فولكس فاجن تتراجع عن خطة بناء مصنع في تركيا
تراجعت مجموعة فولكس فاجن الألمانية العريقة عن خطة بناء مصنع جديد لها في تركيا بسبب الآثار الاقتصادية المترتبة على فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وقررت المجموعة الألمانية إلغاء فكرة بناء مصنع في تركيا بسبب انخفاض المبيعات الكبير الذي عانت منه صناعة السيارات في عام 2020.
ولا تزال الرؤية غير واضحة هل قرار تأجيل فولكس فاجن لبناء المصنع سيتغير بعد عودة الأمور إلى طبيعتها خلال السنوات المقبلة أما لا.
وكان من المفترض أن يُبنى مصنع لفولكس فاجن في مدينة مانيسا والتي تقع في الساحل الغربي لتركيا من أجل إنتاج الجيل الجديد من سيارات الشركة لكل من باسات وسكودا سوبرب وذلك بداية من عام 2022.
كما كان ينتظر أن تستثمر فولكس فاجن حوالي مليار يورو أي ما يوازي 4.2 مليار ريال سعودي في المصنع الجديد، بقوة عمالية تصل إلى 4 آلاف موظف واستهداف إنتاج 300 ألف سيارة سنوياً.
الخطة البديلة من فولكس فاجن
وتستبدل فولكس فاجن خطة بناء المصنع التركي بتوزيع مهمة تصنيع باسات وسوبرب إلى فرع الشركة سلوفاكيا.
ويقوم مصنع فولكس فاجن في مدينة إمدن الالمانية بإنتاج طراز باسات، على أن تقوم الشركة الألمانية بتعديل مهمة كل مصنع مستقبلاً مع تحويل المصنع الألماني لإنتاج سيارات ID الكهربائية بشكل حصري.
الخطة التاريخية من فولكس فاجن لا تزال قيد التنفيذ
وبرغم صعوبات بناء مصنع جديد لفولكس فاجن في تركيا ولكن لا تزال المجموعة الألمانية تخطط إلى طرح 34 طرازاً جديداً خلال عام 2020 وهو ما يوصف بأكبر خطوة طرح في تاريخ الشركة العريقة.
وأعلن رالف براندشتاتير مدير التشغيل والرئيس التنفيذي لفولكس فاجن أن المجموعة أنه هناك خطط ضخمة لطرح عدد كبير من الموديلات التي تحمل العلامة التجارية الشهيرة للشركة الألمانية خلال العام الجاري.
خطوات التنفيذ بدأت على أرض الواقع
وبدأ الصانع الألماني بالفعل في تنفيذ خطة الطرح الخاصة به من خلال الجيل الجديد من سيارة أرتيون والذي يحمل اسم "أرتيون شوتينج بريك" لعام 2021.
وتعد أرتيون شوتنج بريك من فئة السيارات المتوسطة الحجم، وتعتبر من أهم فئات السيارات في السوق العالمي.
وباتت أرتيون أحد أهم الطرازات التي تراهن عليها فولكس فاجن منذ عام 2017 ولهذا السبب قامت الشركة الألمانية بإجراء تحديثات ضخمة عليها لزيادة شعبيتها ومبيعاتها.
أسباب توسع فولكس فاجن في إنتاج الطرازات الكهربائية
وتبحث فولكس فاجن عن توسيع إنتاجها من السيارات الكهربائية خاصة مع توجه ألمانيا إلى دعم الطرازات الكهربائية المحافظة على البيئة في مواجهة الموديلات الرياضية ذات المحركات الكبيرة التقليدية والتي تطلق الكثير من الانبعاثات الكربونية الضارة.
وذكر موقع "تك أيه يو" المتخصص في تكنولوجيا السيارات أن فولكس فاجن لم تنجح في الحفاظ على سرية تجاربها لتطوير موديل آي دي4 خاصة وأن المواقع الإخبارية المهتمة بالسيارات تتمكن من التقاط صور تجسسية أثناء الاختبارات.
وأشار أيضا الموقع إلى مشاركة عدد كبير في تطوير السيارة الجديدة لشركة فولكس فاجن ولذلك فإن تسرب الأخبار والصور لهذا الطراز سيكون أمر محتمل الحدوث.