مرسيدس فئة C كوبيه تستحق الوقوف عندها

  • تاريخ النشر: الإثنين، 22 أبريل 2013 | آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
فيديو تعرف على مرسيدس GLC كوبيه
مرسيدس إس كلاس كوبيه الاختبارية
تعرف على تاريخ مرسيدس بنز الفئة E
مع فئة C كوبيه الجديدة، برهنت مرسيدس أنها على الطريق الصحيحة نحو توفير كوبيه صغيرة بنفس رياضي يمكنها أن تولد في نفس سائقها الكثير من المتعة تشير أرقام مبيعات مرسيدس الى سيارتها الأكثر مبيعاً في الأسواق العالمية هي فئة C بنسختي السيدان والستايشن واغن ولتعزيز مبيعات هذه السيارة، كان لا بد من توفير فئة كوبيه منها. ولكن خطأ مرسيدس تمثل سابقاً بـ C سبورت كوبيه التي كانت أقرب الى سيارات الهاتشباك منها الى الكوبيه وهذا ما أدى الى إبتعاد المستهلك عنها وتوجهه الى الشقيقة الأكبر CLK التي كان من المفترض بها أن تكون نسخة الكوبيه من فئة E مع العلم أنها كانت تبنى على قاعدة الفئة C. حسناً، أنتم الآن مرتبكون وهذا حال الجميع وهذا هو بالضبط السبب الذي أدى بـ مرسيدس الى إعادة النظر بالتسميات (أصبحت فئة E كوبيه تحمل تسمية E كوبيه على الرغم من إستمرار بناءها على قاعدة C) وتخلت نسخة الكوبيه من فئة C عن تسمية سبورت كوبيه أو CLC كما تعرف في بعض الأسواق وإعتمدت على تسمية جديدة وموحدة هي فئة C كوبيه. وتتميز فئة C كوبيه بتشابهها الكبير مع شقيقتها السيدان وبالأخص لجهة المقدمة. أما الفوارق، فتبدأ مع الزجاج الأمامي الذي إزداد ميلانه وخط السقف الذي أصبح أكثر إنحناءاً وأقل إرتفاعاً منه لسقف فئة السيدان بمعدل 3,8 سم وصندوق الأمتعة الذي تدنى طوله الجانبي، مما مكن هذه السيارة من الإبتعاد عن خطوط سيارات الهاتشباك وإكتساب شخصية أقرب الى سيارات الكوبيه. أما في الجوانب وعند التمعن بتصميم الزجاج الجانبي الخلفي وما يحيط به، فسيبدو وبوضوح أن مرسيدس تريد من سيارتها هذه أن تتحول الى منافسة مباشرة لـ بي ام دبليو فئة 3 كوبيه، في وقت كانت فئة C سبورت كوبيه تشكل منافساً لـ أودي S3. وعلى الرغم من تخليها عن البابين الخلفيين، إلا أن C كوبيه الجديدة لا تزال تقف على قاعدة عجلات فئة السيدان التي يبلغ طولها 277 سم، مع العلم أن طولها تدنى عن السيدان بمعدل سنتمتر واحد في وقت إنخفض وزنها بمقدار 45 كلغ. ومع هذه السيارة، لا تزال مرسيدس تعتمد على مبدأ القوائم الإنضغاطية في الأمام مقابل الوصلات الخماسية في الخلف نظراً لما يمكن لهذا التعليق أن يوفره من مستويات ثبات وتماسك متقدمة ومن دون التضحية بأي من مواصفات الراحة. وفي هذا الإطار، توفر مرسيدس لسيارتها هذه ماصات صدمات ذات نبض رياضي ضمن التجهيزات القياسية. أما ماصات الصدمات التي يمكن تعديل نبضها كهربائياً، فسيتوجب طلبها إضافياً. من الداخل، حصلت فئة C كوبيه على نفس لوحة القيادة الخاصة بالشقيقة سيدان ولكن مع بعض التعديلات التصميمية التي تشمل جهازاً معلوماتياً جديداً مع مفاتيح تشغيل فضية اللون لتعزيز