فورد تستخدم روبوتات آلية لأصعب اختبارات سياراتها
-
1 / 4
كشفت شركة فورد الأمريكية الرائدة في مجال صناعة السيارات عن استخدامها لنظام جديد يعتمد على الروبوتات الآلية داخل مصانعها.
وأعلنت فورد بأن الروبوتات الجديدة تستخدم في اختبارا السيارات وذلك من خلال تطوير أوضاع لمحاكاة أقصى الظروف الطبيعية أثناء اختبار السيارة وقيادتها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
واعتمد مركز فورد في مدينة كولونيا الألمانية في اختباراته على روبوتات لمساعدة المهندسين على تجنب عوائق السفر وذلك لتمكينهم من إجراء الاختبارات الواقعية وتجهيزات الأمان المطلوبة مثل الأكسجين والمعدات الطبية الأخرى.
وأوضحت فورد بأن الاختبارات التي تستخدم فيها الروبوتات الآلية صعبة وشاقة وهو الأمر الذي قد يجهد سائقي الاختبارات في الظروف العادية.
وذكرت فورد عدة تفاصيل عن الروبوتات الآلية المستخدمة في عمليات اختبارات السيارات إذ اعتمدت الشركة على روبوتين أطلقت عليهما اسم شيلبي ومايلز.
واستطاع الروبوتان العمل في درجات حرارة تراوحت ما بين 40 درجة مئوية تحت الصفر وحتى 80 درجة مئوية وذلك رغبة من الشركة لمحاكاة أقصى الظروف في الصحراء المغربية وفي مناطق سيبيريا الثلجية وفي أعلى قمم جبال الألب كذلك.
وقامت فورد بتصميم روبوت يحاكي جسد الإنسان أثناء الضغط على بدالات البنزين والمكابح وغيرها مع التحكم في ناقل الحركة وتشغيل المحرك كذلك.
ولا تعتبر هذه هي المرة الأولى التي تعتمد فيها شركة فورد على روبوتات إذ أن الشركة استخدمت من قبل روبوتات صغيرة على هيئة "كلاب" للقيام بمهمات المسح وتصوير مصنع الشركة في ولاية ميشيجان الأمريكية.
ونشرت شركة فورد فيديو عن استخدامها لهذه الكلاب الآلية التي يمكنها أن تقدم خرائط دقيقة للغاية وثلاثية الأبعاد للمصنع ويمكن الاستفادة منها عند الرغبة في تغييره.
وأقرت فورد أنها لم تصنع هذه الكلاب الآلية ولكنها استأجرتها من شركة في بوسطن تشتهر بتصميماتها الآلية المثيرة للإعجاب ومنها نسختي الكلاب الآلية التي قامت الشركة الأمريكية باستئجارهما.
وكشفت فورد عن التقنيات والتكنولوجيا الحديثة التي تتمتع بها هذه الكلاب الآلية إذ أنها مزودة بأدوات مسح وكاميرات بدقة عالية وذلك من أجل التقاط صور وتصميم خرائط ثلاثية الأبعاد منها.
وأوضحت فورد أنها تكون في حاجة باستمرار لتغيير الأداوت التي تستخدمها في مصنعها عند الاستعداد لبداية إنتاج طرازات جديدة وهو الأمر الذي يعد مرهق جدا وذلك بخلاف التكلفة العالية.
وأشارت فورد أن استخدامها للكلاب الآلية يوفر الكثير من الوقت والجهد والتكلفة أيضا، إذ يمكن مشاهدة الفيديو والخرائط ثلاثية الأبعاد التي تقوم بتصويرها هذه الروبوتات لاستخدامها في تجهز المصنع للتغيير بشكل سريع.
كما قررت شركة ولاية هاواي الأمريكية الاعتماد على الكلاب الآلية التي تصنعها شركة Boston Dynamics المملوكة لمجموعة هيونداي موتور الكورية الجنوبية الرائدة في مجال صناعة السيارات والتي استخدمتها شركة فورد في مصانعها كذلك.
وتشتهر هذه الشركة التابعة لهيونداي بصناعة الكلاب الآلية من طراز "سبوت" وتعرض هذه النماذج للبيع والتي يمكن استخدامها في خدمات الإنقاذ والاستطلاع العسكري واستخدامات أخرى متعددة.
وكشفت شركة ولاية هاواي الأمريكية بأنها اشترت الكلب الآلي من هيونداي بسعر 150 ألف دولار أي ما يوازي 564 ألف ريال سعودي بضعف الثمن الأصلي له.
ويتوقع بأن الشركة قامت بالكثير من التعديلات على الكلب الآلي وهو سبب تضاعف سعره وبالتأكيد فإنه أصبح قادراً على تنفيذ مهام الشرطة المختلفة.
وتشير التقارير إلى أن الشرطة باتت تعتمد على توظيف الكلاب الآلية في الشوارع بحثاً عن المشردين لقياس درجات حرارتهم وإجراء الفحوصات الطبية الخفيفة وذلك ضمن جهود متابعة انتشار فيروس كورونا.
وتستهدف الشرطة من خلال توظيف الكلاب الآلية أن تعتمد عليها في توصيل المعدات الطبية والطعام وكذلك بعض جهود الاستطلاع والتحري في مختلف المدن والمناطق.
كما سبق لشركة هيونداي استخدام هذه الروبوتات الآلية في العديد من الأمور سواء المساعدة الداخلية في مصانعها أو استخدام روبوتات أخرى في معارض السيارات الخاصة بها كدعاية تشجع العملاء على زيارة هذه المعارض والتعامل عن قرب مع الروبوتات التي توفر الكثير من المعلومات حول السيارات المطروحة.