فيرستابين يحقق فوزه الثالث في سباق الجائزة الكبرى الإسباني
شمس حارقة تشهد على هيمنة فيرستابين في برشلونة بينما يتألق نوريس ويقدم هاميلتون أداءً قويًا
تمكن المتسابق ماكس فيرستابين من أن يحقق فوزه الثالث في سباق الجائزة الكبرى الإسباني 2024.
سادت أجواء من التوتر على حلبة كاتالونيا في إسبانيا مع انطلاق سباق الجائزة الكبرى لعام 2024. حيث سعى ماكس فيرستابين، المتألق في سباقات هذا الموسم، لتحقيق فوزه الثالث على التوالي على هذا الحلبة التاريخية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لكنّ فريق مكلارين، بقيادة لاندو نوريس، ومرسيدس بقيادة لويس هاميلتون، كانوا مصممين على كسر هيمنة ريد بول.
فيرستابين يحقق فوزه الثالث في سباق الجائزة الكبرى الإسباني
مع انطفاء الأنوار، اندفعت السيارات إلى الأمام في سحابة من الألوان. وبشكل مفاجئ، لم يكن فيرستابين هو من تصدر السباق، بل كان ذلك من نصيب جورج راسل سائق مرسيدس بعد انطلاقة رائعة دفعته إلى مقدمة المجموعة، بينما استقر فيرستابين في المركز الثاني.
اتسمت اللفات الأولى بمعركة حامية على الصدارة، حيث تمكن راسل من الصمود في وجه فيرستابين، بينما استغل لويس هاميلتون سرعة مرسيدس المميزة على الخطوط المستقيمة ليتقدم إلى المركز الثالث خلف فيرستابين.
اشتعال الحلبة بين السائقين
ومع ذلك، اشتعلت الدراما في وقت مبكر من السباق في وسط المجموعة. فقد أدى احتكاك في المنعطف الأول بين فرناندو ألونسو وإستيبان أوكون، سائقي ألبين، إلى خروج كلتا السيارتين من السباق بعد تعرضهما لأضرار جسيمة.
أدى هذا الحادث إلى ظهور سيارة الأمان الافتراضية (VSC) للسماح لمسؤولي الحلبة بتنظيف الحطام، مما أتاح فرصة استراتيجية للفرق التي أرادت إدخال سائقيها إلى حظائر الصيانة تحت نظام VSC.
اختار المتصدرون البقاء في السباق، بينما رأى بعض فرق الوسط، مثل ألفا روميو، فرصة لتحسين وضعها بإدخال كيمي رايكونن إلى منطقة الصيانة لتغيير الإطارات.
أثمر هذا المقامرة في البداية، حيث خرج رايكونن متقدمًا على العديد من منافسيه في وسط المجموعة.
نوريس تقدم على فيرستابن
مع عودة السباق إلى وتيرته الطبيعية، اشتدت حدة الصراع على الصدارة. أظهر نوريس، سائق مكلارين، مهارات قيادية استثنائية، حيث تمكن من صد هجمات هاميلتون المتكررة.
على الرغم من سرعة مرسيدس على الخطوط المستقيمة، لم يتمكن هاميلتون من إيجاد طريق للتفوق على نوريس في المنعطفات التي تميز بها.
وكانت معركة وسط المجموعة مثيرة بنفس القدر. فقد قدم بيير غاسلي، سائق ألفا توري، درسًا رائعًا في إدارة الإطارات، حيث صعد بثبات في الترتيب.
حاول فالتيري بوتاس، سائق ألفا روميو، تكرار استراتيجية رايكونن، حيث دخل منطقة الصيانة مبكرًا على أمل تحقيق زيادة قوية في اللفات الأخيرة.
ومع ذلك، على عكس رايكونن، واجه بوتاس صعوبة في جعل الإطارات تعمل بشكل فعال، مما أدى إلى تراجعه في ترتيب وسط المجموعة.
فيرستابن يتوقف للصيانة
مع تقدم السباق، أصبح استراتيجية التوقف مرتين هي الخيار الأمثل. دخل فيرستابين منطقة الصيانة للمرة الثانية في اللفة 32، مع الحفاظ على تقدمه المريح على نوريس، الذي حذا حذوه بعد بضع لفات.
كما دخل هاميلتون منطقة الصيانة، ليخرج خلف نوريس، ولكنه عازم على التحدي على المركز الثاني.
اللفات الأخيرة في سباق الجائزة الكبرى الإسباني
شهدت اللفات الأخيرة من السباق صراعًا مثيرًا بين نوريس وهاميلتون. حاول هاميلتون، بفضل وحدة الطاقة المتفوقة في مرسيدس، مرارًا وتكرارًا تجاوز نوريس.
ومع ذلك، تمكن نوريس، بتحليه بالهدوء والدفاع الرائع، من الصمود، وأغلق جميع الأبواب التي حاول هاميلتون فتحها.
وقد ضمن هذا الأداء الدفاعي الاستثنائي المركز الثاني لنوريس وتعزيز كبير لآمال مكلارين.