عيب في خرائط «جوجل وويز» يتغاضى عن توفير طرقًا أكثر أمانًا
أصبح برنامج الملاحة سلاحًا لا بد منه في الترسانة الرقمية لكل سائق حديث موجود، ونعلم جميعًا الأسباب.
تجعل التطبيقات مثل خرائط جوجل وويز وآبل ماب البحث عن أفضل طريق لوجهة معينة أكثر ملاءمة، علاوة على ذلك، يتم تزويد السائقين بسلسلة من الإضافات، مثل معلومات حركة المرور في الوقت الفعلي والتنبيهات والطرق البديلة، حتى يتمكنوا من الوصول إلى وجهتهم بشكل أكثر أمانًا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ومع ذلك، هناك شيء واحد تركز عليه جميع هذه التطبيقات: أسرع طريق إلى الوجهة، خرائط جوجل هي الوحيدة التي أدخلت تغييرًا في هذا الصدد، حيث تبحث الآن عن طرق موفرة للوقود أيضًا، ولكن في معظم الحالات، تحاول كل هذه التطبيقات توصيل السائقين إلى وجهاتهم بأسرع طريقة ممكنة.
من الواضح أن هذا هوبالضبط ما يهتم به معظم السائقين على أي حال، لكن فريقًا من الباحثين يدعي أن هذا ليس بالضبط النهج الذي يجب أن يعتمد عليه تطبيق التنقل.
أظهرت دراسة أجراها باحثون في جامعة تكساس إيه آند إم وألفها الباحث في معهد النقل سهيل سهرابي ودومينيك لورد، الأستاذ في قسم زاكري للهندسة المدنية والبيئية، أن إرسال السائقين على الطريق الأسرع ينطوي على مخاطر أعلى بكثير لوقوع حادث.
عيوب تطبيقات الخرائط من جوجل وويز
بعد تحليل ما لا يقل عن 29 ألف جزء من الطريق، اكتشف فريق الباحثين أن المسار الذي يقلل من وقت السفر بنسبة 8% يزيد من خطر وقوع حادث تصادم بنسبة لا تقل عن 23%.
بعبارة أخرى، إذا كان المسار الذي يُنصح باستخدامه أسرع بنسبة 8% من البديل الأكثر أمانًا، فإن خطر التورط في حادث سيارة يكون أعلى بكثير، من ناحية أخرى، إذا كنت تستخدم طريقًا أطول يزيد من وقت السفر بنسبة 11%، ينتهي بك الأمر بالحصول على انخفاض بنسبة 1% عندما يتعلق الأمر بخطر وقوع حادث.
يوضح الباحثون أن نماذج التوجيه الحالية لتطبيقات الملاحة الموجودة هناك، بغض النظر عما إذا كنا نتحدث عن خرائط جوجل وويز وآبل ماب، لا تأخذ في الاعتبار الكثير من تفاصيل الطريق، لأنهم يحاولون فقط ابحث عن أسرع طريقة للوصول إلى وجهة يحددها المستخدم.
لكن قد ينتهي الأمر بسائقي الطرق يعانون من جميع أنواع المشاكل، بما في ذلك التصميمات الهندسية السيئة ومشاكل الصرف ونقص الإضاءة وما إلى ذلك، كل هذا يزيد في نهاية المطاف من خطر وقوع حادث، وهونوع من هزيمة الغرض الأصلي المتمثل في نقل السائق إلى وجهة أكثر أمانًا.
إصلاح عيوب تطبيقات الخرائط
علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي الظروف الجوية الحالية إلى زيادة مخاطر الحوادث بشكل كبير أيضًا، هذا لأن بعض الطرق قد تتعرض للفيضانات، وبينما يمكن لتطبيقات مثل ويز الإبلاغ عن هذه المشكلات على الخريطة، فإنها لا تزال ترسل السائقين عليها ما لم يتم إغلاقها تمامًا.
فهل يمكن إصلاح هذه العيوب الرئيسية في خرائط جوجل الحالية ونموذج التوجيه ويز؟ أوضح الباحثون أن الأمر لن يكون سهلاً، لأن الأمر كله يتعلق ببناء نظام ملاحة يعتمد على السلامة بدلاً من وقت السفر.
للقيام بذلك، يحتاج النظام إلى قدر كبير من البيانات في الوقت الفعلي، وعندما لا تكون متاحة، على بيانات الأعطال التاريخية ومعلومات حركة المرور وظروف الطقس الحالية.
ومع ذلك، فإن اقتراح طريق أكثر أمانًا يعتمد على الكثير من العوامل للسماح بتنفيذ أسهل، وفي نهاية اليوم، قد لا يحبه المستخدمون بالضرورة.
قد يؤدي المسار الأكثر أمانًا إلى زيادة وقت السفر بشكل كبير، وقد يميل السائقون إلى استخدام البديل الأسرع لأنهم يعتقدون أنهم سيكونون قادرين على التعامل مع ارتفاع مخاطر وقوع حادث.
أوضح الباحثون أن إنشاء تطبيق الملاحة المثالي ليس بهذه السهولة على الإطلاق، لذا يجب القيام بعمل إضافي لتحليل العوامل الرئيسية، بما في ذلك كيفية تحديد مخاطر الاصطدام في أجزاء معينة من الطريق.