كيفية الاهتمام بالبواجي وأعراض تلفها وأبرز أنواعها

  • تاريخ النشر: السبت، 23 نوفمبر 2024

تلعب البواجي دورًا محوريًا في تشغيل محركات الاحتراق الداخلي من خلال توفير الشرارة اللازمة للاحتراق، ومع القليل من الاهتمام سوف تضمن جودة أدائها

مقالات ذات صلة
أهمية البواجي في السيارة وأبرز علامات تلفها
كل ما تريد أن تعرف عن بواجي السيارة وأعراض تلفها وميعاد تغييرها
يايات السيارة: وظيفتها وأنواعها وأبرز مشاكلها وأعراض تلفها

البواجي، المعروفة أيضًا باسم شمعات الإشعال، هي مكونات أساسية في نظام الإشعال بمحركات الاحتراق الداخلي، تلعب البواجي دورًا حيويًا في توليد شرارة كهربائية لإشعال خليط الوقود والهواء داخل أسطوانات المحرك، مما يؤدي إلى حدوث الاحتراق والقوة الدافعة اللازمة لتشغيل المحرك. فيما يلي نظرة متعمقة على البواجي، بما في ذلك أنواعها، وكيفية عملها، وأهمية صيانتها:

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

أنواع البواجي

1. البواجي المعدنية (Copper Core):

تستخدم هذه البواجي قلبًا من النحاس والنيكل لتوصيل الحرارة بسرعة، مما يسمح بتشغيل المحرك على درجات حرارة أقل، تناسب البواجي المعدنية المحركات القديمة والمحركات ذات الأداء المنخفض.

2. البواجي ذات الأقطاب المزدوجة (Double Platinum):

تحتوي هذه البواجي على قطبين من البلاتين، واحد على الطرف المركزي والآخر على الطرف الأرضي، توفر هذه التقنية مقاومة أفضل للتآكل وعمرًا أطول للبواجي مقارنةً بالبواجي المعدنية التقليدية.

3. البواجي ذات الأقطاب الفردية (Single Platinum):

تشبه هذه البواجي البواجي ذات الأقطاب المزدوجة، ولكنها تحتوي على قطب بلاتيني واحد فقط على الطرف المركزي، توفر هذه البواجي أداءً محسنًا وعمرًا أطول من البواجي المعدنية، ولكنها أقل تكلفة من البواجي ذات الأقطاب المزدوجة.

4. بواجي الإريديوم (Iridium):

تستخدم هذه البواجي قطبًا مركزيًا مصنوعًا من الإريديوم، وهو معدن نادر ومتين للغاية، تتميز بواجي الإريديوم بقطر قطب أصغر، مما يؤدي إلى تحسين الأداء والكفاءة في استهلاك الوقود. لديها أيضًا عمر خدمة أطول بكثير مقارنة بالأنواع الأخرى من البواجي.

كيفية عمل البواجي

تعمل البواجي عن طريق توليد شرارة كهربائية عالية الجهد داخل غرفة الاحتراق بالمحرك، عندما يصل المكبس إلى أعلى نقطة في شوطه (النقطة الميتة العليا)، ترسل وحدة التحكم بالمحرك (ECU) إشارة كهربائية إلى ملف الإشعال، يولد ملف الإشعال جهدًا عاليًا، يصل عادةً إلى حوالي 20,000 إلى 40,000 فولت، ويرسله إلى البواجي عبر أسلاك البواجي.

عند وصول التيار عالي الجهد إلى البواجي، يقفز عبر الفجوة بين القطب المركزي والقطب الأرضي، مما يولد شرارة، تشعل هذه الشرارة خليط الوقود والهواء المضغوط داخل الأسطوانة، مما يؤدي إلى حدوث احتراق وتوليد قوة دافعة تدفع المكبس لأسفل، تتكرر هذه العملية آلاف المرات في الدقيقة في كل أسطوانة، مما يوفر الطاقة اللازمة لدفع المحرك.

أعراض تلف البواجي

هناك العديد من الأعراض التي يمكن أن تشير إلى تلف أو تآكل البواجي (شمعات الإشعال) في محرك السيارة. فيما يلي بعض الأعراض الشائعة:

1. صعوبة بدء تشغيل المحرك:

إذا كانت البواجي متآكلة أو تالفة، فقد يواجه المحرك صعوبة في بدء التشغيل، خاصةً في الطقس البارد، قد تسمع صوت المارش (السلف) يدور لفترة أطول من المعتاد قبل أن يبدأ المحرك.

2. تعثر المحرك وعدم انتظام دورانه:

يمكن أن تسبب البواجي التالفة احتراقًا غير كامل لخليط الوقود والهواء، مما يؤدي إلى تعثر المحرك وعدم انتظام دورانه، خاصةً عند التباطؤ أو السرعات المنخفضة.

3. فقدان الطاقة وضعف التسارع:

عندما لا تعمل البواجي بشكل صحيح، يمكن أن يفقد المحرك القدرة، ويستجيب ببطء عند الضغط على دواسة الوقود، قد تلاحظ ضعفًا في أداء السيارة وعدم قدرتها على التسارع بسلاسة.

