كندي يستسلم للنوم ويترك سيارته تسير بسرعة 150 كم/س
استسلم شاب كندي للنوم وترك سيارته تنطلق بسرعة وصلت إلى 150 كيلومتر في الساعة في مقاطعة ألبرتا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
واكتشف أحد السائقين على الطريق وجود سيارة من طراز تيسلا موديل إس دون أن يقودها أحد وهناك مقعدين مائلين مع وجود شخصين مستسلمين للنوم عليهما.
عملية مطاردة السيارة
وانطلقت دوريات الشرطة الكندية بعد تعقب موقع السيارة للحاق بها واستبيان الأمر ووجدت سيارات الشرطة بالفعل أن السيارة تنطلق وتتسارع من 140 كم/س إلى 150/س دون تدخل من سائقها اعتماداً على المستوى الثالث من تقنية القيادة الذاتية التي تشتهر به شركة تيسلا الكهربائية الرائدة في مجال الطرازات الكهربائية والقيادة الذاتية في عالم السيارات حديثاً.
وتمكنت الشرطة الكندية من إيقاف السيارة لتكتشف أن من يقودها شاب عمره 20 عاماً وقامت الشرطة بالقبض عليه واحتجاز رخصته مؤقتاً لمدة 24 ساعة حتى التشاور في الأمر.
اتهامات خطيرة
وقررت السلطات الكندية توجيه تهمة القيادة الخطرة التي تعد جريمة خطيرة في البلاد مع اعتبارهم بأن فعله تسبب في خطورة كبيرة على السلامة العامة.
وينتظر أن يتم الحكم في القضية المرفوعة على الشاب الكندي في شهر ديسمبر المقبل وهو ما يجعله يواجه عقوبة قد تبدأ من تعليق رخصته لمدة عام وتصل إلى عقوبة السجن لخمس سنوات.
تحذير السلطات الكندية
وشددت السلطات الكندية على أنها بالرغم من أنها تعلم تماماً القدرات المذهلة للسيارات الحديثة التي تنطلق بتقنيات القيادة الذاتية ولكن لا يمكن الاعتماد على هذه التقنيات بشكل أساسي ويجب اعتبارها مجرد أنظمة تكميلية فقط لحالات الطوارئ وفي أضيق الحدود.
وأكدت السلطات الكندية أن قيادة السيارة مهمة أساسية للسائق وأن ترك السيارة تنطلق دون تدخل منه بسرعات عالية ولمسافات طويلة تعتبر جريمة تستحق العقوبة سواء بتعليق رخصة القيادة أو بالسجن في حالة تمثيل الأمر لخطورة داهمة على حياة وسلامة الآخرين.
الجدير بالذكر المجلس الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة الأمريكية كشف عن وثائق تثبت شكوى لمالك سيارة تيسلا عن وجود خلل في مركبته ذاتية القيادة قبل أن يلقى مصرعه في حادث قبل شهور عديدة وتحديدا في عام 2018.
وذكرت شبكة سكاي نيوز عربية أن المجلس الوطني لسلامة النقل أكد أن والتر هوانج والذي يعمل مهندسا في شركة آبل كان يركب سيارته ذاتية القيادة وقت الحادث ويتحدث في الهاتف وترك مهمة التوصيل على مركبته التي اصطدمت بحاجز خرساني أدى لوفاته على الفور.
وكشفت التقارير مفاجآت في تفاصيل الحادث إذ أن السيارة لم تلجأ لتفعيل المكابح لتخفيض السرعة أو حتى تجنب الاصطدام قبل 3 ثواني من الحادث مثل المتوقع ولكنها زادت من سرعتها لتصل لـ114 كم في الساعة بدلا من 100 كم في الساعة قبل تحطمها في الحاجز الخرساني مباشرة.
فيما أعلنت الإدارة الوطنية لسلامة الطرق السريعة أنها تتهم تيسلا بتسويق سيارات بها عيوب تؤدي إلى حوادث قاتلة تعرض قائدها وحياة المواطنين الآخرين للخطر.
كما طرحت أكثر من 100 شكوى ضد القيادة الذاتية لسيارات تيسلا بسبب تسارع هذه الموديلات من تلقاء نفسها مما أدى إلى العديد من الحوادث أصابت ما لا يقل عن 52 شخصا.
ولم تتركز الشكاوى ضد موديل بعينه من سيارات تيسلا ولكن جاء في القائمة العديد من الإصدارات مثل طراز S، وطراز X، وطراز 3، وتنوعت الحوادث ما بين الاصطدام بحواجز او سيارات أثناء صف السيارة أو التحرك فجأة من السكون بعد ركنها دون إصدار أمر لها بذلك.
فيما دافعت شركة تيسلا عن نفسها ضد الاتهامات الموجهة إليها قائلة إن نظام السائق الآلي مجرد وسيلة مساعدة لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كلي وعلى قائد السيارة أن يكون مستعدا للتدخل في الوقت المناسب.
وتحدثت تيسلا أكثر عن نظام القيادة الآلية مؤكدة أنه مصمم لإبقاء السيارة في مسارها فقط مع الحفاظ على مسافة آمنة مع المركبات الموجودة أمامها ولكن يمكن تغيير مسار السيارة بموافقة السائق.