عدم ترك مسافة بين المركبات تتسبب في وفاة 25 شخصاً بدبي خلال 9 أشهر
تصدرت مخالفة «عدم ترك مسافة كافية بين المركبات» قائمة الأسباب المؤدية إلى وقوع أكبر عدد من الحوادث القاتلة في دبي، خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، إذ أدت إلى وفاة 25 شخصاً وإصابة 324 آخرين بإصابات متفاوتة، فيما جاء الانحراف المفاجئ في المركز الثاني متسبباً في وفاة 24 شخصاً.
وانخفض مؤشر الوفيات المرورية في دبي، خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، بنسبة تقدر بنحو 8%، ليسجل 122 حالة وفاة، مقارنة بـ131 وفاة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقال مدير الإدارة العامة للمرور، العقيد سيف مهير المزروعي، لـ«الإمارات اليوم» إن الانخفاض استمر معظم شهور العام، وارتفع فقط في شهري يونيو وأغسطس الماضيين.
وتفصيلاً، أفاد المزروعي بأن المؤشر المروري كان أفضل بشكل لافت منذ مطلع العام الجاري، فتدرج في الانخفاض حتى شهر مايو، الذي شهد وفاة 10 أشخاص، مقابل 19 في الشهر ذاته من العام الماضي، لكن اختلف الوضع في شهر يونيو الذي سجل ارتفاعاً مزعجاً وصل إلى 14 حالة وفاة مقارنة بخمس فقط في الشهر ذاته من العام الماضي، كما سجل ارتفاعاً آخر في شهر أغسطس بواقع 20 حالة مقابل تسع حالات وفاة في الشهر نفسه من العام الماضي.
وأشار إلى أنه على الرغم من ذلك يسير المؤشر بشكل عام نحو الانخفاض، بواقع 122 حالة في العام الجاري، مقابل 131 في الفترة نفسها من العام الماضي، لافتاً إلى الإصرار على المضي قدماً في تنفيذ استراتيجية شرطة دبي لخفض مؤشر الوفيات إلى أقل من 1% بحلول عام 2021.
وتابع أن بعض السلوكيات، التي تحذر منها شرطة دبي بشكل مستمر، لاتزال تمثل سبباً رئيساً للحوادث مثل «عدم ترك مسافة كافية بين المركبات» التي تصدرت قائمة الأسباب المؤدية إلى وقوع 435 حادثاً منذ بداية العام وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي، نتج عنها وفاة 25 شخصاً وإصابة 324 شخصاً، لافتاً إلى أن فئة من السائقين تصر على التصرف بطريقة عدوانية ولصق سياراتها بالمركبات التي أمامها، ما يسبب كثيراً من المشكلات، لكن حرصت شرطة دبي على تنويع وسائل الضبط لردع هؤلاء.
ولفت إلى أن الانحراف المفاجئ حل في المرتبة الثانية في قائمة أسباب الوفيات، مؤدياً إلى وقوع 461 حادثاً، نتجت عنها وفاة 24 شخصاً وإصابة 365 آخرين.
فيما أدى عدم تقدير مستعملي الطريق إلى وفاة 21 شخصاً دهساً، والتسبب في 217 حادثاً، نتج عنها كذلك إصابة 210 أشخاص، لافتاً إلى أنه على الرغم من المحاولات المستمرة للحد من حوادث الدهس إلا أن مؤشرها لم يتغير كثيراً في الأعوام الأخيرة بسبب سلوكيات سائقين وثقافة فئة بعينها من المشاة.
وقال المزروعي إن «القيادة تحت تأثير المسكرات تسببت في وقوع 430 حادثاً في الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، ونتجت عنها وفاة سبعة أشخاص وإصابة 106 آخرين بإصابات متفاوتة، فيما أدت القيادة تحت تأثير المخدرات إلى وقوع 42 حادثاً نتجت عنها إصابة 15 شخصاً».
وأضاف أن السرعة الزائدة تعد عاملاً فرعياً في معظم الحوادث المشار إليها سابقاً، لكنها كانت سبباً رئيساً في وقوع 54 حادثاً، نتجت عنها وفاة سبعة أشخاص وإصابة 51 آخرين بإصابات متفاوتة.
وأشار إلى أن هناك مخالفات أخرى تسببت بشكل أو بآخر في وقوع حوادث وسقوط وفيات، مثل الإهمال، وعدم الانتباه الذي أدى إلى وقوع 84 حادثاً، نتجت عنها وفاة أربعة أشخاص، وكذلك تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، الذي تسبب في 111 حادثاً، نتجت عنها وفاة ثلاثة أشخاص، وإصابة 159 آخرين بإصابات متفاوتة.
دهس طفل أثناء نومه أمام بناية في الذيد