قفزة كبيرة في مبيعات السوق الصيني تنعش شركات السيارات العالمية
يشهد السوق الصيني رواجاً كبيراً خلال عام 2021 ليعوض الخسائر الهائلة التي ألمت بشركات السيارات خلال عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وتداعياته.
وتكشف بيانات الجمعية الصينية لمصنعى السيارات عن ارتفاع المبيعات بنسبة 36.6% مقارنة بالفترة من شهر يناير وحتى نهاية شهر مايو الماضي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
واستطاع السوق الصيني خلال الـ5 أشهر الأولى من عام 2021 أن يبيع حوالي 10.88 مليون سيارة.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية عن ارتفاع مبيعات سيارات الركاب كذلك بنسبة قدرها 38.1% وذلك على أساس سنوي بما يبلغ 8.44 مليون سيارة خلال الفترة ذاتها من يناير وحتى نهاية مايو.
الصين كلمة السر في مبيعات السيارات
سجلت مبيعات مختلف السيارات في الصين ارتفاع ملحوظ للشهر الـ 12 على التوالي لتؤكد يومًا بعد يوم أنها السوق الأقوى على هذا الكوكب، ليس في مجال السيارات فقط، بل في جميع المجالات.
فلم نرى خلال الفترة الماضية أي إنتعاش اقتصادي في جميع المجالات إلا نادرًا، وأغلبها على الأراضي الصينية.
حيث كشفت تقارير اتحاد مصنّعي السيارات الصيني أن نسبة المبيعات ارتفعت مجددًا ووصلت إلى أكثر من 2.53 مليون سيارة في الشهر الماضي مارس فقط، بزيادة نسبية هائلة تصل إلى 74.9% بالمقارنات السنوية مع الأعوام الماضية، وكل هذا بالرغم من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 الذي ضرب العالم في مقتل.
السيارات الكهربائية في مقدمة مبيعات الصين
كان للطرازات التي تعتمد على المحركات الكهربائية نصيب الأسد في نسبة المبيعات التي وصلت إلى 74.9%، إلى جانب الطرازات التي تعتمد على الأنظمة الهجينة بطاقة الكهرباء والبنزين، بالإضافة إلى السيارات التي تعتمد على وقود الخلايا الهيدروجينية.
وفي هذا السياق صرح أحد مسؤولي اتحاد مصنّعي السيارات الصيني قائلاً "استطاعت الشركة الأمريكية الرائدة تيسلا في بيع 35 ألف و478 مركبة صنعت على الأراضي الصينية في شهر مارس الماضي فقط".
وأكد "مبيعات مختلف المركبات داخل الصين وصلت إلى أكثر من 1.874 مليون سيارة في شهر مارس الماضي أيضًأ بزيادة بنسبة تصل إلى 77.4% بالمقارنة بالأعوام الماضية".
الصين كلمة السر
بالرغم من أن بعض أصابع الاتهام في أزمة انتشار فيروس كورونا تتوجه صوب الصين من بعض الأشخاص حول العالم، إلا أن الصين أثبتت أنها كلمة السر والسوق السحري للعديد من المجالات ومن بينها قطاع صناعة السيارات، ولما لا وهو السوق الأقوى في العالم.
وفي محاولة لإنعاش الحالة الاقتصادية التي تأثرت كثيرًا بسبب انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 والتوقف الشبه كلي في الحياة على هذا الكوكب، لتضرب كافة الصناعات ونسب المبيعات حول العالم، ذهبت الشركة الأمريكية العريقة لصناعة السيارات فورد لحصد نسبة أعلى من نسبة المبيعات في السوق الأقوى في العالم، الصين، لتلحق بعمالقة آخرون ذهبوا إلى نفس السوق، أبرزهم تيسلا، أودي وشركة بي إم دبليو.
وتسعى الشركة الأمريكية لصناعة الطراز الأيقوني الشهير لفورد "موستانغ" من خلال مصانعها في الصين، من أجل رفع نسبة المبيعات والاستفادة القصوى من أقوى سوق سيارات في العالم.
وصدر هذا الطراز بسعر يصل إلى 49 ألف دولار تقريبًا في سوق سيارات الولايات المتحدة الأمريكية، ولا أحد يعلم كم ستكون تكلفة طراز موستانغ في السوق الصينية.
لماذا سوق السيارات الصيني هدفًا لعمالقة الصناعة؟
أنها بلد المليار نسمة يا سادة، لذا هي سوق السيارات الأبرز على صعيد المبيعات، وهو أول سوق للسيارات في العالم شهد انتعاش واضح في نسب المبيعات .
ففي خلال الفترة الماضية، ارتفعت مبيعات سوق السيارات الصيني للمرة الأولى منذ حوالي عام خلال شهر مايو من العام الماضي 2020، وهو ما يعد مؤشراً قوياً على بداية التعافي من فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" الذي كلف صناعة السيارات خسائر بمليارات الدولارات.
ويعد السوق السيارات الصيني هو الأكبر في العالم وتعافيه وزيادة مبيعاته تؤكد أن الشركات سيمكنها تجاوز أزماتها المالية بسبب انخفاض مبيعاتها