مرسيدس 2014 متفوقة بـإمتياز

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 05 أغسطس 2014 | آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
تجربة مرسيدس G و GL و ML و GLK متفوقة بـإمتياز
مرسيدس AMG E53 Sedan 2025: سيارة فخمة بامتياز
مرسيدس A45 AMG 2014

لطالما تحلت سيارات مرسيدس الألمانية بشخصية مختلفة عن شخصيات باقي السيارات وبالأخص الألمانية منها ولعل هذا هو السبب في الإحساس الذي يراودني كلما قمت بقيادة سيارة تحمل النجمة الثلاثية على واجهتيها الأمامية والخلفية والذي يحصل بإستمرار عند حلول موعد إعادة السيارة. فحينها، أشعر دوماً أنني لا أريد أن أعيد السيارة الى المكتب الإقليمي لـ مرسيدس وأنني أود قيادتها لعدة إيام أخرى. ولا يحصل هذا الأمر مع سيارات مرسيدس التي تنتمي الي فئة السيدان والكوبيه وحسب، إنما يطاول سيارات مرسيدس الرياضية المتعددة الإستعمال التي يشهد قطاعها منافسة عارمة في مختلف الأسواق العالمية وفي أسواق منطقة الشرق الأوسط حيث تلقى سيارات الـ SUV رواجاً كبيراً نظراً لعملانيتها المرتفعة على صعيد الإستعمالات العائلية من جهة ولأنها تتحلى ـ في معظم الأحيان ـ بقدرات متقدمة عند الإنتقال بها بعيداً عن الطرقات المعبدة، إضافةً الى أنها تعكس عن سائقها صورة رجولية يعود السبب فيها الى تصاميم هذا النوع من السيارات والذي يعتمد في معظم الأحيان على الخطوط القاسية.

وفي هذا السياق، تملك مرسيدس مجموعة شبه متكاملة من السيارات الرياضية المتعددة الإستعمال تشمل اليوم وفي أسواقنا طرازات GLK المدمجة وML المتوسطة وGL الكبيرة وأخيراً G التي تعتبر من أهم السيارات المخصصة للطرقات الوعرة. ولتعزيز مواقع هذه السيارات الأربع، عمدت مرسيدس الى توفيرها بخيارات عديدة على صعيدي المحركات والتجهيزات. كما وفرت نسخ AMG أيضاً من هذه السيارات بإستثناء GLK التي قد ينضم اليها طراز جديد كلياً هو GLA الذي تفيد مصادر مرسيدس ـ الشرق الأوسط أنها لا تزال في طور دراسة مدى جدوى إستقدامه الى أسواقنا.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تتميز ML بمواصفات السيارات السياحية ولكن ما أن تنتقل بها الى الصحراء حتى تتحول شخصيتها بشكل جذري

وفي مواجهة الجودة العالية التي طالما ترافقت مع تسمية مرسيدس، إلا أن سيارات هذه الشركة التي تنضوي تحت لواء السيارات الرياضية المتعددة الإستعمال والكروس أوفر لم تتمكن لغاية اليوم من الحصول على حقها في مواجهة المنافسة. فالراغبون بسيارات من هذه الفئة وبالأخص تلك التي تتحلى بتفوق ملحوظ، سواء كان ذلك على الطرقات المعبدة أو في المسالك والدروب الوعرة على أنواعها يتجهون الى مخيمات راينج روفر وبورشه كايين ولكزس LX وغيرها من السيارات التي تتحلى بسمعة جيدة مردها ما تقوم به شركاتها من حملات ترويج وإعلان لتذكير المستهلك ـ على الدوام ـ بأنها تملك خيارات غنية ومميزة. أما مرسيدس، فتمثل خطؤها الفادح بأنها لم تعر الناحية الترويجية أي إهتمام وركزت في حملاتها على سياراتها السياحية التي يعلم أصلاً المستهلك وفي كافة بقاع الأرض أنها ممتازة وأنها تتحلى بالتفوق، الأمر الذي أبعد المستهلك وبطريقة غير مباشرة عن سيارات مرسيدس الرياضية المتعددة الإستعمال بإستثناء فئة G التي يراوح عمرها اليوم في حدود 35 عاماً والتي تلقى رواجاً منقطع النظير في معظم الأسواق وبالأخص في دول الخليج العربي وذلك لعدة أسباب تبدأ بقدراتها المتفوقة على الدروب الفائقة الوعورة وتنتهي بقدرة هذه السيارة على عكس صورة راقية جداً وإستثنائية عن سائقها ولتتحول بالتالي الى سيارة ـ أيقونة يعتبر المستهلك وعلى الرغم من وعيه التام، أنها تعكس عنه صورة بمنتهى الرقي.

أما ML الذي أطلقت مرسيدس جيله الحالي في النصف الأول من العام 2012، فيتوفر بخيار بين ثلاثة محركات بنزينيين يتألف الأول منهما من 6 أسطوانات بشكل V سعة 3.5 ليتر ويولد قوة 306 أحصنة تتوفر عند 6500 دورة في الدقيقة مع 370 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يتوفر بين 3500 و5250 دورة في الدقيقة. أما المحرك الثاني، فمن نادي V8 سعة 4.7 ليتر ينتج عن إحتراق الوقود في داخله قوة 408 أحصنة تتوفر بين 5000 و5750 دورة في الدقيقة وتترافق مع 600 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يتطلب إبقاء المحرك بين 1600 و4750 دورة في الدقيقة لإستخراج حدوده القصوى. أما المحرك الثالث، فيحمل توقيع الشريك الرياضي AMG وينتمي الى عالم محركات V8 بسعة 5.5 ليتر مع توربو مزدوج ويولد قوة 525 حصاناً تتوفر بين 5250 و5750 دورة في الدقيقة وتترافق مع 700 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يتوفر بين 1750 و5000 دورة في الدقيقة.

