قصة سيارة شركة ميشلان لاختبار إطارات الشاحنات
عشرة أطنان و 700 حصان و 11 إطارًا تلامس الأرض بالفعل، تعد ستروين PLR واحدة من أكثر السيارات تميزًا في العالم على الإطلاق، وقد تم تسميتها أيضًا بالعديد من الألقاب على مر السنين.
سواء كنت تعرفها باسم Mille Pattes أو ستروين Centipede أو سيارة اختبار إطارات ميشلان، فإن الهدف واحد لهذه التحفة الفرنسية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ولكن الأسم الرسمي لهذه السيارة هو "Poids Lourd Rapide" أي "شاحنة سريعة" باللغة العربية.
تم تصميمها بواسطة فريق من مهندسي ميشلان في عام 1972 كأداة لاختبار إطارات المركبات التجارية للشركة، وبينما قد تعتقد أن وجود 10 عجلات مرئية يعني أن السيارة ستكون قادرة على اختبار عدد من الإطارات في وقت واحد، يوجد في الداخل أداة غريبة تستخدم لاختبار الإطارات الأكبر حجمًا، والهيكل المحيط ليس أكثر من مجرد حماية للسائق.
استخدمت ميشلان منصة ستروين DS "المحرك الأمامي، والدفع الأمامي" كنقطة انطلاق لها نظرًا لعلاقة الشركة بالتشغيل والإيقاف باعتبارها المساهم الأكبر في شركة صناعة السيارات الفرنسية.
كما استوحت التصميم من هيكل السيارة DS سافاري، مع قاعدة عجلات يبلغ طولها 23 قدمًا تقريبًا.
أما الإطارات، هناك 11 إطار، 10 منهم تم الحصول عليهم من السيارة ستروين H، وهي التي تستخدم لتشغيل وتسيير السيارة، الأربعة الأمامية مخصصة للتوجيه والستة الخلفية عبارة عن عجلات دافعة.
ويبلغ وزن السيارة 21 ألف رطل وهو ما يعادل وزن ست سيارات تويوتا كامري جديدة.
ولتحريك كل هذا الوزن احتاجت السيارة إلى قوة جبّارة، ولذلك عند الجزء الخلفي من المركبة، سترى اثنين من محركات V8 صغيرة الحجم بسعة 5.7 لتر من جنرال موتورز مأخوذة من شيفروليه شيفي C3، ويقال إن كل محرك أنتج حوالي 350 حصانًا ، أي ما مجموعه 700 حصانًا.
واحد من المحركين يرسل قوته إلى محاور القيادة الثلاثة المأخوذة من بيجو 504، بينما يقوم الأخر بتشغيل العجلة الـ11 الموجود في منتصف السيارة، وهو الإطار الذي يخضع للفحص والتجربة.
كانت هذه العجلة الحادية عشرة هي سر هذه السيارة، وكانت الفكرة أن ميشلان يمكن أن تضع إطارًا تجاريًا كبيرًا في وسط المركبة الذي يبلغ وزنه 10.5 طن وترفعه إلى السرعة دون القلق بشأن الانفجار الذي يتسبب في فقدان السيارة للسيطرة، وهذا هو المكان الذي أصبحت فيه عجلاتها العشر الأخرى في متناول اليد.
كان الإطار محاطًا بمصد كبير لمنع المطاط الممزق من التحليق داخل السيارة وتم وضعه مباشرة خلف الصف الأمامي من المقاعد.
السيارة بعد كل هذه التعديلات، قادرة على الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 170 كيلومتر-الساعة.
ولكن هذه السيارة أثبتت أنها متعطشة للوقود بشكل كبير للغاية، لذلك قام المهندسون بتركيب خزانات وقود مزدوجة سعة 23 جالونًا لدعم السيارة بالوقود اللازم.
ومع تطور التكنولوجيا، ولى عصر هذه السيارة التي كانت تسير في حلبة ميشلين في كليرمون فيران، في فرنسا، وبدأ مصنعو الإطارات في نقل اختباراتهم داخل مصانعهم باستخدام آلات متطورة وأجهزة تشبه جهاز المشي لقياس التآكل والحمل.
لم تذكر ميشلان المدة التي بقيت فيها السيارة PLR في الخدمة، ولم تذكر تكلفتها، لكنها مع ذلك جزء مهم من تاريخ الشركة.
وتقول الشائعات أن ميشلان تعرض أحيانًا السيارة للعرض في L"Aventure Michelin، متحف الشركة المخصص في فرنسا.