الطابع الرياضي. كذلك إستغنت C كوبيه عن المقود الذي يتوفر لفئة السيدان وحصلت لنفسها على مقود مماثل لذلك الذي يتوفر لـ CLS وبالأخص لجهة قيامه على ثلاثة مقابض ملبسة بمقاطع معدنية تم تزويد الأفقيين منها بمجموعة من المفاتيح المخصصة لتشغيل أجهزة السيارة الأكثر إستعمالاً شأن النظام الموسيقي والهاتف النقال وكمبيوتر السيارة. ومن ناحية أخرى، إفتقدنا في C كوبيه وجود النظام الذي يدفع حزاما الأمان الأماميان نحو الأمام كي يتمكن راكبا الأمام من الوصول اليهما قبل سحبهما وقفلهما حول جسميهما، خصوصاً أن بابي السيارة طويلين. وفي سياق الكلام عن داخل مقصورة هذه السيارة، لا بد من الإشارة الى أن إستعمال لوحة قيادتها سهل ولا يتطلب رفع النظر عن الطريق. وفي الأمام يوفر المقعدان الأماميان مستويات راحة عالية جداً عززتها مرسيدس بقدرة تثبيت متقدمة للأجسام التي ستتمتع بمساحات داخلية كريمة. أما في الخلف، فقد غاب المقعد الثلاثي لصالح مقعدين منفصلين عن بعضهما البعض. ويتسم هذان المقعدان وعلى غرار مقعدا الأمام بقدرتهما على توفير راحة جلوس عالية ولكن المساحات المحيطة بهما محدودة وهذا ما قد يشكل عقبة في وجه راكبي الخلف في حال كانا من طويلي القامة وبالأخص خلال عملية دخولهما الى القسم الخلفي من المقصورة أو خروجهما منه في ظل غياب مطلق للنظام الكهربائي الذي يدفع المقعدين الأماميين الى أقصى الأمام عند طي ظهر أي منهما لتوسيع فتحة الدخول الى المقعد الخلفي. على الصعيد الميكانيكي، تتوفر فئة C كوبيه بخيار بين 6 محركات منها محركي ديزل وأربعة محركات بنزينية. وتبدأ هذه الأخيرة بمحرك 1,8 ليتر موزعة على 4 أسطوانات متتالية يولد قوة 154 حصاناً ترتفع الى 201 حصاناً مع نفس المحرك ولكن بعد تزويده بنظم تلقيم إضافية. أما المحرك الثالث، فينتمي الى نادي محركات V6 وهو بسعة 3,5 ليتر ينتج عن إحتراق الوقود في داخلها قوة 302 حصان. أما طراز القمة، فهو ذلك المزودة بمحرك V8 سعة 6,2 ليتر والممهور بتوقيع الشريك AMG (أنظر الصفحة 51). على الرغم من أن قيادتنا لـ C كوبيه الجديدة شملت كل الطرازات، إلا أننا ركزنا على طراز الوسط، أي C250 التي تسير في النهج المعتمد في صناعة السيارات الحالية والذي ينص على وجوب تزويد السيارة بمحرك ذو سعة متدنية وتعزيزه بنظم تلقيم إضافية. وتندفع C250 بمحرك رباعي الأسطوانات سعة 1,8 ليتر جرى تزويده بجهاز بخاخ مباشر وجهاز توربو إرتفعت معهما القوة الى 201 حصاناً عند 5500 دورة في الدقيقة وعزم الدوران الى 310 نيوتن متر يمكن إستخراجها كاملة بين 2300 و4300 دورة في الدقيقة. وتنتقل قوى هذا المحرك الى العجلتين الخلفيتين عبر علبة تروس تتوفر بفئة يدوية سداسية النسب أو بفئة أوتوماتيكية سباعية النسب يمكن التحكم بنقلها يدوياً من خلال مقبض علبة التروس أو عبر عتلات صغيرة مثبتة خلف المقود. وعلى الطرقات الأوروبية حيث قمنا بتجربة C250، أبدت هذه الأخيرة مستويات ثبات إجمالية عالية. فتعليقها