4. زيادة استهلاك الوقود:

تساهم البواجي التالفة في الاحتراق غير الكامل للوقود، مما يؤدي إلى هدر الوقود، إذا لاحظت انخفاضًا ملحوظًا في كفاءة استهلاك الوقود، فقد يكون ذلك بسبب مشكلة في البواجي.

5. زيادة الانبعاثات الضارة:

عندما لا تحترق خليط الوقود والهواء بشكل كامل بسبب بواجي معيبة، يمكن أن تزداد انبعاثات غازات العادم الضارة، مثل أول أكسيد الكربون والهيدروكربونات، قد يؤدي ذلك إلى فشل السيارة في اختبار الانبعاثات.

6. ضوء محرك الفحص (Check Engine Light):

في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي تلف البواجي إلى تشغيل ضوء محرك الفحص (Check Engine Light) في لوحة العدادات، يمكن لأجهزة تشخيص الأعطال اكتشاف مشكلات الإشعال المرتبطة بالبواجي التالفة.

7. ضوضاء غير طبيعية من المحرك:

في حالات التلف الشديد للبواجي، يمكن أن تسمع ضوضاء طرق أو قرقعة صادرة من المحرك، يمكن أن يكون هذا ناتجًا عن ظاهرة "الإشعال المسبق" حيث يحترق خليط الوقود والهواء قبل حدوث الشرارة بشكل غير صحيح.

عند ملاحظة أي من هذه الأعراض، من المهم فحص البواجي واستبدالها إذا لزم الأمر، التشخيص والإصلاح في الوقت المناسب يمكن أن يمنع المزيد من الضرر للمحرك، ويضمن أداءً سلس وكفاءة في استهلاك الوقود، إذا كنت غير متأكد من حالة البواجي، فمن الأفضل استشارة ميكانيكي مؤهل للفحص والصيانة.

أهمية صيانة البواجي

تلعب صيانة البواجي دورًا حيويًا في ضمان الأداء الأمثل للمحرك والكفاءة في استهلاك الوقود، مع مرور الوقت، يمكن أن تتراكم الرواسب على البواجي أو تتآكل، مما يؤدي إلى مشاكل في الأداء. في النقاط التالية بعض الأسباب الرئيسية لأهمية صيانة البواجي:

1. تحسين كفاءة الوقود:

يمكن أن تؤدي البواجي التالفة أو المتسخة إلى إشعال غير كامل لخليط الوقود والهواء، مما يؤدي إلى استهلاك المزيد من الوقود، تساعد البواجي النظيفة والمضبوطة جيدًا على ضمان احتراق كامل وكفاءة أفضل في استهلاك الوقود.

2. تحسين أداء المحرك:

عندما تفشل البواجي في إنتاج شرارة قوية، أو تسبب اشتعالًا غير منتظم، يمكن أن يعاني المحرك من التعثر، وفقدان القدرة، والتسارع الضعيف، تضمن البواجي ذات الأداء الجيد إشعالًا موثوقًا وأداءً سلسًا للمحرك.

3. تقليل الانبعاثات الضارة:

يمكن أن يؤدي الاحتراق غير الكامل الناتج عن البواجي التالفة إلى زيادة انبعاثات غازات العادم الضارة، مثل أول أكسيد الكربون والهيدروكربونات، تساعد البواجي ذات الصيانة الجيدة في الحفاظ على الانبعاثات منخفضة وتقليل التأثير البيئي للمركبة.

4. منع تلف المحرك:

في بعض الحالات، يمكن أن تتسبب البواجي التالفة بشدة في حدوث ظاهرة تسمى "الإشعال المسبق" أو "الاشتعال الذاتي"، حيث يحترق خليط الوقود والهواء قبل حدوث الشرارة، يمكن أن يؤدي هذا إلى ارتفاع درجات الحرارة وتلف المكونات الداخلية للمحرك، مثل المكابس وحلقات المكابس.

كمسألة عامة، يوصى بفحص البواجي واستبدالها حسب الفترات الموصى بها في دليل المالك للمركبة، بالنسبة لمعظم السيارات الحديثة، عادةً ما يتم ذلك كل 30,000 إلى 100,000 ميل، اعتمادًا على نوع البواجي المستخدمة وظروف القيادة، يمكن للفنيين المدربين فحص البواجي بحثًا عن علامات التآكل أو التلف، ويمكنهم تحديد الوقت المناسب للاستبدال.

في الختام، تلعب البواجي دورًا محوريًا في تشغيل محركات الاحتراق الداخلي من خلال توفير الشرارة اللازمة للاحتراق. من خلال فهم الأنواع المختلفة من البواجي وكيفية عملها، بالإضافة إلى إعطاء الأولوية للصيانة الروتينية، يمكن للسائقين ضمان الأداء الأمثل لمركباتهم والكفاءة في استهلاك الوقود والموثوقية على المدى الطويل. سواء كنت تقود سيارة حديثة مجهزة ببواجي الإريديوم أو سيارة أقدم ذات بواجي معدنية، فإن العناية بهذه المكونات الصغيرة، ولكنها المهمة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على صحة المحرك بشكل عام.