محتال جديد يستغل قرض حكومي إنساني لشراء لمبرجيني فارهة
نجحت السلطات الأمريكية في اصطياد محتال جديد في ولاية تكساس استغل الدعم الحكومي المخصص لحماية رواتب موظفي الشركات الصغيرة خلال أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في شراء سيارة فارهة ومقتنيات شخصية.
تحقيق أحلامه الشخصية بقرض مهمته إنقاذ الموظفين
ولم يكتف المحتال الأمريكي الشاب بذلك بل اشترى أيضا ساعة روليكس بمبلغ كبير بالإضافة إلى سيارة فورد F-350 بيك أب موديل 2020.
واستمر الشاب الأمريكي في انفاق أموال الدعم الحكومي على الملاهي الليلية مع تحقيق كل أحلامه بشراء الكثير من المقتنيات الشخصية المختلفة.
وتمكنت الشرطة الأمريكية من تتبع هذا الشخص والقبض عليه وضبط مقتنياته الشخصية الفارهة التي استطاع أن يشتريها بأموال القرض الحكومي.
ولا تعد هذه هي الحالة الأولى التي يقوم فيها أحد الأشخاص بالاحتيال والنصب على الحكومة الأمريكية من أجل الحصول على قرض لدفع رواتب عمال وموظفي شركته الصغيرة ويقوم بإنفاقها على شراء السيارات الفارهة والمقتنيات الخاصة.
ويطالب الكثير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي إنزال أشد العقاب بمثل هؤلاء المحتالين الذين قد يتسببوا في تشريد أسر بأكملها وتعريض أمن واستقرار الكثير من العائلات للخطر بسبب الأزمات الاقتصادية العالمية المترتبة على فيروس كورونا.
فخلال شهر يونيو الماضي، اختلس مواطن أمريكي رواتب دعم الموظفين المتعثرين بسبب الصعوبات المادية التي يواجهونها أثناء فترة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" من أجل شراء سيارات فارهة.
تخطيط شيطاني
وكانت الحكومة الأمريكية قد أطلقت مبادرة لدعم الشركات الصغيرة وتقديم رواتب كقروض أثناء فترة انتشار فيروس كورونا ولكن قام أحد هؤلاء الأشخاص الذي ادعى امتلاك شركة صغيرة في مدينة ديترويت بالحصول على هذا المبلغ لشراء سيارات فارهة.
وتمكنت السلطات الأمريكية من ملاحقة المواطن داريل بيكر الذي يبلغ من العمر 51 عاما ومواجهته بشراء سيارات فارهة مثل كاديلاك ودودج تشارجر وهمر ولكنه أنكر أنها خاصة بالموظفين وأنه حصل على الأموال كقرض لشركة الألواح الشمسية للمنازل التي يملكها.
وبعد التحقيق، تبين أن الشركة توقفت عن العمل في يوليو عام 2019 وأنه أدعى وجود 68 موظفا يعملون في شركته وأنه ينفق عليهم حوالي 2.8 مليون دولار سنوياً وهو ما مكنه من الحصول على أكثر من نصف مليون دولار كقرض.
عقوبات مغلظة وغضب شعبي
ويواجه بيكر تهم الاحتيال على الحكومة الفيدرالية والحصول على أموال مخصصة للدعم وإنفاقها دون وجه حق، كما أنه يتعرض لغضب كبير من الرأي العام الأمريكي خاصة وأنه يقوم بذلك في أوقات يعيش فيها العالم أوضاعاً إنسانية صعبة.