مدينة مستقبلية في نيوم السعودية بدون سيارات أو انبعاثات
أعلن ولي العهد ورئيس مجلس إدارة شركة نيوم الأمير محمد بن سلمان عن إطلاق مخطط مشروع لمدينة مستقبلية بدون سيارات.
وكشف الأمير محمد بن سلمان أن المشروع يكفل إيجاد التوازن للعيش مع الطبيعة في "نيوم" المستقبلية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وذكر الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية أن مدينة "ذا لايت" في نيوم هي مدينة مليونية بطول 170 كيلومتر.
ويعد هذا المشروع نموذجاً لما يمكن أن تكون عليه المجتمعات الحضرية في المستقبل.
واتخذت ذا لاين منهجاً جديداً من أجل الحفاظ على البيئة يمنع تواجد السيارات بها.
ويتم وصف المدينة بأنها "الأفضل في العالم" هدفها الحفاظ على الصحة العامة.
وكان ولي العهد السعودي قد تساءل خلال حفل إطلاق المدينة المستقبلية بقوله: "لماذا نقبل أن نضحي بالطبيعة في سبيل التنمية؟ ولماذا يُتوفى 7 ملايين إنسان سنويًا بسبب التلوث؟ ولماذا نفقد مليون إنسان سنوياً بسبب الحوادث المرورية؟ ولماذا نقبل أن تُهدر سنون من حياة الإنسان في التنقل؟"
وقرر ولي العهد السعودي أن يتم الحفاظ على 95% من الطبيعة في أراضي نيوم، وسيكون هناك صفر سيارات، صفر شوارع، صفر انبعاثات كربونية.
المملكة تحقق المركز الأول عربيًا في مؤشر استخدام هذه التقنية
تمكنت المملكة العربية السعودية من تحقيق المركز الأول على مستوى الدول العربية في مؤشر استخدام تقنية الاهتزازات التحذيرية على الطرق، والتي تصدر وفقًا لمؤشرات التنمية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، في إنجاز فريد وجديد للمملكة.
لكن أولًا عزيزي القارئ.. ما هي تقنية الاهتزازات التحذيرية؟
تتكون من مطبات منخفضة عن سطح الأسفلت بأبعاد محددة هندسيًا بدقة شديدة، مع ترتيب وتكرار محدد يتم تنفيذها على أكتاف الطرق باستخدام سيارات حديثة مزودة بعددٍ من التقنيات المخصصة بإنشاء المطبات.
وتفيد هذه التقنية في تحذير ولفت انتباه سائق السيارة في حالة خروجه عن المسار من خلال إصدار اهتزازت بسيطة لكن ملحوظة.
ويمكن لهذه التقنية إنقاذ العديد من الأشخاص في العديد من الحالات مثل حال شعور قائد السيارة بالنعاس خلال القيادة أو استعمال الهاتف الذكي أو عدم وضوح الرؤية بسبب الأحوال الجوية.
تغطية مساحة هائلة بتقنية الاهتزازات التحذيرية
استطاعت وزارة النقل في المملكة العربية السعودية أن تغطي مساحة هائلة تصل إلى أكثر من 58 كيلو متر على طرق المملكة بتقنية الاهتزازات التحذيرية المتطورة.
ويعتبر هذا المشروع واحدة من أفضل المشروعات في المملكة والشرق الأوسط على صعيد عوامل الأمان والسلامة على الطرقات، والذي يأتي ضمن خطة وزارة النقل لخفض نسبة الوفيات الناجمة من حوادث السيارات.
وهي النسبة التي شهدت انخفاضًا بالفعل، حيث انخفضت نسبة الوفيات من 28.8 وفاة لكل 100 ألف إلى 16.8 وفاة لكل 100 ألف نسمة.
السعودية الأولى عالمياً في مجال تطوير الطرق
في نفس السياق، كانت وزارة النقل السعودية قد أعلنت رسميًا عن احتلال المملكة للمركز الأول عالمياً في مجال تطوير وتنمية الطرق وذلك خلال اجتماع لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في مجلس الشورى.
وتملك المملكة العربية السعودية 73 ألفاً و300 كيلومتر من الطرق منها 12 ألف كيلومتر من الطرق المزدوجة المسار مع أكثر من 5 آلاف جسر.
وتمكنت المملكة من التقدم بشكل كبير في جودة البنية التحتية للطرق وهو ما ساهم في احتلالها للمركز الـ26 عالمياً لتتقدم أربعة مراكز دفعة واحدة عن العام الماضي بحسب التقرير السنوي الصادر من المنتدى الاقتصادي العالمي.
وتعكس المؤشرات الخاصة بالبنية التحتية الطاقة الاستيعابية والحالة العامة للطرق وهو ما يتزامن مع تقدم المملكة العربية السعودية في الكثير من المؤشرات الخاصة بالموانئ وخدمات النقل الجوي والقطارات بشكل عام.
وتعمل وزارة النقل السعودية على تنسيق أعمال منظومة النقل ودعم التشريعات المنظمة لقطاع تنمية الطرق وجميع أعمال التخطيط.
كما تشرف وزارة النقل على قطاعات النقل البري والبحري والجوي بالمملكة بالإضافة لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
وتطمح المملكة العربية السعودية بأن تصبح مركزًا لوجستياً عالمياً يربط بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا مع تعزيز التنمية الاقتصادية وكذلك القدرة التنافسية للمملكة على المستوى الدولي.