أما GL التي قدمت مرسيدس الجيل الجديد منه في الأسواق العربية خلال العام الماضي بعد أن أخضعته الى مجموعة كبيرة وتعتبر GL 63 AMG التي تستوعب 7 ركاب براحة تامة أسرع SUV في فئتها. فهي تتسارع الى 100 كلم/س في 4.9 ثانية

لا تزال G سيدة الساحات بمختلف أشكالها وهي واحدة من السيارات التي لن تمر يوماً مرور الكرام

من التعديلات التي ركزت الخارجية منها على الواجهتين الأمامية والخلفية، فقد إنحصرت تعديلاته الداخلية بتحسين جودة ورقي المواد المعتمدة وبزيادة التجهيزات التي شملت نظاماً موسيقياً متطوراً يحمل توقيع «هارمن كاردن» تم ربطه الى 12 مكبر صوت. كذلك نالت GL نظام «كوماند» الترفيهي الذي يعمل من خلال شاشة بقياس 7 إنش ويضم قارئاً لأسطوانات DVD وCD، جلود نابا وألكانتارا لطرازات القمة، نظام طي كهربائي لصفي المقاعد الوسطي والخلفي واللذين ينتج عن طيهما الكلي إرتفاع في حجم التحميل يصل الى 2300 ليتر. أما لجهة المحركات، فهناك خيارين يتمثل أولهما بمحرك V8 سعة 4.7 ليتر يعمل بالتعاون مع بخاخ مباشر وتوربو مزدوج ليولد قوة 435 حصاناً عند 5000 دورة في الدقيقة مع 700 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يتوفر إبتداءً من 1600 دورة في الدقيقة وهذا ما يمكن GL من التسارع من حالة الوقوف التام الى 100 كلم/س في غضون 5.4 ثانية وليصل بعدها الى سرعته القصوى المحددة بـ 250 كلم/س. وتنتقل قوى محرك GL هذا وكما في باقي نسخ ML، عبر علبة تروس أوتوماتيكية سباعية النسب وبشكل مستمر الى العجلات الأربع من خلال علبة تحويل بسرعتين (بطيئة وسريعة) وترسين تفاضليين (وسطي وخلفي) بقدرة غلق. كذلك تتوفر كل من GL وML مع جهازين لتسلق وهبوط المنحدرات وتعليق هوائي، إضافة الى جهاز «آكتيف كيرف» الذي يتحكم بليونة وقساوة القضبان المقاومة للإنحناء والغوص لمواجهة تمايلات الهيكل أثناء القيادة السريعة في المنعطفات وعند المناورة به على الدروب والمسالك الوعرة والشديدة الميلان.

ومن ناحيتها، تعتمد GLK على قاعدة عجلات الجيل الجديد من فئة C التي عُدلت لتتناسب مع سيارة رياضية متعددة الإستعمال مع هيكل أحادي ونظم تعليق تمكنها من التصرف وكأنها سيارة سيدان بعيدة عن تمايلات الهيكل الذي يقف على تعليق مستقل في الأمام والخلف تم التركيز معه على توفير سيارة يمكن إعتمادها للتنقلات اليومية في المدن المزدحمة وعلى الطرقات السريعة. وتتميز GLK بتماسك متقدم تساهم فيه هندستها التصميمية المتطورة والمعززة في مختلف الطرازات بنظام دفع رباعي طراز 4Matic يحول قوة الدفع بين المحورين الأمامي والخلفي من خلال ترس تفاضلي وسطي يعمل بقابض ذو صفائح متعددة. ويتسم هذا النظام بإعتماده على محرك مثبت في وضعية طولية مع علبتي تروس وتحويل مصممتين ليشكلا قطعة واحدة، مما ينعكس بالإيجاب على صعيد الوزن العام ويخفض من مستويات ضياع القدرة الناتج عن الإحتكاك. وعلى صعيد آخر، تتوفر GLK مع مجموعة كبيرة من التجهيزات القياسية والإضافية التي ترفع مقامها وتساعدها في تبوء المنافسة. وتشمل هذه التجهيزات مصابيح أمامية متكيفة، جهاز مراقبة مستويات تركيز السائق، الأجيال الجديدة من أنظمة «بري سايف» للمساعدة في تجنب الحوادث، ديسترونيك للتحكم بالتماسك، نظام الكبح المتكيف ومجموعة من الكاميرات الخارجية التي تغطي كل ما يحيط بالسيارة وبزاوية 360 درجة. ولـ GLK، توفر مرسيدس محركين ينتمي الأول منهما الى محركات الأسطوانات الأربع المتتالية سعة ليترين بقوة 211 حصان مع 350 نيوتن متر من العزم. أما المحرك الثاني. فمن 6 أسطوانات بشكل V سعة 3.5 ليتر بقوة 306 أحصنة مع 370 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يؤهله للتسارع الى 100 كلم/س إنطلاقاً من الوقوف في غضون 6.5 ثانية.