مرسيدس تصور أول اختبار تصادم بالأشعة السينية في العالم
لقد تحسنت اختبارات التصادم كثيرًا على مر السنين، لكن المهندسين في مرسيدس بنز يأملون أن يساعد ابتكارهم الأخير في تحقيق القفزة التالية للأمام في مجال سلامة المركبات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أصبحت شركة صناعة السيارات أول من نجح في تصوير الأشعة السينية لاختبار التصادم.
وتقول مرسيدس إنها تعمل على هذه التكنولوجيا منذ سنوات، ولكن ثبت أن تسجيل صور واضحة لاختبار التصادم أمر صعب.
يبلغ متوسط وقت التعرض للأشعة السينية القياسية حوالي ثانية واحدة، ويحدث الكثير في هذا القدر من الوقت أثناء حادث سيارة، مما يؤدي إلى صور ضبابية وعديمة الفائدة.
ولتسريع العملية، عملت مرسيدس مع معهد فراونهوفر للديناميكيات عالية السرعة ومعهد إرنست ماخ في فرايبورغ، وقاموا معًا بتطوير كاميرا يمكنها التقاط ما يصل إلى 1000 صورة في الثانية.
يتيح ذلك للباحثين إنشاء مقاطع فيديو بالأشعة السينية بالحركة البطيئة للتصادم.
قال الدكتور بول ديك، مدير سلامة المركبات في مرسيدس: "يُظهر أول حادث تصادم بالأشعة السينية في العالم أن تكنولوجيا الأشعة السينية يمكن أن توفر رؤى جديدة كاشفة. إننا نتعلم ما يحدث داخل السيارة وللدمى أثناء وقوع حادث. وتوفر صور الأشعة السينية أيضًا الفرصة لتحسين جودة النماذج الأولية الرقمية".
وكان الإنجاز الذي سمح لمرسيدس بتصوير هذا الفيديو المثير للإعجاب هو استخدام مصدر إشعاع قوي.
تقول شركة صناعة السيارات إن المسرع الخطي الذي يبلغ تردده 1 كيلو هرتز يحتوي على ما يصل إلى تسعة ميجا إلكترون فولت من طاقة الفوتون ويمكنه إطلاق نبضات من الأشعة السينية تدوم لبضعة ميكروثانية فقط.
تمر الطاقة عبر المركبة إلى كاشف مسطح على الأرض، أسفل المركبة.
شاهد أيضاً: كيف حصلت شركات السيارات على أسمائها؟
شاهد أيضاً: الإبقاء على إنتاج مرسيدس الفئة A حتى عام 2026
شاهد أيضاً: الكشف رسميًا عن مرسيدس AMG E53 الهجينة لأول مرة
إنه بمثابة جهاز استقبال للصور الرقمية، ويصبح كل بكسل رماديًا إلى حد ما اعتمادًا على مقدار الإشعاع الذي يمر عبر السيارة، مما يؤدي إلى إنشاء صورة يمكن استخدامها من قبل الباحثين في مجال السلامة.
ولضمان عدم تعرض هؤلاء الباحثين لجرعة من الإشعاع، تم إحاطة منشأة اختبار التصادم بجدران خرسانية بسمك 40 سم (15 بوصة)، وباب يزن 45 طنًا.
ومع ذلك، تدعي مرسيدس أن الإشعاع لا يزعج أدوات التحليل الأخرى الخاصة بها، مما يعني أنها تستطيع جمع كل المعلومات التي يمكنها جمعها في اختبار التصادم غير المعتمد على الأشعة السينية أثناء تصوير هذا الفيديو.