شركات الطيران في الإمارات تستعين بالذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات
يوضح مؤتمر التكنولوجيا كيفية استخدام شركات الطيران للتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي
من تقليل الوقت الذي يقضيه العميل في مراكز الاتصال إلى تحسين تدريب طواقم الطائرات وصولاً إلى العثور على مسارات الطيران الأكثر كفاءة، من المتوقع أن يكون للذكاء الاصطناعي التوليدي تأثير كبير على صناعة الطيران.
في جمعية دبي للذكاء الاصطناعي التوليدي، قال خبراء الصناعة إن شركات الطيران تقترب من تغيير جذري في طريقة عملها بسبب تسارع التكنولوجيا الآلية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شركات الطيران في الإمارات تستعين بالذكاء الاصطناعي لتحسين خدمة العملاء
في حين أن الذكاء الاصطناعي التقليدي يمكنه أداء مهام ووظائف محددة تتمحور حول قواعد وأنماط محددة مسبقاً، فإن الذكاء الاصطناعي التوليدي يتعلم هياكل البيانات لإنشاء بيانات جديدة ذات خصائص مماثلة.
يتم استخدام التكنولوجيا لتحسين طريقة عمل العديد من القطاعات كالتالي:
تدريب الموظفين والطواقم
بعد سنوات من الحظر وعدم السفر التي فرضها الوباء، تواجه شركات الطيران التي حققت أكبر قدر من المدخرات الآن معركة حاسمة من أجل البقاء.
في حين أن تلك التي استثمرت في الموظفين وتجربة العملاء تتمتع بطفرة في الأعمال، حسبما قال المشاركون في اللجنة.
وتحدث في هذا الحدث الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات، عادل الرضا، الذي قال إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يأخذ تجربة الركاب "إلى المستوى التالي".
وقال: "من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي، يمكننا أن نمنح العميل التجربة التي يستحقها، وفي الوقت نفسه، نوفر للشركات الكفاءة التي طلبتها وتبحث عنها".
وأضاف: "لقد اتخذنا في طيران الإمارات خطوة تغييرية في تدريب طاقم المقصورة لدينا من المدربين التقليديين إلى استخدام الذكاء الاصطناعي الذي يقدم برنامجاً تدريبياً معقداً للغاية، لقد توجهت العديد من الشركات نحو خفض التكاليف وتوفير المال".
واستكمل حديثه قائلاً: "ربما تمكنت شركات الطيران من البقاء على قيد الحياة لفترة قصيرة، لكنهم يموتون الآن لأنهم خفضوا مستوى ابتكار المنتجات والاستثمار وتجربة العملاء فيما يمكنهم تقديمه. لذا نحن الآن بحاجة إلى الارتقاء بتجارب العملاء إلى مستوى مختلف."
الذكاء الاصطناعي لتحسين خدمة العملاء
من استخدام الذكاء الاصطناعي لتخطيط المسارات الأكثر كفاءة للطائرات، إلى استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في المطارات لمساعدة العملاء على حجز الرحلات الجوية أو تسجيل الوصول في المطارات أو إجراء تغييرات على مسارات رحلاتهم، تتمتع التكنولوجيا بإمكانيات هائلة لتبسيط الصناعة.
وقد أدى تحسن التكنولوجيا بالفعل إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يحجزون رحلات جوية مباشرة مع طيران الإمارات عبر الإنترنت، ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع استمرار تقدم التكنولوجيا الآلية.
وقال الرضا إن طيران الإمارات يجب أن تكون مستعدة للتكيف مع الاحتياجات التكنولوجية المتغيرة لعملائها.
وقال: "قبل 5 سنوات، ربما كنا نحلم بإجراء 5% أو 10% من حجوزاتنا عبر الإنترنت مباشرة من قبل العملاء، حيث كان علينا أن نتعامل مع التكنولوجيا والاستثمار وتوافر الأجهزة على نطاق أوسع".
واستكمل: "والآن، نرى أكثر من 50% من عملائنا يقومون بأعمالهم معنا مباشرة".