مرسيدس تدرس خطوة جريئة من أجل مليار يورو
تنوي شركة مرسيدس الألمانية لصناعة السيارات بيع حوالي 25 وكالة في مناطق مختلفة من قارة أوروبا من أجل جمع مبلغ يصل إلى مليار يورو ما يوازي تقريباً 4.57 مليار يال سعودي.
وذكرت صحيفة ألمانية بأن مرسيدس ترغب في بيع العديد من وكالاتها في كل من إنجلترا وإسبانيا وبلجيكا وهو ما قد يؤثر على حوالي 2800 عامل وموظف.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وترغب مرسيدس في تعزيز الاحتياطات النقدية للشركة وتقليل التكاليف الثابتة ولذلك اتجهت لهذه الخطوة.
وتطمح مرسيدس لتنفيذ الخطوة ولكنها تبحث كذلك عن ضمان الأمن الوظيفي لـ2800 شخص وهو ليس بالأمر السهل.
وأشارت مرسيدس إلى أنها في محادثات مع المشترين المهتمين بالحصول على هذه الوكالات، فيما تتمسك المفاوضات بوجود أولوية قصوى لاستمرار عمليات مرسيدس.
وينتظر بأن يبلغ سعر الوكالة الواحدة حوالي 30 إلى 40 مليون يورو وهو ما يوازي أي أن سعر الوكالة الواحدة تقريباً سيتراوح ما بين 135 إلى 180 مليون ريال سعودي.
ويأتي ذلك بعدما قررت مرسيدس في شهر أكتوبر من العام الماضي أن تمضي قدماً في خطتها لخفض حوالي 20% من تكاليف التشغيل وذلك بحلول عام 2025.
كما تبحث مرسيدس كذلك عن خفض تشكيلة سياراتها على أن ترفع من استثمارها في إنتاج الطرازات الكهربائية وهو الأمر الذي بات مهماً للغاية لمستقبل السيارات.
فيما أقرت مرسيدس بأنها قد تضطر لإلغاء حوالي 10 آلاف وظيفة بحلول عام 2022.
دايملر توقف النشاط في 3 دول وتكشف عن مصير مرسيدس
أعلنت المجموعة الألمانية الرائدة في مجال صناعة السيارات دايملر عن إيقاف النشاطات في ثلاث دول مختلفة جميعهم في القارة الأوروبية العجوز.
وأكدت تقارير صحفية عالمية متخصصة في أخبار السيارات أن مجموعة دايملر الألمانية بصدد بيع منافذ بيع وورش في 3 دول أوروبية، أسبانيا، بريطانيا وبلجيكا.
إيقاف النشاط في دايملر لخفض التكاليف
أكدت التقارير على لسان المتحدث الرسمي باسم المجموعة الألمانية دايملر أن خطوة إيقاف النشاط وبيع منافذ بيع وورش في 3 دول أوروبية، أسبانيا، بريطانيا وبلجيكا جاء بهدف خفض التكاليف على المجموعة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن المجموعة الألمانية في حالة تحديث ومراجعة مستمرة للأسواق التي تتواجد فيها، مع مراجعة الشبكات الحالية والمستقبلية في القارة الأوروبية أيضًا.
وذكرت التقارير وتحديدًا الصادرة من صحيفة "هاند لسبلات" أن دايملر الألمانية ستقوم بعملية بيع هائلة، تصل إلى 25 مقر مختلف يعمل بها حوالي 2800 شخص بجنسيات مختلفة في الدول الثلاث أسبانيا، بريطانيا وبلجيكا.
ووفقًا لنفس الصحيفة "هاند لسبلات" تنتظر المجموعة الألمانية دايملر من بيع الـ 25 مقر حوالي مليار يورو، ورفضت المجموعة رفضًا قاطعًا الرد على تقرير الصحيفة.
مصير مرسيدس بنز
أكدت المجموعة الألمانية أن مرسيدس بنز ستستمر بلا مشاكل تذكر، مع ثقة كبيرة في استمرار تحقيق نجاحات على المدى القصير والبعيد.
وأكدت أن استمرار مرسيدس بنز له أهمية قصوى حتى مع الخسائر الهائلة التي نالت من المجموعة الألمانية دايملر خلال الفترة الماضية، سواء بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 السلبية على كافة القطاعات، أو بسبب أزمة الرقائق أشباه الموصلات أو أزمة التلاعب في الانبعاثات ومشكلات في الوسائد الهوائية التي دفعت الشركة لسحب آلاف السيارات.
ووصلت خسائر المجموعة الألمانية دايملر خلال الفترة الماضية إلى حوالي 2 مليار يورو، أي حوالي 2.3 مليار دولار أمريكي، وذلك في الربع الثاني من 2020 فقط.
ولكن أكدت المجموعة الألمانية دايملر على الاستمرار نحو إنقاذ ما يمكن إنقاذه، مع استمرار سبل التعاون المختلفة مع الشركات، والتي كان آخرها مع العملاق السويدي لصناعة السيارات فولفو.
