كيف تحولت أكبر مقبرة إطارات في العالم إلى كنز ثمين؟
-
1 / 6
تعتبر الإطارات القديمة من أجزاء السيارة التي إذا تلفت لا يكن لها استعمالات أخرى، ولذلك يبتكر الكثيرون استعمالات لها للتزيين أو لصنع أشكال فنية وغيرها، أو يلجأ المعظم إلى حرقها، إلا أن ما كان يحدث في دولة الكويت مختلفًا.
حيث تواجد لفترة طويلة على الأراضي الكويتية أكبر مقبرة للإطارات القديمة في العالم، وتحديدًا في منطقة الصليبية في دولة الكويت على بعد 35 كيلو متر من العاصمة، حيث منطقة تحوطها الصحراء والجبال من كل مكان.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وضمت مقبرة الإطارات في الكويت حوالي 42 مليون إطار، وتواجدت ملايين الإطارات القديمة على مدار أكثر من 17 عامًا.
ولكن اليوم هذه الإطارات القديمة البالية أصبحت كنز ثمين تمتلكه دولة الكويت، كيف حدث ذلك؟ سنستعرضه لك عزيزي قارئ تيربو العرب خلال السطور القليلة التالية.
تحول أكبر مقبرة إطارات في العالم إلى كنز ثمين
قررت الحكومة الكويتية تحويل منطقة الصليبية التي حملت على سطحها ملايين الإطارات القديمة على مدار أكثر من 17 عامًا إلى مدينة سكنية بعد أن استطاعت أخيرًا أن تتحرر من الإطارات القديمة.
حيث قامت الحكومة الكويتية بعملية نقل هائلة من من منطقة ارحية إلى منطقة السالمي بالقرب من الحدود مع المملكة العربية السعودية، في عملية استمرت لفترة تصل إلى 6 أشهر.
ومن بعد عملية النقل، بدأت عملية إعادة التدوير هذه الإطارات للحفاظ على البيئة بشكل مثالي، واعتمدت الحكومة الكويتية على شركات كبيرة قامت بهذه المبادرة الهامة.
ومع مبادرة هذه الشركات، لم تكلف عملية نقل ملايين الإطارات القديمة دينار كويتي واحد من خزائن الحكومة، وعلى رأس هذه الشركات البارزة، شركة ابيسكو العالمية للتجارة العامة في منطقة السالمي، التي بدأت العمل مبكرًا مطلع العام الجاري، يناير 2021.
وسيتم إعادة تدوير الإطارات القديمة في الكويت، ليصنع منها مواد خام تدخل في صناعة بلاط الأرضيات المطاطي الملون، ووقود مصانع الأسمنت، والأعشاب الصناعية.
كما ستسخدم الإطارات القديمة في الكويت في صناعة بعض أنواع لعب الأطفال، لتتحول هذه الإطارات من أداة منتهية الصلاحية بلا فائدة إلى كنز ثمين للغاية، يتم استغلاله بشكل صحيح، بالإضافة إلى إنقاذ الكويت من كارثة بيئية تحدث عنها الكثير من رواد ومحبي البيئة لفترة طويلة.