في دولة واحدة فقط: 10 مليون سيارة كهربائية في 2050
كشفت تقارير عالمية متخصصة في أخبار السيارات أن مع استمرار إنتاج الطرازات الكهربائية صديقة البيئة بنفس الوتيرة من كبرى شركات صناعة السيارات، وتطبيق خطط الشركات في التحول الكهربائي بالكامل في صناعة السيارات، يتوقع أن نرى في طرقات بريطانيا 40 مليون سيارة كهربائية.
وأكدت التقارير أن بحلول عام 2050 سيكون هناك 10 مليون طراز كهربائي يسير في الشوارع البريطانية فقط وليس حول العالم، وسيتسبب هذا الأمر في زيادة نسبة الازدحام المرور بـ 11%.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وهذه النسبة ليست قليلة عزيزي القارئ، هذه زيادة نسبية مرعبة ستكون صداعًا في رأس المؤسسات المسؤولة في بريطانيا، حيث ستصل نسبة السيارات المملوكة هناك إلى حوالي 43.6 مليون سيارة في عام 2050 وفقًا معهد أبحاث السياسة العامة (IPPR) .
بريطانيا تستهدف التخلص من سيارات الوقود مع 2030
تعمل الحكومة البريطانية على التخلص من السيارات التي تعمل بالبنزين لإنقاذ مناخها والحفاظ على البيئة خلال السنوات المقبلة.
وكشف تحليل للمناخ أن بريطانيا باتت في حاجة ماسة لحظر بيع السيارات الأكثر تلوثًا للبيئة في غضون 10 سنوات بحد أقصى.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن الحكومة البريطانية تدرس تشديد حظر بيع السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي وتحفيز المشترين على التوجه إلى السيارات الكهربائية.
وفي حالة العمل سريعاً بهذه الخطة فإن بريطانيا ستشهد انخفاض في مستوى التلوث بالإضافة إلى التوسع في صناعة السيارات الكهربائية وتوفير وظائف جديدة للمواطنين في البلاد.
وخططت بريطانيا أن تضع قرارًا يعجل من حظر بيع السيارات التي تعتمد على البنزين والديزل إلى عام 2035 بدلاً من عام 2040، ولكنها قد تعمل على تعجيل هذا القرار بشكل أكبر كذلك بسبب التغيرات المناخية الواضحة.
وذكر التحليل أن مؤسسة التحالف الخيرية في لندن بالإضافة إلى منظمة السلام الأخضر يؤكدان إن فرض حظر لبيع السيارات الأكثر تلويثاً للبيئة في عام 20030 سيخفض حوالي 90 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون وهو ما يعادل انبعاثات الأعوام من 2028 إلى 2032 وذلك يعتبر ربع كل الانبعاثات الكربونية الضارة في المملكة المتحدة خلال عام 2019.
وتأمل الحكومة البريطانية في حظر السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل بداية من عام 2030 وذلك من أجل الاستمرار في خطتها التي تستهدف الوصول إلى صفر انبعاثات مع منتصف القرن الحالي.
وتعتبر قضية الانبعاثات من أهم ما يشغل قارة أوروبا وهو الأمر الذي جعل العديد من الحكومات مثل الحكومة الفرنسية والألمانية تحفيز المواطنين لشراء سيارات كهربائية بدلاً من السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل.
إيطاليا أيضًا أعلنت حظر سيارات البنزين
كشفت تقارير عالمية على لسان الحكومة الإيطالية، أن هناك دراسة جدية طرحت سينتج عنها قرار هام للغاية، وهو حظر السيارات التي تعتمد على الديزل (السولار) أو السيارات التي تعتمد على البنزين.
ولكن أوضحت التقارير أن في حالة الموافقة على هذا القرار لن يتم تنفيذه قبل عام 2040، ولكن القرار سيتم إعلانه من أجل تشجيع المواطنين على إحلال وتجديد سياراتهم التي تعتمد على محركات الاحتراق الداخلي للوقود بسيارات أخرى هجينة أو كهربائية صديقة للبيئة.
الجدير بالذكر أن بريطانيا كانت أول من أعلن عن قرار حظر السيارات التي تعتمد على الديزل (السولار) أو السيارات التي تعتمد على البنزين، والذي سيبدأ تنفيذه في عام 2035 المقبل.
