مرسيدس الفئة G الجديدة كلياً وصلت إلى أسواقنا
بعد حوالي 40 عاماً على ظهور الجيل الأول، حان الوقت لإستبدال الفئة G من مرسيدس بجيل أحدث!!!
-
1 / 11
لحظات تاريخية تلك التي عشناها قبل بضعة أيام خلال حفل الإطلاق الرسمي للجيل الثاني من مرسيدس الفئة G، فلعله من الصعب أن يعيش أي طراز لمدة أربعة عقود على خطوط الإنتاج بجيل واحد، ولكن الفئة G التي نعرفها فعلت ذلك تماماً حيث استمرت على خطوط الإنتاج منذ العام 1979 وحتى اليوم.
وكما ذكرنا، أبصرت مرسيدس الفئة G النور للمرة الأولى عام 1979، وبدأ تطويرها قبل ذلك بسنوات كمركبة معدة للأغراض العسكرية، غير أنّ الألمانية أطلقت فئة مدنية منها مباشرة. ورغم خضوعها خلال العقود الماضية للكثير من التعديلات والتحسينات التي طالت كل شيء فيها تقريباً، إلا أنها لم تشهد ولادة أي جيل جديد بالكامل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأخيراً وبعد أربعة عقود تقريباً، وقفنا في منطقة السركال أفينيو قبل يومين نتأمل خطوط الجيل الثاني من الفئة G تزامناً مع موعد وصوله إلى أسواقنا. والجميل في الموضوع هو أنّ الفئة G 2019 حافظت كثيراً على الخطوط العامة لهذا الطراز الأسطوري في تاريخ الساحرات ذوات العجلات الأربع، إذ لم يشهد التصميم الجديد أي ثورة على الإطلاق، لا بل أنه أبقى قدر الإمكان على نفس الخطوط السابقة مع الاحتفاظ بنسبة كاملة على التصميم الصندوقي الشكل، علماً أنّ الإختلافات الأبرز هي تلك التي تتمحور حول المصابيح الأمامية والخلفية الجديدة التي تعمل بتقنية LED والتي تتشابه كثيراً مع السابقة، فضلاً عن إعادة رسم غطاء المحرك، تركيب صادم أمامي جديد وزيادة انسيابية الخطوط بشكلٍ عام.
من جهة أخرى وعلى صعيد الأبعاد، زاد الطول العام للسيارة بمقدار 53 ملم والعرض بمقدر 121 ملم، الأمر الذي انعكس إيجابياً على المقصورة التي أصبحت أكثر رحابة سواء في الصف الأمامي أو الخلفي من المقاعد وعلى كافة الأصعدة. ونالت الأخيرة مسافة 150 ملم إضافية للأرجل.
ولم تشهد المقصورة تعديلات على صعيد المساحات فحسب، بل جاءت مرسيدس بمقصورة جديدة بالكامل ومختلفة جذرياً عن الجيل السابق. والتي شهدت لوحة قيادة عصرية مع لوحة عدّادات تقليدية، أو عبارة عن شاشة رقمية قياس 12.3 بوصة عند الطلب بما يتماشى مع الشاشة الوسطية نفس القياس. ولم تبخل الألمانية في استخدام الجلود، الأخشاب والألومنيوم في تطعيم المقصورة ورفع مستواها.
وتعليقاً على حدث إطلاق السيارة، قال لينارت مولر تويت، رئيس قسم التسويق والاتصال، سيارات مرسيدس-بنز الشرق الأوسط: "ترقّبت أسواق الشرق الأوسط بفارغ الصبر إطلاق الطراز الأحدث من الفئة G. وكونها واحدة من أولى الأسواق في العالم التي تستقبل هذه السيارة، نؤمن بأنّ العملاء هنا سيشعرون بالرضا التام عن تحسيناتها الجديدة، وخاصةً الابتكارات المُصممة خصيصاً للمنطقة، إلى جانب أدائها المذهل الذي لا يُضاهى، مستوى الراحة، وأنظمة الأمان ذات المستوى العالمي. وتبقى الفئة-G أيقونة مميزة كما عهدناها، ولكن بقدراتٍ أقوى ومزايا أفضل، وتتمسّك في الوقت نفسه بأصالتها الراسخة وشخصيتها المتفرّدة".
كان الهدف الرئيسي من تطوير الجيل الأحدث هو إعادة تعريف جودة ومستوى التحكم على الطرقات المستوية والوعرة على حدٍ سواء. وقد تمّ بلوغ هذا الهدف، فالفئة G الجديدة تتمتع بأداء أفضل على الطرقات الوعرة، في حين أنها أكثر رشاقة وديناميكية وراحة على الطرقات المستوية مقارنةً بطرازاتها السابقة، وذلك بفضل إطارها الهيكلي على شكل السلم، وأقفالها التفاضلية الثلاثة بنسبة 100 في المائة، والنطاق المنخفض عند الانتقال بالتروس إلى مستوى أقل على الطرقات الوعرة.
وجاء نظام التعليق الجديد من خلال التعاون بين مرسيدس بنز ومرسيدس AMG. والنتيجة هي نظام تعليق مستقل مع محور أمامي بعتبة مزدوجة إلى جانب محور خلفي شديد الصلابة. وتمّ تصميم المحور الأمامي الجديد بأسلوب قوي محكم بحيث يتم الحفاظ على الأداء الفائق والقدرات المميزة لطرازاتها السابقة على الطرقات الوعرة، بل والتفوق عليها جزئياً.
ميكانيكياً، تستفيد السيارة الجديدة من محرك يتألف من ثماني أسطوانات سعة 4.0 ليتر مع شاحن هواء توربو مزدوج يولد قوة 585 حصان، ويوفر مستوى أقصى لعزم الدوران بمقدار 850 نيوتن متر عبر طيف واسع مـن دورات المحرك بـين 2.500 و3.500 دورة في الدقيقة، مما يمنح شعوراً بالسلاسة ووصول القوة إلى العجلات بشكلٍ عفوي، علماً أنه يوفر للسيارة القدرة على التسارع من حالة التوقف وصولاً إلى سرعة 100 كلم/س خلال 4.5 ثانية.
وفي الختام، لا يسعنا سوى القول أننا ننتظر بفارغ الصبر فرصة الجلوس خلف مقود الفئة G الجديدة لنقوم بتجربة قيادتها.