رغم التقدم التكنولوجي وزيادة شروط الأمان في السيارات الحديثة، ما زالت السيارة تعد أكثر وسيلة مواصلات حديثة قاتلة للبشر، إذ يموت أكثر من مليون شخص سنويا في حوادث السير.
عربة ريكشاو التي تستخدم بكثرة في البلدان الآسيوية، مثل الهند والباكستان، تعد إحدى وسائل المواصلات الخطرة، لانعدام أنظمة الأمان فيها. وفي الهند مثلا يموت سنويا نحو 125 ألف شخص في حوادث السير، 4 بالمائة منهم يموتون بحوادث مع عربة ريكشاو.
المشي في الشارع يمثل هو الآخر خطرا جسيما على الإنسان، إن لم ينتبه جيدا. إذ يموت الآلاف من المشاة كل عام بسبب حوادث السير، وخاصة في المدن الكبيرة.
قد يعتبر البعض حافلات النقل وسيلة نقل رخيصة الثمن، لكنهم ينسون مخاطرها الكبيرة، وخاصة في الهند وفي الصين والنيبال. هناك لا يلتزم أغلب السائقين بشروط الأمان ويملؤون حافلاتهم بعدد أكبر من الركاب مما هو مرخص به.
التنقل بالقوارب السريعة مليء بالمتعة والمغامرة، ولكنه خطر جدا ويسبب آلاف القتلى كل عام.
راكبو الدراجات الهوائية هم عرضة لحوادث السير والمرور. وسجل في ألمانيا في العام الماضي أكثر من مليونين و 400 ألف حادث مروري بمختلف وسائل النقل راح ضحيتها أكثر من 3377 شخص، من بينهم 396 سائق دراجة هوائية.
أما ركاب الدراجات النارية فيحملون أرواحهم على أكتافهم، كما يقول المثل وتثبت ذلك الإحصائيات. الرغبة في السرعة والمغامرة لها نتائجها السلبية أيضا.
حافلات النقل الكبيرة تسبب أيضا حوادث كثيرة في مختلف أنحاء العالم. وأحد أسباب ذلك هو ساعات القيادة الطويلة لسائقي الحافلات، إذ لا يتوقف أغلبهم للاستراحة أو للخلود للنوم إلا قليلا.
تعد الطائرات أفضل وسيلة لنقل الركاب في العالم من ناحية السرعة والأمان، وذلك على الرغم من التسليط الإعلامي الكبير الذي يرافق كل حادثة طيران، إذ توفي 990 شخصا فقط في العام الماضي في حوادث الطيران بينما يتجاوز ضحايا وسائل النقل الأخرى الآلاف من البشر سنويا.