مخاطر صحية قد تتعرض لها بسبب النوافذ المفتوحة عند قيادة السيارة
تلوث الهواء والضوضاء من المشكلات اليومية التي يتعرض لها السائقون على الطريق
كثير من السائقين يقومون بقيادة السيارة والنافذة مفتوحة غير مدركين للمخاطر الصحية التي قد يتعرضون لها.
فالدخان والضباب وجزيئات العادم الميكروسكوبية قاتلة لأنها يمكن أن تسبب مشاكل صحية، خاصة لمن يتعرضون لكميات كبيرة منه لفترة طويلة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يموت حوالي 7 ملايين شخص كل عام بسبب تلوث الهواء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
من ناحية أخرى، قال علماء بريطانيون إن السائقين يسمعون ما يقرب من 89 ديسيبل من الضوضاء عندما تكون نوافذ سياراتهم معطلة أثناء القيادة، السيارات صاخبة، والوقوع في زحام المرور يزيد من خطر فقدان السمع للسائقين.
تلوث الهواء
كشفت دراسة أجراها المركز العالمي لأبحاث الهواء النظيف في جامعة ساري أن الركاب في البلدان العشرة الأكثر فقراً هم أكثر عرضة لمستويات عالية من التلوث داخل السيارة.
مما لا يثير الدهشة، أن أولئك الذين يقودون نوافذ السيارة مفتوحة يتعرضون للأوساخ المحمولة جواً ؛ كما أن الركاب ليسوا بمنأى عن الهواء الملوث، أظهرت نتائج الاختبار أنهم تعرضوا لمستويات عالية من التلوث لما لا يقل عن ثلث وقت سفرهم الإجمالي.
قام الباحثون أيضاً بقياس تركيز ملوثات الهواء في السيارة أثناء تشغيل نظام HVAC، انخفضت الجسيمات الضارة بنسبة 80% عند تشغيل المروحة والنوافذ مرفوعة، عادة، تتم إزالة بعض التلوث من الهواء المعاد تدويره بواسطة مرشحات هواء المقصورة.
ومع ذلك، لا يُنصح دائماً باستخدام وضع إعادة الدوران، خاصة في الأماكن الأكثر سخونة، بدلاً من ذلك، يقترح الخبراء أن القيادة في غير ساعات الذروة يمكن أن تقلل من التعرض لتلوث الهواء بنسبة 91% في الصباح و 40% في المساء.
ربما يكون الخيار الأخير هو استخدام السيارات المزودة بتكييف الهواء أو التحول إلى سيارات وشاحنات كهربائية جديدة خالية من الانبعاثات، الجانب السلبي الوحيد لذلك هو أن تلك المدن الفقيرة قد لا تتمكن من الوصول إلى هذه السيارات.
فقدان السمع
بصرف النظر عن مشاكل تلوث الهواء، قد يكون خطر الإصابة بفقدان السمع مشكلة أيضاً عند فتح النوافذ، نظراً لأنه من المعروف أن السيارات عالية الصوت، فمن المحتمل أن تسبب مشاكل في السمع، ويمكن أن تؤدي العديد من العوامل إلى زيادة ضجيج ديسيبل في السيارة.
يمكن أن يختلف نوع المحرك والمركبة في الضوضاء التي تصدرها السيارة، على سبيل المثال، تنتج المحركات الغازية 85 ديسيبل من الصوت، في حين أن المحرك الهجين أو الكهربائي أو الصغير رباعي الأسطوانات قد يكون أكثر هدوءاً، لكن فيراري تنتج أكثر من 100 ديسيبل من الصوت في السرعة الأولى.
الثاني هو عامل مقاومة الرياح، والذي يضيف إلى مزيج الضوضاء، يمكن أن تؤدي أصوات الرياح التي تنتقل إلى السيارة إلى زيادة مستوى الضوضاء بشكل كبير.
كذلك حركة مرور تتسبب في تلوث ضوضاء كبير، يمكن للمركبة المارة أن تعرض السائق لحظياً بمقدار 100 ديسيبل من الصوت.
أخيراً، يحدث تأثير دوبلر عندما يضغط الصوت العالي على موجاته الصوتية، مما يؤدي إلى تغيير تردد الصوت الذي يتم سماعه، إنه يضخم الصوت مما يجعله يصل إلى أقصى الحدود، وهو أعلى صوت عندما تكون النوافذ مفتوحة.
لذلك من الأفضل التفكير مرتين قبل فتح نافذة السيارة أثناء القيادة، ولكن إذا كان ذلك لا مفر منه، فمن الأفضل القيادة خلال ساعات الذروة.