» وكان أوشيامادا يهدف في الأساس إلى زيادة كفاءة استهلاك الوقود بمعدل مرة ونصف المرة باستخدام نظام الحقن المباشر للوقود وناقل حركة جديد. غير أن وادا أدرك أنه على الرغم من أن الهدف قد يبدو طموحاً في ذلك الوقت إلا أنه لم يكن كافياً ..
وأن المطلوب هو رفع كفاءة استهلاك الوقود إلى الضعف وأصر على إبطال المشروع فوراً إذا تعذّر تحقيق ذلك الأمر الذي أشار إلى ضرورة ابتكار نوع جديد بالكامل من التكنولوجيا بالنسبة لأوشيامادا وفريقه وهو نظام طاقة «الهايبرِد». ولدى ظهورها الأول خريف 1995 كانت المركبة التجريبية تعمل بنظام تويوتا لإدارة الطاقة وهو نظام ثنائي المحركات يعتمد على محرك كهربائي مساعد لمحرك البنزين.
وبالطبع لم تكن هذه التكنولوجيا تعرف باسم «هايبرِد». وبالبحث عن اسم لهذه المركبة قررت «تويوتا» تسميتها «بريوس». وتم الكشف عن مركبة تويوتا «بريوس» التجريبية عام 1995 مع تزويدها بمكثف لتخزين الطاقة الكهربائية.
إقبال عالمي
وقدمت «تويوتا» في 1997 مركبة «بريوس» وكانت أول مركبة «هايبرِد» يتم إنتاجها على نطاق واسع والتي تقدم أداءً مميزاً من حيث التوفير في استهلاك الوقود أفضل بكثير من أي مركبة أخرى مزودة بمحرك يعمل على البنزين وبدأ اسم وفكرة مركبة «بريوس» بالانتشار ..
حيث وصل عدد مركبات تويوتا بريوس الجديدة المستخدمة على الطرقات إلى المليون 2008 وفي 2013 بلغ الرقم 3 ملايين مركبة. وبدأت شعبية مركبات «الهايبرِد» تتزايد فبحلول يوليو 2015 كانت مبيعات «تويوتا» من مركبات «الهايبرِد» قد تجاوزت 8 ملايين وحدة الأمر الذي يعني خفض حوالي 58 مليون طن من انبعاثات الكربون.