شركتان للسيارات الكهربائية: الصناعة لا تفعل ما يكفي لتقليل الانبعاثات
يقول مصنعو السيارات بوليستار وريفيان إن الصناعة يجب أن تفعل المزيد لمكافحة تغير المناخ
يتمثل الهدف الأول من صناعة السيارات الكهربائية هو تقليل انبعاثات الكربون وإنشاء سيارات مستدامة وصديقة للبيئة.
لكن وفقاً لتقرير صدر بتكليف من اثنين من مصنعي السيارات الكهربائية، فإن صناعة السيارات لا تفعل ما يكفي لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفقاً لتقرير "Pathway" الصادر عن شركتي بوليستار السويدية وريفيان، وهما شركتان ناشئتان في صناعة السيارات الكهربائية.
في التقرير الذي أصدرته شركة الاستشارات الإدارية العالمية Kearney، فإن سيارات الركاب مسؤولة عن 15% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.
لذا دعت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى خفض الانبعاثات بنسبة 43% بحلول عام 2030، لكن صناعة السيارات العالمية، وفقاً للتقرير، ليست على المسار الصحيح لتحقيق هذا الهدف المطلوب ومازال هناك الكثير من العمل يجب القيام به لصفر انبعاثات.
لمعالجة هذا الأمر، يحدد تقرير Pathway ثلاثة إجراءات يعتقد كل من شركتي بوليستار وريفيان أنه يجب على الصناعة اتخاذها على الصعيد العالمي لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
للبدء، يطلب المصنعان ضرورة تسريع الانتقال من المركبات المزودة بمحركات الاحتراق الداخلي إلى المركبات الكهربائية، مع زيادة الاستثمار في قدرات التصنيع وتقديم والتزام بالمواعيد النهائية الأكثر صرامة، فضلاً عن التثبيت المتزامن لنقاط الشحن العامة التي تعد أبرز التحديات التي تواجه التحول الكهربائي.
الاقتراح الثاني هو أن تستخدم شبكات الطاقة العالمية المزيد من الطاقة المتجددة، مما يسمح للسيارات الكهربائية بأن تكون صديقة للبيئة قدر الإمكان عن طريق الشحن بالطاقة الخضراء.
أخيراً، ينادي التقرير بسلاسل توريد سيارات أكثر شفافية وخالية من الكربون، وفقاً للعلامات التجارية، يجب استخدام مواد منخفضة الكربون في التصنيع، ويجب الاستثمار في حلول الطاقة المتجددة لسلاسل التوريد.
قالت فريدريكا كلارين، رئيسة قسم الاستدامة في بوليستار: "قد تكون شركات السيارات على مسارات مختلفة عندما يتعلق الأمر بالعلامة التجارية والتصميم واستراتيجيات العمل، والبعض لن يعترف حتى أن الطريق إلى المستقبل كهربائي، أعتقد أنه كذلك، وعلينا أن ننظر إلى ما وراء انبعاثات العادم لمعالجة أزمة المناخ".
وتابعت: "يؤكد هذا التقرير على أهمية العمل بسرعة وبشكل تعاوني، فعدم اتخاذ أي إجراء له تكلفة واضحة، ولكن هناك أيضاً فرصة مالية للمبتكرين الذين يجدون حلولاً جديدة للتحديات".
وقالت أنيسة كوستا، كبيرة مسؤولي الاستدامة في شركة ريفيان: "نتائج التقرير واقعية، نأمل أن يضع هذا التقرير الأساس لصناعة السيارات للتعاون في دفع التقدم بالسرعة والنطاق اللازمين، بالإضافة إلى إلهام الصناعات الأخرى للقيام بالمثل، أنا واثقة من أننا إذا عملنا معاً، يمكننا الفوز بالسباق مع الزمن ".