شكوك حول مستقبل كرايسلر بعد تكوين مجموعة ستيلانتيس
تضع مجموعتي فيات كرايسلر وبيرجو سيتروين اللمسات النهائية على إنشاء رابع أكبر شركة سيارات في العالم تحت اسم ستيلانتيس بعد الاندماج الذي تم بينهما وسيصبح رسمياً في نهاية شهر مارس المقبل.
وتشمل مجموعة ستلانتيس الكثير من العلامات التجارية الشهيرة في عالم السيارات مثل جيب ودودج وكرايسلر ورام والتي تعتبر من السوق الأمريكي، بالإضافة إلى كل من ألفا روميو ومازيراتي من العلامات الإيطالية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وينضم إلى كل هذه الكوكبة من العلامات التجارية الشهيرة والعريقة في مجال السيارات كل من بيجو وستيروين وأوبل وغيرهم من العلامات التي لا يمكن أن يجهلها أحد من متابعي وعشاق السيارات.
وقررت مجموعة ستيلانتيس أن تتخذ بعد القرارات عقب الاندماج وعلى رأسها تخفيض التكاليف وذلك من خلال إيقاف إنتاج بعض السيارات أو المشاريع الخاسرة أو التي لا تحقق الربح الكافي.
ويشك الخبراء في أن كرايسلر قد تواجه خطر الاختفاء أو الإلغاء الكثير من طرازاتها بعد الإندماج خاصة وأنها لا تمر بأفضل أحوالها.
وتنتج كرايسلر في الوقت الحالي تشكيلة محدودة تقتصر على 3 طرازات فقط منهما اثنين من فئة الميني فان وهما باسيفيكا وفوييجر، أما الثالثة فمن فئة السيدان وهي طراز 300 المعروف.
وتكشف التقارير الداخلية من داخل ستلانتيس بأنه ليس هناك نية لتخيفض أو إلغاء طرازات لكل من علامتي جيب ورام بسبب الارباح المميزة التي تحققها كل منهما.
فيما يهدد الخطر علامة كرايسلر التي تواجه انخفاض حاد في المبيعات وخاصة في السوق الأمريكي، وتشهد مبيعات كرايسلر انخفاض كبير في سوق الولايات المتحدة بعدما تراجعت مبيعاتها بنسبة 19% حتى شهر أكتوبر الماضي من عام 2020.
وبسبب أن كرايسلر لا تخطط خلال الفترة الحالية لإنتاج أو بناء طرازات جديدة فإن كرايسلر طالبت مجموع فيات كرايسلر بإعادة النظر في وضع العلامة حتى لا تتهدد أو تتضرر بشكل كبير بعد الإندماج.
ويخشى فرانك بي رودس جونيور حفيد مؤسس كرايسلر أن تُلغى وظائف في الشركة بعد الاندماج وهو الأمر الذي سيزيد من سوء موقف العلامة في الأسواق العالمية.
وتترقب علامة كرايسلر ما يمكن أن يحدث أو يصدر من قرارات بعد الإندماج خاصة وأنه في حالة عدم وجود خطة لتدعيم طرازاتها سيكون الأمر صعب.
وتأمل كرايسلر في أن تساعدها المجموعة من أجل إنتاج سيارات كهربائية حتى لا تدخل في مصير مظلم يعرضها للاختفاء من عالم وسوق السيارات العالمي.
فيات كرايسلر وبيجو ستروين يحصلان على الموافقة الأوروبية للاندماج
الجدير بالذكر أن فيات كرايسلر وبيجو ستروين حصلا على الموافقة النهائية من المفوضية الأوروبية على إتمام الاندماج بينهما وذلك بقيمة تصل إلى 38 مليار دولار.
واشترطت المفوضية الأوروبية على فيات كرايسلر وبيجو ستروين قبل الاندماج أن يحافظا على المنافسة في الأسواق الأوروبية.
ويسعى الكيانان إلى الاندماج بقيمة تصل إلى 143 مليار ريال سعودي من أجل تقديم وجود أكبر وأقوى في عالم صناعة السيارات.
وسيصبح اندماج فيات كرايسلر وبيجو ستروين تحت اسم ستيلانتس هو رابع أكبر كيان في عالم السيارات وسيندرج تحت هذا الاسم الكثير من العلامات مثل: دودج ورام وجيب وفيات ومازيراتي وأوبل وبيجو وسيتروين.
وكانت المفوضية الأوروبية كانت قد أعربت عن قلقها بشكل خاص حول الاحتكار في فئة سيارات الفان وذلك بسبب استحواذ بيجو ستروين وفيات كرايسلر على حصة إجمالية 34% من السوق بعد الاندماج.
وتعتبر نسبة استحواذ بيجو ستروين وفيات كرايسلر على فئة سيارات الفان وذلك بسبب الفارق في النسبة مقارنة بـ 16% لرينو وفورد على حدة، و12% لفولكس واجن و10% لدايملر.
