"صقور الإمارات" يبتكر طائرة موجّهة للاستخدامات الأمنية والمدنية
نجح فريق صقور الإمارات، المكوّن من ثلاثة شباب، هم: أحمد الشامسي، وفراس شديد، وأحمد فتحي، في ابتكار أول طائرة موجّهة، مصممة للعمل في مهام تخطيط الحوادث، وجمع المعلومات المدنية والأمنية، وتحديد أماكن المفرقعات، ونقل الأوراق بين إمارات الدولة، إضافة إلى مهام الدعم الجوي، واستكشاف المناطق الخطرة.
وفاز الفريق بالمركز الأول في مسابقة «مبتكر 2015»، في فئة علوم الفضاء، وحصل على منحة تطويرية للمشروع، ووصل إلى المرحلة النهائية في جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأفاد أحمد الشامسي بأن «فكرة تكنولوجيا الطائرات الموجّهة جاءته، هو وزميله فراس، داخل قاعة الإبداع والابتكار، أثناء دراستهما الماجستير بجامعة برمنغهام في بريطانيا، عقب حصولهما على الشهادة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، كما حصلا على منحة دراسية للدكتوراه، إلا أنهما فضلا العودة إلى الإمارات وتأسيس شركة وطنية للتكنولوجيا يمكنها المنافسة العالمية».
وقال: «قمنا كأعضاء في فريق واحد بتصميم الطائرة وتنفيذها، وتزويدها بحساسات، وربطها بشبكة الإنترنت 4G، وشبكة LTE لنقل صورة مباشرة، ونظام الملاحة العالمي (خرائط غوغل)، وتطبيق صقور الإمارات عبر الهواتف الذكية، لسهولة استدعائها ووصولها إلى منطقة الحدث، إضافة إلى تصميم غرفة عمليات لتلقي إشارات الاستدعاء وتحليلها، وإصدار أوامر الانطلاق للطائرة».
وأضاف الشامسي أن «الطائرة في نسختها الأولى يمكن استخدامها في تصوير وتخطيط الحوادث المرورية، وتحديد المخطئ، وإصدار المخالفات وأوراق الإصلاح الخاصة بالتأمين، وذلك من دون الحاجة إلى انتقال رجل الشرطة إلى مكان الحادث، ومن خلال نقل صورة حيّة لغرفة العمليات، وإرسال رسالة للأشخاص المعنيين بكود يمكنهم من خلاله تسديد المخالفة وطباعة أوراق الإصلاح».
وتابع الشامسي: «الطائرة يمكنها أيضاً الوصول إلى أماكن متعددة يصعب على الإنسان الوصول إليها، أو تمثل خطورة على الحياة، واستكشافها من خلال حساسات فائقة الدقة ونقل صورة حيّة من المكان، وتحديد المهام التي يجب القيام بها».
وأشار إلى أن «الطائرة حالياً قيد التطوير، حيث أمكنهم إضافة خاصية إعادة الشحن الذاتي لها عن طريق الطاقة الشمسية، لمضاعفة فترة الطيران من أربع ساعات إلى ثماني ساعات، والعمل على رفع سرعتها الحالية التي تبلغ 120 كيلومتراً في الساعة، وإضافة استخدامات تجارية لها».
وكشف الشامسي عن «قيامه والفريق حالياً بالتواصل مع شركات النقل السريع، لاستخدامها في نقل الطرود والأشياء المهمة، حيث تبلغ حمولة الطائرة حالياً 10 كيلوغرامات، وذلك من خلال عمل مهابط طائرات ثابتة على بعض البنايات الشاهقة في كل إمارة، وربطها بغرفة العمليات».
المصدر: "صقور الإمارات" يبتكر طائرة موجّهة للاستخدامات الأمنية والمدنية