كندا تعلن موعد حظر هذا النوع من السيارات
كشفت تقارير صحفية عالمية عن الموعد الرسمي الذي سيشهد توقف وحظر بيع كامل للسيارات التي تعتمد على محركات الاحتراق الداخلي للوقود، البنزين أو الديزل، في كندا.
وبهذا الإعلان ستنضم الدولة الكندية إلى عدة دول أعلنت عن الموعد الرسمي للتخلي وحظر بيع وشراء وسير السيارات التي تعتمد على وقود الاحتراق الداخلي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
موعد حظر السيارات التقليدية في كندا
أكدت التقارير أن مسؤولي وزارة البيئة الكندية بالتعاون مع عدة وزارات ومؤسسات أخرى، قد تم الاتفاق بينهم بشكل رسمي بحظر بيع وشراء وسير السيارات التي تعتمد على محركات الاحتراق الداخلي للوقود في عام 2035.
وأوضحت التقارير أن كندا ستقوم بحظر التعاملات في بيع طرازات الركاب صغيرة الحجم التي تعتمد على البنزين بمختلف فئاتها، بالإضافة إلى مركبات النقل الخفيف.
وستعتمد كندا على مختلف المركبات التي تعمل بالطاقة النظيفة صديقة البيئة، وعلى رأسها بالتأكيد الطرازات الكهربائية التي انتشرت بقوة حول العالم.
متى شعر العالم بخطورة محركات الاحتراق الداخلي؟
الندائات كانت مستمرة منذ فترة طويلة جدًا على هذا الكوكب، لكن تأثر العالم كثيرًا وانطلق العديد من الأشخاص حول العالم في مظاهرات ضد بعض أنواع السيارات التي تعتمد على محرك احتراق داخلي، ولكن الأبرز ولا تتعجب عزيزي القارئ جاء في عام 2019.
وترى العديد من المنظمات أن قطاع السيارات كان سبباً في حوالى عشر الانبعاثات العالمية للغازات المسببة بمفعول الدفيئة عام 2018، بحسب "غرينبيس".
وطالت هذه الاتهامات كبرى شركات السيارات في العالم، تمثّل مجموعة 55 % من الانبعاثت الكربونية في قطاع صناعة السيارات.
واختتمت المنظمة غير الحكومية كلماتها "نطالب القطاع بإجراء تغييرات جذرية تحت طائلة الخضوع للمساءلة القانونية.
لكن هل استجابت هذه الشركات؟ نعم عزيزي القارئ، فهناك اتجاه العالمي نحو السيارات صديقة البيئة، التي تعتمد على الطاقة النظيفة في توليد طاقة الحركة، وتحاول كبرى شركات السيارات التحول بخطوط إنتاجها بالكامل لصناعة السيارات الكهربائية، وإصدار مختلف الموديلات لتناسب جميع الاحتياجات وكافة الفئات في المجتمع.
متى سنرى تحول بالكامل لصناعة السيارات الكهربائية؟
خلال الفترة الماضية، كشفت أكثر من شركة من عمالقة صناعة السيارات عن قرارات خاصة بتحويل مصانعها بالكامل أو بشكل جزئي لصناعة السيارات الكهربائية صديقة للبيئة، بدلًا من محركات وقود الاحتراق الداخلي البنزين، مثل فولكس فاجن التي وعدت بإنتاج 1.5 مليون سيارة كهربائية، ومرسيدس بإنتاج 6 أنواع مختلفة منها.
وجاء ذلك بعد دعوات عالمية من أجل الاتجاه نحو هذه الصناعة لخفض نسبة التلوث الناجم من الانبعاثات الكربونية الضارة الصادرة من السيارات التي تمتلك محركات وقود الاحتراق الداخلي البنزين.
وشاهدنا مظاهرات عديدة خلال معرض فرانكفورت الدولي للسيارات في ألمانيا ضد هذه النوعية السيارات، كما شاهدنا شركات كبيرة ستقوم بدفع ملايين الدولارات بسبب فضائح شهيرة خاصة بطرازاتها والانبعاثات الكربونية الصادرة منها.
لماذا يوجد قلق من انتشار السيارات الكهربائية بسبب التكلفة؟
تحمل السيارات التي تعتمد على الطاقة الكهربائية بالكامل العديد من الفوائد وبصيص من الأمل لإنقاذ ما تبقى من الكوكب، ومع مبادرات كبرى شركات صناعة السيارات بتحويل خطوط إنتاجها بالكامل تدريجيًا لصناعة الطرازات الكهربائية صديقة البيئة فقط زاد الأمل في قلوب محبي البيئة، ولكن بعض الأشخاص يشعرون بالقلق من انتشار السيارات الكهربائية من حيث التكلفة.
ولن تضطر للذهاب كثيرًا إلى مركز الصيانة أو التوكيل مع شراء سيارة كهربائية، لكن تكلفة الصيانة ستكون مرتفعة بعض الشئ في المرة الواحدة، ولكن بالمقارنة مع السيارات التقليدية التي تعتمد على وقود الاحتراق الداخلي ستوفر بعض المال.
ولكن في بعض الأحيان عملية إصلاح بسيطة ستكلف أموال كثيرة، لأن الأسلاك الكهربائية منتشرة في كافة أجزاء السيارة الكهربائية، ونتيجة لذلك سيكون عليك الاعتماد على المتخصصين في المجال.
واعلم عزيزي القارئ أن تغيير بطارية السيارة الكهربائية سيكون مكلفًا، ويختلف العمر الافتراضي من شركة لأخرى ومن طراز لآخر، فعلى سبيل المثال بعض الطرازات يصل عمر البطارية إلى 800 ألف كيلو متر، وبعض الطرازات الأخرى حوالي 240 ألف كيلو متر فقط.
ولكن هذه الأرقام معدلات ليست أكيدة، فالأمر سيختلف من منطقة لأخرى، مثل المناطق التي تمتلك أجواء حارة مثل في منطقة الشرق الأوسط، والتي ستلعب دوراً في إسراع تلفها.