كرايسلر تستعد للعودة إلى المنافسة بقرار مهم
كشفت مجموعة ستيلانتس عن تعيينها لرئيس جديد لشركة كرايسلر اعتباراً من شهر سبتمبر الجاري.
ويبدو أن مجموعة ستيلانتس تدعم شركة كرايسلر بالسيدة كريستين فيويل التي ستشغل منصب الرئيس التنفيذي الجديد للشركة من أجل الاستمرار في المضي قدماً لإعادة إحياء العلامة وإنقاذها لتنافس مجدداً بقوة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتمتلك كريستين فيويل تاريخاً مرموقاً إذ أنها شغلت من قبل منصب الرئيس التنفيذي لأحد الشركات الكبرى في مجال السلامة وحلول الإنتاج.
ولا تعتبر فيويل جديدة على عالم السيارات إذ سبق لها شغل عدة مناصب متقدمة في المبيعات والتسويق وإدارة المنتجات والأرباح والخسائر في شركات فورد وجونسون كنترولز وهونيويل.
ومن جانبه، علق كارلوس تافاريس رئيس مجموعة ستيلانتس بأن كريستين فيويل تمتلك عدة استراتيجيات فعالة، كما أنها ستلعب دوراً أساسياً في إعادة الزخم لعلامة كرايسلر مجدداً.
وستكون مهمة فيويل الرئيسية هي تقديم استراتيجيات للمنتجات الخاصة بعلامة كرايسلر مع مهمة التسويق وتقديم نماذج أعمال متطورة تخدم علامة كرايسلر.
كما ستبحث رئيسة كرايسلر الجديدة على رفع مبيعات الشركة التي تعتبر من أضعف المبيعات داخل مجموعة ستيلانتس بشكل عام.
وبرغم أن الكثير من الخبراء كانوا يتوقعون أن مجموعة ستيلانتس فور اندماجها ستلغي علامة كرايسلر وستتخلى عنها ولكن المجموعة فاجأت الجميع بأنها متمسكة بالعلامة ومتأكدة من قدرتها على إعادة إحيائها.
ووصفت مجموعة ستيلانتس، شركة كرايسلر بأنها تعتبر بمثابة ركيزة أساسية في إمبراطورية السيارات المتكونة من اندماج المجموعة سوياً.
ستيلانتس تقرر إنقاذ علامة كرايسلر
وحصلت علامة كرايسلر على فرصة جديدة بعكس الكثير من التقارير التي صدرت قبل استكمال اندماج فيات كرايسلر مع بيجو ستروين لتكوين مجموعة ستيلانتس.
وتعتبر ستيلانتس هي رابع أكبر كيان في صناعة السيارات في العالم ولكن قبيل الإندماج ظهرت الكثير من التقارير التي تتحدث عن إمكانية إلغاء علامة كرايسلر بشكل كامل وذلك بسبب ضعف مبيعاتها وقلة الاهتمام بها بطرازاتها في الأسواق العالمية.
وكانت التقارير تتحدث أن إلغاء علامة كرايسلر سيوفر من نفقات مجموعة ستيلانتس وهو ما يعتبر أمراً مهماً لمستقبل المجموعة الجديدة.
ولكن تطمح وكالات كرايسلر بأن يساهم الاندماج وتكوين ستيلانتس في إحياء العلامة مجدداً.
ومن المعروف بأن علامة كرايسلر تقتصر الآن على إنتاج 3 طرازات فقط وهم 300 سيدان، باسيفيكا، فوياجر ميني فان.
وأكد مدير وكالات ستيلانتس أن هناك تمسك بعلامة كرايسلر عكس الشائعات التي تتحدث عن إمكانية التخلي عنها.
وكشفت ستيلانتس أنها ستحاول تزويد كرايسلر بالكثير من تقنيات ومحركات بيجو ستروين دون بناء الطرازات بشكل كلي مجدداً وهو ما سيطورها ولن يمثل زيادة كبيرة في التكاليف والنفقات.
وذكرت التقارير بأن كرايسلر قد تدشن سيارة كروس أوفر جديدة تنافس من خلالها طراز C-HR من شركة تويوتا اليابانية، وكذلك هيونداي كونا، وذلك من خلال التعاون مع مهندسين وخبراء بيجو ستروين.
يذكر أن مبيعات كرايسلر في الولايات المتحدة الأمريكية خلال عام 2020 بلغت 110 ألف و464 سيارة فقط، مقابل بيع 126 ألفاً و971 سيارة في عام 2019.
الأسباب الحقيقية لرغبة ستيلانتس في إنقاذ كرايسلر
كان عشاق طراز كرايسلر يشعرون بالقلق من الشائعات التي تتحدث عن إلغائها بعد إتمام الإندماج بين بيجو ستروين وفيات كرايسلر لتكوين مجموعة ستيلانتس العملاقة.
وتوقع البعض أن ستيلانتس ستتخذ قرارها بإلغاء علامة كرايسلر من أجل توفير النفقات بعد الإندماج خاصة وأن المجموعة عملاقة وتمتلك عدد كبير من العلامات التجارية وستستعى لاستغلال إمكانياتها بالشكل الأمثل.
كما أن شركات السيارات لا تعيش أفضل أحوالها بسبب تداعيات فيروس كورونا التي ضربت صناعة السيارات بشكل مؤلم في عام 2020.
ولكن بمجرد إتمام إندماج وتكوين مجموعة ستيلانتس، أعلنت المجموعة عن الاستمرار في تقديم طرازات كرايسلر والإبقاء عليها ومد يد المساعدة لإحيائها مرة أخرى.
وتقتصر طرازات كرايسلر حالياً على 3 طرازات فقط وهم 300 من فئة السيدان، باسيفيكا ميني فان وفوييجر ميني فان.
وترغب ستيلانتس في الاستفادة من تفرد باسيفيكا التي ليس لها شبيه في بقية مجال ستيلانتس برغم العلامات العديدة التي تمتلكها.
وينتظر بأن تقدم كرايسلر طرازين جديدين بدعم من ستيلانتس، ويتوقع بأن تكون إحداهما من طراز الكروس أوفر متوسطة الحجم مع تصميم داخلي متميز قد يكون شبيهاً لطراز لينكون أفياتور.
فيما سيكون الطراز الثاني كما هو متوقع سيارة كهربائية كلياً مستلهمة من أودي إي جي ترون.
الجدير بالذكر أن مبيعات كرايسلر ربما عززت موقفها أمام ستيلانتس قبل اتخاذ القرار المهم.
واستطاعت كرايسلر بأن تبيع 110.464 سيارة في عام 2020 وذلك بانخفاض حوالي 13% مقارنة بعام 2019، وهو ليس انخفاض كبير خاصة بسبب الظروف التي تواجه شركات السيارات بشكل عام.