مرسيدس تعلن انسحابها من سباق تطوير القيادة الذاتية
أعلنت شركة مرسيدس بنز الألمانية الرائدة في عالم صناعة السيارات على لسان متحدثها الرسمي قرارها بالانسحاب من سباق تطوير تقنيات القياذة الذاتية الكامل من المستوى الخامس.
وكشفت مرسيدس عبر متحدثها الرسمي أسباب انسحابها وهو أنها لا ترغب في المنافسة في سباق لا يمكنها الفوز به.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويأتي قرار مرسيدس بعدما قطعت شوطاً طويلاً في تطوير القيادة نصف الذاتية ووصلت لتقديم أنظمة قيادة نصف ذاتية من المستوى الثالث وذلك في طراز إس كلاس 2021 الجديد.
ويؤكد قرار شركة مرسيدس أنها لن تواصل اهتمامها بتطوير مستويات القيادة الذاتية للوصول إلى المستوى الرابع والخامس والذي يخص بشكل أكبر التوجيه الذاتي لسيارات الركاب.
ويبدو أن هذا القرار يأتي بأمر من أولا كالينيوس المدير التنفيذي لدايملر المالكة لمرسيدس والذي بدأ في اتخاذ عدة قرارات صارمة من أجل توفير النفقات.
ويرغب كالينيوس في توفير النفقات بأكبر شكل ممكن ووقف الاستثمار في بعض المجالات التي تراها الشركة بأنها الأقل الربحية والأقل أهمية بالنسبة لمرسيدس خلال الفترة المقبلة.
الجدير بالذكر أن الشركة الألمانية العريقة لصناعة السيارات الفارهة والخارقة مرسيدس بنز استطاعت أن تحقق نجاحًا مكررًا جديدًا، لتصبح مرة أخرى واحدة من أكثر العلامات التجارية المطلوبة على مستوى العالم، ويعود هذا إلى العديد من الأسباب.
تصنيف أفضل العلامات التجارية
تمكنت مرسيدس من جديد أن تحصل على مركز متقدم عالميًا بين جميع العلامات التجارية على هذا الكوكب في قائمة تصنيف "أفضل العلامات التجارية العالمية"، الذي يقوم بإدارته وتنظيمه شركة إنتربراند الأمريكية المعروفة والمتخصصة في استشارات العلامات التجارية.
وحصل العملاق الألماني مرسيدس لصناعة السيارات على المركز الثامن عن جدارة واستحقاق كـ "أفضل العلامات التجارية العالمية"، لتكون الشركة الأوروبية الوحيدة التي تأتي ضمن قائمة الشركات العشر الأوائل عالميًا.
تعليق نائب رئيس قسم التسويق في مرسيدس بنز
في هذا السياق، صرح نائب رئيس قسم التسويق في مرسيدس بنز بيتينا فيتزر قائلًا "يفخر فريق عمل مرسيدس-بنز بأكمله بأن يكون مرةً أخرى ضمن أفضل عشر علامات تجارية عالمية لهذا العام، مع الحفاظ على لقب العلامة التجارية الأعلى قيمة للسيارات الفخمة على مستوى العالم للعام الرابع على التوالي".
وأضاف فيتزر "يأتي النجاح الذي نحققه نتيجة التركيز المستمر على احتياجات العملاء، حيث نقدم لهم تجارب استثنائية من ناحية المنتج والعلامة التجارية من خلال مجموعة كبيرة من الحلول الرقمية والمادية".
القصة الكاملة لأسرع سيارة مرسيدس في التاريخ
خلال الـ 30 عام الماضية نرى سباق محموم بين كبرى شركات صناعة السيارات لتحقيق وتحطيم الأرقام القياسية في السرعة، من خلال طرازات رياضية خارقة غير عادية، وشاهدنا بعض هذه الطرازات يعتمد على محرك نفاثة، وبعضها تقترب سرعته من سرعة الصوت.
لكن هل تعلم عزيزي القارئ أن الشركة الألمانية العريقة لصناعة السيارات مرسيدس قد حصلت على فرصة فريدة بكسر الأرقام القياسية للسرعة بين أي مركبة تسير على كوكب الأرض.
ليس خلال هذه الأيام، وليس خلال الـ 30 عام الماضية، ولكن في نهاية ثلاثينات القرن الماضي!؟ نعم عزيزي القارئ، في فترة نهاية ثلاثينات القرن الماضي من خلال مشروع وطراز فريد عرف باسم "مرسيدس T80".
T80 الخارق والتاريخي
خلال فترة الثلاثينات من القرن الماضي كان السائق الألماني البولندي الشهير هانز شتوك يحلم بتحطيم أرقام السرعة القياسية بين أي مركبة تسير على أرض هذا الكوكب، وكان الأنجليز هم حققوه في تلك الفترة.
ولحسن حظه تلاقى حلمه مع حلم العملاق فيلهلم كيسل رئيس مجلس إدارة شركة دايملر بنز خلال هذه الفترة، وإرنست أوديت قائد القوات الجوية الألمانية آنذاك والمفاجأة كانت انضمام فرديناند بورشه مؤسس شركة بورشه الألمانية العريقة والذي حمل مسؤولية تصميم السيارة الخارقة.
أسرع سيارة مرسيدس في التاريخ
بعد العديد من التجارب التي باءت بالفشل، جاءت إطلالة الطراز الأسرع في تاريخ مرسيدسT80، وجاءت بتصميم ثلاثي المحور وبطول يصل إلى 8 متر.
وزودت T80 بمحرك هائل من فئة V12 والذي كان مخصصًا في وقتها للطائرات ويستطيع توليد قوة هائلة تصل إلى 3500 حصان.
وكانت السيارة قادرة على الوصول لسرعة قصوى تصل إلى 650 كيلو متر في الساعة، وكان هذا الرقم سيحقق المطلوب منه لتحطيم الرقم القياسي للإنجليز، الذي وصل في وقتها إلى 595 كيلو متر في الساعة.