ما سر طلب أفراد طاقم الطائرة إبقاء ستائر النوافذ مفتوحة؟
قد تفكر لماذا تفرض شركات الطيران فتح ستائر النوافذ عند الإقلاع والهبوط
قد تكون كثير السفر على متن الطائرات، أو تلك المرة الأولى، ولاحظت أنه لا بد من فتح ستائر نوافذ الطائرات عند الإقلاع والهبوط.
ولعلك تتساءل ما سر طلب أفراد طاقم الطائرة إبقاء ستائر النوافذ مفتوحة؟ في هذا التقرير إليك سبب هذا الإجراء الغامض في الطائرات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما سر طلب أفراد طاقم الطائرة إبقاء ستائر النوافذ مفتوحة؟
السلامة والأمان هي المعيار الأول التي من خلاله يتصرف طاقم الطائرة مع الركاب، ومنها إبقاء ستائر النوافذ مفتوحة خاصة أثناء الإقلاع والهبوط.
من المهم معرفة أن ليس كل شركات الطيران تقوم بهذا الإجراء، بعض الشركات فقط تقوم بطلب فتح ستائر شبابيك الطائرة، وبعض الشركات مثل الشركات الأمريكية على وجه خاص لا تطلب من المسافرين فتح الستائر.
لماذا تفتح ستائر نوافذ الطائرة عند الإقلاع والهبوط؟
أما عن سبب فتح ويرجع سبب طلب أفراد طاقم الطائرة إبقاء ستائر النوافذ مفتوحة للعديد من الأسباب المتعلقة بالسلامة وهي كالتالي:
الحفاظ على السلامة
تزداد الحوادث عند إقلاع الطائرات وهبوطها، 80% من حوادث الطائرات حدثت أثناء الإقلاع أو الهبوط لذا يطلب طاقم الطائرة منك فتح ستائر نوافذ الطائرة عند الإقلاع والهبوط.
هذا يسهل من مراقبة خارج الطائرة وملاحظة أسرع لما يقع خارجها من مشكلة أو خلل في الأجنحة أو المحرك أو ظهور دخان وبدايات حريق.
وبذلك يساعد المسافرون على متن الطائرات طاقم الطائرة في المراقبة وملاحظة أية مشكلات خارج الطائرة بصورة أسرع.
إخلاء أسرع للطائرة
لذا في حال وقوع مشكلة تكون إجراءات إخلاء الطائرة أسرع، بمعنى آخر تسمح النوافذ المفتوحة لمضيفات الطيران برؤية ما يحدث خارج الطائرة.
لذا إذا حدث خطأ ما، فيمكنهم رؤية ما يحدث في خارج الطائرة بسهولة وتحديد ما إذا كانت هناك مشكلة في المحركات أو الأجنحة.
فتح ستائر النوافذ يسهل من عملية الإخلاء، فإذا كانت الطائرة بحاجة إلى الإخلاء، يقرر طاقم الطائرة بشكل أسرع أي جانب آمن للنزول منه.
كما يمكن أيضًا مشاركة هذه المعلومات مع الطيارين في قمرة القيادة وخدمات الطوارئ بالخارج.
كما تفضل خدمات الطوارئ أن تكون ستائر النوافذ مفتوحة حتى يتمكن رجال الإطفاء من ملاحظة وجود دخان أو حريق على متن الطائرة على الفور.
ما يحدث عند إغلاق الستائر أثناء الإقلاع والهبوط
في الغالب لن يحدث شيء، لكن هذا الإجراء هو إجراء وقائي في حال وقوع مشكلة، ففي حال كانت الستائر مغلقة وهناك مشكلة في الطائرة، فهذا يعيق الرؤية الأساسية للركاب وطاقم المقصورة لما يحدث خارج الطائرة.
وبدوره يؤدي هذا إلى أن يفوت طاقم المقصورة معلومات مهمة من الركاب حول المشكلات الخارجية التي لا يمكن رؤيتها من محطات الطاقم، مثل دخان المحرك أو الحريق، أو تجمد الجناح، أو تلوث الجناح، أو إطار مثقوب.
كذلك إذا تم إنزال الستائر، فسيستغرق الركاب وقتًا أطول حتى تعتاد أعينهم على الضوء خارج الطائرة ومعرفة الظروف الخارجية وملابساتها، مما يجعل من الصعب عليهم الإخلاء والابتعاد عن الطائرة أثناء محاولة تجنب الاصطدام بالركاب والأشياء الأخرى.