مرسيدس تخضع لشركة نوكيا خوفاً من إيقاف بيع سياراتها
تعمل شركة مرسيدس بنز الألمانية على تفادي أزمة خطيرة تعرضت لها في الصيف الماضي يهدد ببيع سياراتها في السوق المحلي لبلادها بسبب شركة نوكيا الفنلندية المعروفة بإنتاجها للهواتف المحمولة.
وذكرت التقارير أن هناك نزاعاً قضائياً بين مرسيدس ونوكيا يدور حول استخدام الشركة الألمانية لبراءات اختراع تخص الشركة الفنلندية دون تصريح لها بذلك.
وقامت شركة نوكيا برفع دعوى قضائية ضد مرسيدس تطالب فيها بوقف بيع الطرازات التي تستخدم فيها الشركة الألمانية براءات اختراعها دون ترخيص.
وكانت مرسيدس رفضت في البداية التعاون مع نوكيا، ولكن بعد قرار المحكمة بأحقية نوكيا في براءات الاختراع اضطرت الشركة الألمانية في التعامل مع هذا الأمر والخضوع لطلبات الشركة الفنلندية.
وأعلنت مرسيدس أنها وقعت اتفاقية ترخيص لاستخدام براءات الاختراع الخاصة بنوكيا على أن تدفع الشركة الألمانية مقابل مادي لم يتم الكشف عنه لوسائل الإعلام.
وتوصلت مرسيدس لحل لكافة القضايا المعلقة الأخرى بين الشركتين كذلك ومنها شكوى مرسيدس قدمتها ضد نوكيا إلى المفوضية الأوروبية ولكن التقارير تؤكد بأن مرسيدس هو المستفيد الأكبر من حل هذا النزاع القضائي مع نوكيا.
الجدير بالذكر أن كافة طرازات مرسيدس تستخدم تقنية الهاتف المحمول التي طورتها نوكيا وهو الأمر الذي كان مثيراً للقلق لشركة مرسيدس لأنه يمكن أن يوقف بيع كل سيارات الشركة دفعة واحدة.
وبسبب هذا الخطر خضعت مرسيدس لطلبات نوكيا وأجرت الاتفاق الذي تم الإعلان عنه مؤخراً بينهما.
مرسيدس تقر بحقيقة صادمة عن مستقبل موظفيها بعد التحول الكهربائي
يشهد عالم السيارات التحول التدريجي من محركات وقود الاحتراق الداخلي إلى الطرازات الهجينة والكهربائية بشكل كلي على مدار الفترة الأخيرة حتى التحول الكهربائي الكلي في غضون سنوات قليلة.
وكانت شركة مرسيدس بنز أعلنت أنها ترغب في التحول إلى الطرازات الكهربائية بشكل كامل في عام 2039 مع تخليها عن كافة محركات البنزين والديزل في هذا التوقيت.
وبرغم أن هذا التصريح يعني بأن علامة مرسيدس بنز ستكون صديقة للبيئة بشكل كلي في عام 2039 فإن خلف هذا التصريح بعض الحقائق التي قد تكون غائبة عن المتابعين لأخبار وعالم السيارات.
وأقر رئيس دايملر المالكة لشركة مرسيدس بنز الألمانية بأن التحول الكهربائي سيتطلب جهداً أقل في تصنيع وإنتاج السيارات مقارنة بالمجهود الذي يبذل في تجميع محركات الاحتراق الداخلي وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى إلغاء الكثير من الوظائف خلال الأعوام المقبلة.
وقد تصل الوظائف الملغاة بسبب تحول شركات السيارات لصناعة الطرازات الكهربائية إلى عشرات الآلاف وهو رقم ضخم للغاية قد يتسبب في ارتفاع نسبة البطالة ما لم تجد شركات السيارات طريقة أخرى للاستفادة من خدمات وقدرات هؤلاء الموظفين.
الجدير بالذكر أن دايملر أكدت بأنها لن تتخلي عن طرازات البنزين والديزل حتى الموعد المقرر في عام 2039، خاصة وأن هناك بعض الأسواق التي لا تزال تعتمد على طرازات محركات الاحتراق الداخلي بشكل كلي وسيصعب الاعتماد فيها على السيارات الكهربائية بشكل كبير خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأوضحت مرسيدس للمستثمرين بأنها ستستخدم مبيعات طرازات البنزين والديزل من أجل تمويل الاستراتيجية الكهربائية للعلامة.
يأتي ذلك بعما استطاعت مرسيدس بيع حوالي 16 ألف سيارة كهربائية كلياً خلال 2021 بالإضافة لبيع حوالي 43 ألف سيارة هجينة حول العالم وهو ما يجعل مبيعات السيارات الصديقة للبيئة تمثل حوالي 10% من إجمالي مبيعات الشركة الألمانية العريقة حول العالم حتى الآن.