كيفية الحفاظ على السيارة الكهربائية تعمل في شمس الصيف في الإمارات
تكمن المشكلة الرئيسية في استنزاف البطاريات بسبب الحرارة مما يؤدي إلى تقليل المدى
حذر أصحاب السيارات الكهربائية في الإمارات العربية المتحدة من اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع تعرض سياراتهم للتلف بسبب حرارة الصيف الحارقة.
قال الخبراء إن المركبات الكهربائية كانت معرضة بشكل خاص لمشاكل معينة عندما تواجه درجات حرارة قصوى، تكمن المشكلة الرئيسية في استنزاف البطاريات بسبب الحرارة، مما يؤدي إلى توفير نطاق أقل للسائقين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قالت دراسة نشرت عام 2019 من قبل جمعية السيارات الأمريكية أن نطاق القيادة في EV يمكن أن ينخفض بنسبة تصل إلى 17 % إذا كانت درجة الحرارة تزيد باستمرار عن 35 درجة مئوية.
على عكس السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل، يمكن أيضاً أن تتأثر بطارية السيارة الكهربائية أثناء عدم استخدامها لأن المراوح الداخلية غالباً ما تكون مطلوبة أثناء فترة التوقف لمنع ارتفاع درجة الحرارة.
تأثير حرارة الشمس على السيارة الكهربائية
قال كايل ويبر، رئيس العمليات في منصة المركبات الكهربائية EV Lab: "من دون شك، تؤثر الحرارة الشديدة بالتأكيد على نطاق السيارة الكهربائية العاملة في الإمارات العربية المتحدة".
إلى جانب زيادة استهلاك الطاقة المرتبط بالتبريد الإضافي للمقصورة، هناك أيضاً زيادة في استهلاك الطاقة اللازمة للحفاظ على البطاريات في درجة حرارة التشغيل المثلى، والتي تبلغ حوالي 25 درجة مئوية في الجانب المرتفع، تحتاج المكونات الأخرى أيضاً إلى التبريد، بما في ذلك الشاحن الموجود على متن الطائرة والمحرك والعاكس."
تأثير الحرارة على البطارية
قال ويبر إن معظم المركبات الكهربائية تستخدم بطاريات الليثيوم أيون، والتي من المعروف أنها تعاني من درجات الحرارة الشديدة.
وقال إن جزءاً من المشكلة هو أن بطاريات الليثيوم أيون تم إنشاؤها للاستخدام في التطبيقات الداخلية مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة.
هذه مشكلة خاصة في المنطقة، حيث تم إنشاء الغالبية العظمى من المركبات الكهربائية للاستخدام في البلدان التي لا تشترك في مثل هذه البيئة شديدة الحرارة.
قال السيد ويبر: "إن الحل للحرارة الشديدة هو تزويد السيارة بنظام تبريد سائل قوي وفعال في استخدام الطاقة لتكون قادرة على طرد الحرارة المتراكمة في المكونات".
وتابع: "هذا هو السبب في أنك إذا مررت يوماً ما عبر سيارة كهربائية في يوم حار، فمن المحتمل أن تسمع طنين المشجعين حتى لو لم يكن هناك أحد بالداخل لأنهم يعملون بجد للتخلص من الحرارة القادمة من الرصيف لإطالة العمر الافتراضي البطاريات.
وهذا هو سبب أهمية شراء سيارة كهربائية مصممة خصيصاً للتعامل مع درجات الحرارة هنا".
زيادة الطلب على السيارات الكهربائية في الإمارات
قال الخبراء لصحيفة The National الشهر الماضي إن هناك زيادة في الطلب على السيارات الكهربائية والهجينة بسبب ارتفاع أسعار البنزين.
أشار تقرير صدر مؤخراً بتكليف من أودي أبوظبي وأصدرته YouGov إلى أن أكثر من نصف سائقي السيارات يفكرون في التحول إلى السيارات الكهربائية والهجينة.
قال ويبر إن إحدى أفضل الطرق لضمان عدم تأثر السيارة الكهربائية سلباً بالحرارة هي إبقائها تحت الظل، حيثما أمكن من المهم اختيار مواقف مظللة، خاصة عند شحن السيارة.
كما قال: "إذا كان مالكو السيارات الكهربائية يتمتعون برفاهية اختيار وقت الشحن، على سبيل المثال، إذا كان لديك شاحن خاص بك في منزلك، فسيكون الشحن في ساعات المساء أسهل على أنظمة التبريد.
وتابع: "ولكن يتم تنظيم كل شيء آخر تلقائياً بواسطة السيارة، لذلك لا يوجد الكثير الذي يمكن للشخص العادي القيام به بصرف النظر عن هذا لضمان الأداء الأمثل للبطارية."
الحفاظ على البرودة
قال سلمان حسين، الرئيس التنفيذي لشركة فيوز، المتخصصة في تحويل السيارات في دبي، إن إمكانية ترك السيارة الكهربائية مشحونة بالكامل والعودة لاحقاً لتجد البطارية مستنزفة بشكل كبير هي مشكلة شائعة حتى أنه تم إعطاؤها اسمها الخاص، مع محركات البنزين للكهرباء.
يطلق عليه اسم استنزاف مصاص الدماء لأن أنظمتك ستظل تعمل في جميع الأوقات للتأكد من بقاء البطارية في حالة جيدة.
سوف يستنزف القليل من الطاقة باستمرار، لذلك عليك أن تكون على دراية بذلك وتحافظ على الشحن قدر الإمكان لتعويض ذلك، بالإضافة إلى ركنها في الظل عندما تستطيع ذلك.