مزيد من الصعوبات على الطرق مع عاصفة رملية جديدة في 6 دول عربية
سلسلة من العواصف الرملية غير المسبوقة تكاد تكون متتالية هذا العام حيرت السكان والسائقين وأثارت القلق بين الخبراء
عواصف رملية متتالية تصيب العديد من الدول العربية تسبب الرؤية الصعبة وعدم القدرة على القيادة بأمان على الطرق، خاصة مع تكرارها في العديد من الدول العربية.
عالم الآثار الجيولوجية جعفر جوتيري قال "إنها قضية إقليمية ولكن كل دولة لديها درجة مختلفة من العواصف التي تصيبها"
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
غطت عاصفة رملية أجزاء من الشرق الأوسط يوم الاثنين، بما في ذلك العراق وسوريا والكويت والسعودية وقطر والإمارات، مما أدى إلى إرسال الأشخاص إلى المستشفيات وتعطيل الرحلات الجوية في بعض الأماكن.
كان هذا هو الأحدث في سلسلة من العواصف الرملية غير المسبوقة التي تكاد تكون متتالية هذا العام والتي حيرت السكان وأثارت القلق بين الخبراء والمسؤولين، الذين يلومون تغير المناخ وسوء التعامل مع تلك التغيرات المناخية.
عواصف ترابية متكررة
كانت السماء البرتقالية والحجاب الكثيف من الرمال المتطايرة إيذانًا بيوم عاصف آخر يوم الاثنين، تعتبر العواصف الرملية نموذجية في أواخر الربيع والصيف، تحفزها الرياح الموسمية، لكن هذه السنة حدثت كل أسبوع تقريبًا في العراق منذ آذار - مارس.
أعلنت السلطات العراقية أمس عطلة، وحثت موظفي الحكومة والسكان على البقاء في منازلهم تحسبا للعاصفة العاشرة التي تضرب البلاد في الشهرين الماضيين، وذكر بيان أن وزارة الصحة خزنت عبوات الأكسجين في منشآت في المناطق المتضررة بشدة.
ودفعت العواصف الآلاف إلى المستشفيات وأسفرت عن وفاة شخص واحد على الأقل في العراق وثلاثة في شرق سوريا.
قال التلفزيون الرسمي السوري، إن الدوائر الطبية في سوريا وضعت في حالة تأهب مع ضرب العاصفة الرملية محافظة دير الزور الشرقية المحاذية للعراق، وفي وقت سابق من الشهر الجاري، خلفت عاصفة مماثلة في المنطقة ما لا يقل عن ثلاثة وفيات وتم نقل المئات إلى المستشفى بسبب مشاكل في التنفس.
وقال الدكتور بشار الشعيبي رئيس مكتب وزارة الصحة في دير الزور للتلفزيون الرسمي إن المستشفيات جاهزة وسيارات الإسعاف في حالة تأهب، وقال إنهم حصلوا على 850 خزانًا إضافيًا للأكسجين والأدوية اللازمة للتعامل مع مرضى الربو.
كما غطت عواصف رملية شديدة أجزاء من الكويت والسعودية هذا الشهر.
تحذيرات من القيادة بسبب العواصف
وللمرة الثانية خلال الشهر الجاري، علق مطار الكويت الدولي جميع رحلاته يوم الاثنين بسبب الغبار، أظهر شريط فيديو شوارع خالية إلى حد كبير مع ضعف الرؤية.
أفادت جمعية الأرصاد الجوية السعودية أن الرؤية ستنخفض إلى الصفر على الطرق في الرياض، العاصمة، هذا الأسبوع، وحذر المسؤولون السائقين من التحرك ببطء، غمرت المياه غرف الطوارئ في المدينة مع 1285 مريضا هذا الشهر يشكون من عدم قدرتهم على التنفس بشكل صحيح.
تصاعد اللوم على العواصف الترابية وتلوث الهواء الشديد، حيث أخبر خبير بيئي بارز وسائل الإعلام المحلية أن تغير المناخ والجفاف وسوء إدارة الحكومة لموارد المياه هي المسؤولة عن زيادة العواصف الرملية.
قال جوتيري، عالم الآثار الجيولوجي، إن التصحر الذي تفاقم بسبب الانخفاض القياسي في هطول الأمطار في العراق يزيد من حدة العواصف، وقال إنه في بلد منخفض مع الكثير من المناطق الصحراوية، يكون التأثير ضعفًا تقريبًا.
وقال: "بسبب 17 عامًا من سوء إدارة المياه والتحضر، فقد العراق أكثر من ثلثي غطائه الأخضر"، ولهذا السبب يشتكي العراقيون أكثر من جيرانهم من العواصف الرملية في مناطقهم.