مرسيدس تغلق مصنع سمارت رغم استثمار 500 مليون يورو
قررت شركة مرسيدس بنز الألمانية الرائدة في صناعة السيارات غلق مصنعها في مدينة "هامباخ" الفرنسية والذي كان متخصصاً في إنتاج طراز سمارت.
وذكر موقع "أوتو كار" أن قرار إغلاق المصنع من إدارة مرسيدس جاء بهدف تخفيض التكاليف والنفقات وهي خطة واسعة تشمل كافة أجزاء المؤسسة والمصانع التابعة لها حول العالم مع إعادة هيكلة بشكل كبير.
شاهد أيضاً: خسائر تاريخية في مبيعات السيارات تهز بريطانيا
وافتتحت مرسيدس المصنع في عام 1977، ويعرف باسم Smartville، ومنذ افتتاحه وهو مهمته تصنيع سيارات خاصة بالشركة الألمانية.
وأنتج المصنع خلال هذه السنوات عدة طرازات أشهرها موديل Smart EQ Fortwo الكهربائي وكذلك طراز EQ Fortwo Cabriolet، ويعمل المصنع بطاقة إنتاجة تصل إلى 1600 عامل.
حلم تم إحباطه سريعاً
وما يعتبر إغلاق المصنع مؤلماً لشركة مرسيدس أنها قامت بتطوير وتحديث المصنع في عام 2018 بمبلغ كبير وصل إلى 500 مليون يورو.
واستهدفت مرسيدس من تطوير المصنع في المدينة الفرنسية أن يكون قادراً على إنتاج وتصنيع السيارات الكهربائية الخاصة بشركة مرسيدس بالإضافة إلى علامة سمارت أيضا.
وبعد وقت قليل من تطوير مصنع مدينة "هامباخ" الفرنسية قررت مرسيدس بيع نسبة 50% من حقوقها في شركة سمارت لصالح مجموعة "جيلي" الصينية لصناعة السيارات.
وبحسب الاتفاق بين جيلي ومرسيدس قامت الشركة الصينية بنقل الجانب الأكبر من عملية الإنتاج لسيارات سمارت إلى بلادها وهو ما أضعف كثيرا من موقف المصنع.
شاهد أيضاً: انهيار مبيعات مرسيدس وبي إم دبليو
معاناة مرسيدس بسبب كورونا
وتعانى مرسيدس كغيرها من شركات السيارات بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" والذي تسبب في خسائر فادحة لصناعة السيارات.
وتعتبر صناعة السيارات أحد أكثر المجالات التي تضررت بسبب فيروس كورونا وذلك مع إلغاء المعارض الدولية وإغلاق صالات العرض وأسواق السيارات حول العالم.
كما تعطلت الكثير من الطرازات التي كان من المفترض أن يتم إنتاجها خلال هذه الفترة أو قررت الشركات عدم طرحها في عام 2020 للحفاظ عليها من الكساد بسبب توقف عمليات الشراء.
كما اضطرت شركات السيارات إلى عمل إعادة هيكلة سواء بتسريح العمال أو بإغلاق مصانع أو بالانسحاب من بعض الأسواق رغبة منها في تخفيض التكاليف لمواجهة الخسائر الضخمة التي تتعرض لها.
وتواجه شركات السيارات خلال الفترة المقبلة تحدياً كبيراً من أجل استعادة التعافي مرة أخرى والذي يتوقع أن تصل مدته إلى سنتين بحسب ما تراه مجموعة فولكس فاجن.