لماذا يُمنع رئيس الولايات المتحدة من قيادة السيارات؟


عندما تفكر في رئيس الولايات المتحدة، قد تتخيله يسافر على متن طائرة الرئاسة، أو يلقي خطابات، أو يقابل قادة العالم.
لكن نادرًا ما تراه خلف مقود السيارة. قد يبدو هذا غريبًا، خاصةً وأن العديد من الرؤساء امتلكوا سيارات أو استمتعوا بالقيادة قبل توليهم مناصبهم.
مع ذلك، هناك عدة أسباب مهمة لعدم السماح لرؤساء الولايات المتحدة بقيادة السيارات أثناء توليهم مناصبهم.
السبب الرئيسي وراء منع رئيس الولايات المتحدة من قيادة السيارات هو الأمن. الرئيس من أكثر الأشخاص حمايةً في العالم. كل حركة يقوم بها مُخطط لها بعناية لضمان سلامته.
لو كان الرئيس يقود سيارته بنفسه، لكان من الأصعب بكثير على جهاز الخدمة السرية - الجهة المسؤولة عن حماية الرئيس - الحفاظ على سلامته.
قيادة السيارة في الأماكن العامة تُعرّض الرئيس لمخاطر محتملة، كالحوادث والهجمات وحتى الاختطاف. لذا، يتنقل الرئيس في مركبات مُدرّعة، تُسمى غالبًا "الوحش"، يقودها محترفون مُدرّبون على التعامل مع المواقف الخطرة.
سبب آخر هو الوقت والتركيز. فرئاسة الجمهورية وظيفة شاقة للغاية. فجدول أعمال الرئيس حافل بالاجتماعات والقرارات والمسؤوليات التي تؤثر على البلاد بأكملها.
تتطلب القيادة تركيزًا وقد تكون مرهقة، خاصةً في المناطق المزدحمة مثل واشنطن العاصمة. بوجود سائق محترف، يستطيع الرئيس استغلال وقت السفر للعمل، أو إجراء المكالمات الهاتفية، أو التحضير للفعاليات القادمة.
وأخيرًا، يتعلق الأمر أيضًا بالتقاليد والصورة.
لعقود، لم يكن رؤساء الولايات المتحدة يقودون سياراتهم بأنفسهم، بل أصبح ذلك رمزًا لمنصبهم. يُنظر إلى الرئيس كقائد يحتاج إلى التركيز على الحكم، لا على المهام اليومية كالقيادة.

شاهد أيضاً: بالصور: سيارات رئاسية بارزة حول العالم