قادر على إمتصاص تموجات الطريق ومنع وصولها الى مقصورة الركاب. أما عند طلب السيارة مع مجموعة التماسك الديناميكي (Dynamic Handling) التي ينخفض معها الإرتفاع الإجمالي بمعدل 1,5 سم، فسيحصل السائق على ماصات صدمات ونوابض معدنية حلزونية أكثر قساوة وهذا ما يرفع من قساوة السيارة وبالتالي من متعة قيادتها عند إعتماد برنامج التعليق الرياضي الذي يتحول بشكل تلقائي الى البرنامج المريح في حال تحسس التعليق أن القيادة تتم على طريق ذات تعبيد سئ. أما الممتع هنا، فهو أن هذا التحول يتم خلال 10 ميليثانية. وتعمل مجموعة التماسك الديناميكي من خلال جهاز التحكم بالتماسك وعند إستشعارها لإحتمال حصول إنزلاق في مقدمة السيارة على خفض سرعة الإطار الخلفي الداخلي لمواجهة الإنزلاق الأمامي وهذا ما يمكن فئة C كوبيه من دخول المنعطفات بدقة عالية وثبات متقدم يساعدها مقود يتسم بدقته التوجيهية وقدرته على توفير شعور جيد بالطريق وتقلباتها. أما الخروج من المنعطفات، فيتم بسلاسة ذلك أن المحرك يوفر عزم دورانه عند مستويات دوران المحرك المتوسطة، أي الأكثر إستعمالاً في حالات القيادة العادية. وعند الإنتقال الى المدن والقيادة ببطء، تبرز موهبة جديدة لمحرك C250 المزود بمخمد إلتوائي للجذع المرفقي يمكن معه للمحرك أن يعمل في المدينة بين مستويي 1200 و2000 دورة في الدقيقة، الأمر الذي يساهم ـ تبعاً لـ مرسيدس ـ في تحسين مستويات الإستهلاك بنسبة 7 بالمئة. وفي النهاية، يبقى السؤال: هل تستحق هذه السيارة الوقوف عندها؟ أما جوابنا، فهو أن مرسيدس لم تثبت من جديد أن سياراتها تتحلى بجودة متقدمة وحسب، بل قدمت برهاناً ساطعاً على أنها توفر سيارات تتحلى بتماسك ممتاز وإنقيادية متفوقة. «عند التمعن بالتصميم الجانبي، ستشعر أن مرسيدس تريد من سيارتها هذه أن تتحول الى منافسة مباشرة لـ بي ام دبليو فئة 3 كوبيه» «حصلت فئة C كوبيه على نفس لوحة القيادة الخاصة بشقيقتها السيدان ولكن مع بعض التعديلات التصميمية الخاصة بها» «تفتقد C كوبيه الى وجود النظام الذي يدفع حزاما الأمان الأماميان نحو الأمام كي يتمكن راكبا الأمام من الوصول اليهما» «مع مجموعة التماسك الديناميكي، يتم التحول من برنامج التعليق الرياضي الى البرنامج المريح في خلال 10 أجزاء من الألف من الثانية» أحببنا المحرك المتجاوب والمراعي للإستهلاك لم نحب غياب نظام دفع المقاعد الأمامية الى الأمام حكم توب جير أخيراً تحولت صغيرة مرسيدس هذه الى كوبيه حقيقية ونعتقد أنها ستحقق مكانة مميزة لنفسها في الأسواق التأدية من صفر الى 100 كلم/س: 7,0 ثانية ـ السرعة القصوى: 250 كلم/س ـ الإستهلاك: 57,6 ميل لكل غالون. المحرك 2143 سم3 ـ 4 أسطوانات متتالية ـ دفع خلفي ـ 201 أحصنة ـ 310 نيوتن متر ـ 1655 كلغ ـ 128 غرام Co2 لكل كلم أطلبها مع أكياس الهواء الخلفية وتفادى الألوان الخارجية القاتمة الفئة مدينية من فئة الكوبيه الصغيرة

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.