عامل سابق في تيسلا يحصل على تعويض بقيمة 137 مليون دولار!
تعرض عامل سابق، في الشركة العملاقة تيسلا، إلى فعل عنصري، وذلك وفقًا لهيئة محلفين فيدرالية، ومنحته تعويضات بقيمة 137 مليون دولار أمريكي.
الموظف السابق، كان يعمل في أحد مصانع الشركة في مدينة فريمونت بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأفاد أوين دياز، المدعي في القضية، أنه كان يسمع ويتعرض بشكل منتظم لإهانات عنصرية، في مصنع الشركة، كما شاهد كتابات عنصرية في حمامات الشركة بالإضافة إلى رسومات كاريكاتورية عنصرية.
وشمل حكم المحكمة تعويض قدره 6.9 مليون دولار، و130 مليون دولار أمريكي كتعويضات عقابية على الشركة، وتم البت في القضية من قبل هيئة محلفين مكونة من ثمانية أفراد بولاية سان فرانسيسكو، وذلك حسب تصريحات محامي دياز.
من جانبها، لم تعلّق الشركة حول ما إذا كانت ستنوي الاستئناف أم لا.
وقال الأستاذ ومدير مركز المساواة المقارنة وقانون مناهضة التمييز في جامعة كاليفورنيا بيركلي، ديفيد أوبنهايمر، إنه يعتقد أنها أكبر جائزة مالية لمدعي واحد بسبب التحرش العنصري.
وقال محامي دياز: "وقف أوين دياز أمام واحدة من أغنى الشركات في البلاد وسمعته هيئة المحلفين وصدقته وأرسلت رسالة إلى تسلا مفادها أن ما فعلته كان خطأ".
وفي منشور مدونة تابع لشركة تيسلا، قال رئيس قسم الموارد البشرية التابع لتيسلا، أن صانع السيارات يعتقد بقوة أن "هذه الحقائق لا تبرر الحكم".
وصرحت نائبة رئيس تيسلا، فاليري كابرس، قائلة: "نحن ندرك أنه في عامي 2015 و 2016 لم نكن مثاليين، وما زلنا، ولكننا قطعنا شوطا طويلًا منذ خمس سنوات، ونواصل النمو والتحسين في كيفية معالجة مخاوف الموظفين".
وأضافت كابرس، أنه لا يوجد شهود تفيد أن دياز تعرض لمضايقات عنصرية، وزعمت أنه على الرغم من أن الشهود شهدوا بأنهم "كانوا يسمعون بانتظام الإهانات العنصرية، في مصنع فريمونت، إلا أنهم اعتقدوا في معظم الأوقات أن اللغة تُستخدم بطريقة" ودية " وليس بسبب عنصري.
ووصف محامي دياز، ادعاءات نائبة رئيس تيسلا، حول كيفية استخدام الصفة العرقية بأنها "منافية للعقل وتظهر لك نقص الحساسية في تسلا".
وحسب البيانات التي تم طرحها لدى المحكمة، دياز لم يكن يعمل بشكل مباشر في تيسلا، ولكنه عمل لمقاول خارجي في المصنع في عامي 2015 و 2016، ولكن المحكمة وهيئة المحلفين، رأوا أنه كان موظفًا مشتركًا بين تيسلا والمقاول.
وتابع المحامي هجومه على تصريحات نائبة رئيس الشركة الأمريكية، بعد أن وصفته "أنه مجرد عامل مصعد"، حيث علّق على هذا الوصف، بأنها تحاول تقليل عمل دياز، لأن واجباته تضمنت استخدام رافعة شوكية لنقل الأجزاء الرئيسية بين طوابق المصنع.
وأكد المحامي، أن واقعة دياز ليست هي المرة الأولى التي يتهم فيها موظفون بأن مصنع فريمونت كان مكان عمل معاديًا عنصريًا.