متى شعر العالم بخطورة محركات الاحتراق الداخلي؟
الندائات كانت مستمرة منذ فترة طويلة جدًا على هذا الكوكب، لكن تأثر العالم كثيرًا وانطلق العديد من الأشخاص حول العالم في مظاهرات ضد بعض أنواع السيارات التي تعتمد على محرك احتراق داخلي، ولكن الأبرز ولا تتعجب عزيزي القارئ جاء في عام 2019.
وترى العديد من المنظمات أن قطاع السيارات كان سبباً في حوالى عشر الانبعاثات العالمية للغازات المسببة بمفعول الدفيئة عام 2018، بحسب "غرينبيس".
وطالت هذه الاتهامات كبرى شركات السيارات في العالم، تمثّل مجموعة 55 % من الانبعاثت الكربونية في قطاع صناعة السيارات.
واختتمت المنظمة غير الحكومية كلماتها "نطالب القطاع بإجراء تغييرات جذرية تحت طائلة الخضوع للمساءلة القانونية.
لكن هل استجابت هذه الشركات؟ نعم عزيزي القارئ، فهناك اتجاه العالمي نحو السيارات صديقة البيئة، التي تعتمد على الطاقة النظيفة في توليد طاقة الحركة، وتحاول كبرى شركات السيارات التحول بخطوط إنتاجها بالكامل لصناعة السيارات الكهربائية، وإصدار مختلف الموديلات لتناسب جميع الاحتياجات وكافة الفئات في المجتمع.
لماذا يوجد قلق من انتشار السيارات الكهربائية بسبب التكلفة؟
تحمل السيارات التي تعتمد على الطاقة الكهربائية بالكامل العديد من الفوائد وبصيص من الأمل لإنقاذ ما تبقى من الكوكب، ومع مبادرات كبرى شركات صناعة السيارات بتحويل خطوط إنتاجها بالكامل تدريجيًا لصناعة الطرازات الكهربائية صديقة البيئة فقط زاد الأمل في قلوب محبي البيئة، ولكن بعض الأشخاص يشعرون بالقلق من انتشار السيارات الكهربائية من حيث التكلفة.
ولن تضطر للذهاب كثيرًا إلى مركز الصيانة أو التوكيل مع شراء سيارة كهربائية، لكن تكلفة الصيانة ستكون مرتفعة بعض الشئ في المرة الواحدة، ولكن بالمقارنة مع السيارات التقليدية التي تعتمد على وقود الاحتراق الداخلي ستوفر بعض المال.
ولكن في بعض الأحيان عملية إصلاح بسيطة ستكلف أموال كثيرة، لأن الأسلاك الكهربائية منتشرة في كافة أجزاء السيارة الكهربائية، ونتيجة لذلك سيكون عليك الاعتماد على المتخصصين في المجال.
واعلم عزيزي القارئ أن تغيير بطارية السيارة الكهربائية سيكون مكلفًا، ويختلف العمر الافتراضي من شركة لأخرى ومن طراز لآخر، فعلى سبيل المثال بعض الطرازات يصل عمر البطارية إلى 800 ألف كيلو متر، وبعض الطرازات الأخرى حوالي 240 ألف كيلو متر فقط.
ولكن هذه الأرقام معدلات ليست أكيدة، فالأمر سيختلف من منطقة لأخرى، مثل المناطق التي تمتلك أجواء حارة مثل في منطقة الشرق الأوسط، والتي ستلعب دوراً في إسراع تلفها.
متى سنرى تحول بالكامل لصناعة السيارات الكهربائية؟
خلال الفترة الماضية، كشفت أكثر من شركة من عمالقة صناعة السيارات عن قرارات خاصة بتحويل مصانعها بالكامل أو بشكل جزئي لصناعة السيارات الكهربائية صديقة للبيئة، بدلًا من محركات وقود الاحتراق الداخلي البنزين، مثل فولكس فاجن التي وعدت بإنتاج 1.5 مليون سيارة كهربائية، ومرسيدس بإنتاج 6 أنواع مختلفة منها.
وجاء ذلك بعد دعوات عالمية من أجل الاتجاه نحو هذه الصناعة لخفض نسبة التلوث الناجم من الانبعاثات الكربونية الضارة الصادرة من السيارات التي تمتلك محركات وقود الاحتراق الداخلي البنزين.
وشاهدنا مظاهرات عديدة خلال معرض فرانكفورت الدولي للسيارات في ألمانيا ضد هذه النوعية السيارات، كما شاهدنا شركات كبيرة ستقوم بدفع ملايين الدولارات بسبب فضائح شهيرة خاصة بطرازاتها والانبعاثات الكربونية الصادرة منها.