فيديو.. شاب ينظف أسداً في مغسلة للسيارات يثير الجدل
أثار الفيديو استهجان رواد وسائل التواصل الاجتماعي
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية فيديو لشاب وهو يقوم بإيقاف أسد مفترس كبير الحجم في الصندوق الخلفي لشاحنة تويوتا قديمة ويقوم بتنظيفه في مغسلة للسيارات باستخدام رشاش المياه المندفع بقوة.
يظهر في الفيديو الأسد وهو واقف في صندوق السيارة ويتم تنظيفه باستخدام رشاش المخصص لغسل السيارات وهي أداة شهيرة تعتمد عليها مغاسل السيارات في تنظيفها تعرف بتدفق المياه العنيف الخارج منها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الفيديو أثار الكثير من الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب المعاملة غير الإنسانية للأسد بتلك الطريقة، بالإضافة إلى عدم ربطه أو غلق المكان مما يعرض سلامة الآخرين للخطر في حال هروب الأسد.
يظهر في الفيديو المياه القوية المندفعة نحو الأسد من أجل تنظيفه وغسله، يعرف مسدس رش الماء بمعدل تدفق المياه الهائل الذي يبلغ 100 لتر/ساعة مع أقصى ضغط يصل إلى 120 رطلاً لكل بوصة مربعة في بعض الأنواع.
لا يبدو على الأسد أنه يشعر بأي نوع من أنواع الألم نتيجة تدفق المياه نحوه، لكن يظل التصرف من وجهة نظر رواد مواقع التواصل الاجتماعي وحقوق الحيوان غير آدمي ومسيء.
لا يظهر الفيديو أي تفاصيل حول تواجد المغسلة أو جنسية صاحب الفيديو ولا مكان تصويره، والذي يشاع أنه في المملكة العربية السعودية دون وجود تأكيدات على هذا الأمر.
ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة والأسود
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تربية الحيوانات المتوحشة من الأسود والنمور وغيرها في المنازل ومحاولة استئناسها والتعامل معها مثل التعامل مع الحيوانات الأليفة.
وهي من التصرفات المخالفة للقانون تبعاً لقوانين المملكة الخاصة، وذلك وفقاً للوائح وأنظمة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في السعودية.
تفرض السعودية عقوبات مشددة على مثل تلك التصرفات عند ضبطها، فقد يواجه القائمون بتلك المخالفات السجن لمدة 10 سنوات أو دفع غرامة تصل إلى 30 مليون ريال سعودي، أو مصادرة الأسد أو الحيوان المفترس الذي يعاني، أو مواجهة المخالفين للقانون لكل تلك العقوبات معاً.
تأتي تلك العقوبات الصارمة التي فرضتها المملكة العربية السعودية بعد اتفاقية دولية قامت بتوقيعها تنص على تحريم وتجريم الاتجار بالحيوانات المفترسة والكائنات الفطرية غير المصرح بامتلاكها.
حيث إن موطن تلك الحيوانات هو الطبيعة وليس حبسها في المنازل أو داخل الأقفاص، بالإضافة إلى قيام أصحاب تلك الحيوانات بالقيام التصرفات الطائشة التي قد تعرض حياة الآخرين للخطر نتيجة عدم تأمين تلك الحيوانات وتركها تتحرك دون قيود أو حماية.