وقررت بيجو ستروين أن تستجيب للمفوضية الأوروبية وأعلنت عن تمديد اتفاقية تعاون مع تويوتا في مجال الفان وزيادة الحصة الإنتاجية المخصصة لتويوتا في مصانع بيجو سيتروين بفرنسا وإسبانيا، بالإضافة إلى خفض أسعار قطع الغيار والاكسسوارات لتويوتا.
ظهور معلومات جديدة عن بيجو سيتروين ومشروعها مع فيات كرايسلر
كشفت تقارير مختصة في عالم السيارات مفاجأة عن الأخبار الشهيرة حول اندماج أو تحالف بيجو سيتروين مع فيات كرايسلر من أجل إنشاء مجموعة عملاقة تحت اسم ستيلانتيس.
وذكرت التقارير أن حقيقة الأمر ليست عن اندماج بين بيجو سيتروين وفيات كرايسلر، بل أن بيجو سيتروين ستقوم بالاستحواذ على فيات كرايسلر وستكون الشريك المسيطر.
وقامت الصحف العالمية المختصة في عالم السيارات باكتشاف الأمر من خلال الطلاع على مستندات تزيد على 700 صفحة مليئة بالمعلومات وتكشف الإيرادات والمشاركات والربح والخسارة وغيرها.
وتتحدث المستندات عن أنه محاسبة الاندماج باستخدام طريقة الاستحواذ المحاسبية وذلك وفقاً للمعيار الدولي للتقارير المالية والذي يتطلب تحديد المشتري والشركة المشتراة لأغراض المحاسبة.
وتعني الفقرة السابقة أن ستة من الأعضاء الـ 11 لمجلس إدارة ستيلانتيس سيكونون من بيجو سيتروين وهو ما يعني أن فيات كرايسلر ستكون هي الأقلية في هذا الاندماج.
ويتوقع أن يكون الرئيس التنفيذي الأول للمجموعة الجديدة هو كارلوس تافاريس الرئيس التنفيذي الحالي لبيجو سيتروين.
وتتحدث الشائعات عن إمكانية استغناء كل من فيات كرايسلر وبيجو سيتروين عن بعض العلامات والطرازات أو بيعها لشركات أخرى.
فيات كرايسلر وبيجو سيتروين يخططات لإلغاء عدة طرازات
كشفت التقارير عن مشاورات بين فيات كرايسلر وبيجو سيتروين تخص الخطط المستقبلية للتصنيع والإنتاج خاصة بعد صفقة الاندماج التي عقدت بينهما في أواخر عام 2019.
وأطلقت فيات كرايسلر وبيجو سيتروين على مجموعتهم الجديدة بعد الاندماج اسم ستيلانتيس.
وينتظر أن تكتمل حالة الاندماج بين فيات كرايسلر وبيجو سيتروين خلال العام المقبل ولكن النقاشات الدائرة بينهما الآن تتحدث عن استغناء عن عدة طرازات وعلامات تجارية.
ويأتي ذلك بعد أن كشف تقرير صادر عن السوق الصيني يشكف انخفاض مبيعات بيجو سيتروين بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، مقابل انخفاض مبيعات سيارات جيب والتي تعتبر العلامة التجارية الوحيدة التي تدفع بها فيات كرايسلر في السوق الصيني بنسبة 36% في العام الماضي مقارنة بعام الذي يسبقه.
وتتحدث التقارير عن أن الانخفاض الكبير في مبيعات سيارات بيجو سيتروين وفيات كرايسلر في السوق الصيني بسبب المنافسة الشديدة الناتجة عن طرازات السيارات اليابانية والمحلية.
فيما يؤكد الرئيس التنفيذي لبيجو سيتروين كارلوس تافاريس أن الاندماج مع فيات كرايسلر يعد بمثابة بداية جديدة في السوق الصيني.
ومن جانبه، كشف فيليب دي روفيرا المدير المالي لشركة بيجو سيتروين أنه من المنطقي عدم استمرار بعض المنصات والعلامات التجارية بعد اندماج الشركتين دون أن يفصح عن علامات أو طرازات بعينها مهددة بالاختفاء.
وينتظر أن تصبح ستيلانتيس رابع أكبر مصنعة للسيارات في العالم خاصة وأنها تمتلك 13 علامة تجارية مثل بيجو وسيتروين ورام وجيب وغيرها من العلامات الشهيرة في عالم السيارات.
وترغب مجموعة ستيلانتيس أن تحتفظ كل علامة تجارية بهويتها الخاصة ولن يتم وضع أي شارات خاصة بستيلانتيس على سيارات العلامات التجارية المختلفة.
وتعتبر مجموعة ستلانتيس أن إنشاء منصات مشتركة لجميع العلامات التجارية سيتسبب بشكل أساسي في خفض التكاليف.
وينتظر أن تشهد الفترة المقبلة وخاصة العامين المقبلين تغييرات جذرية وضخمة في مجموعتي فيات كرايسلر وبيجو سيتروين وذلك عند اكتمال اندماجهما.