مسبار الأمل الإماراتي نحو المريخ يعبر مرحلته الأولى بنجاح
تمكن مسبار الأمل الإماراتي من تخطي المرحلة الأولى من عملية الإطلاق في رحلته من الأرض إلى كوكب المريخ بنجاح بعد وضعه على صاروخ ياباني من طراز "إتش-2 إيه" على منصة الإطلاق وذلك في أول مهمة عربية في التاريخ بين الكواكب.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن الاستعدادات بدأت منذ الصباح الباكر ليوم الأحد لاطلاق مسبار الأمل وذلك من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان.
أول رحلة عربية نحو المريخ
وتعد هذه المهمة هي المهمة الأولى في تاريخ الوطن العربي لاستكشاف كوكب المريخ المعروف بالكوكب الأحمر في نقلة نوعية في مجال الفضاء.
وتم نقل صاروخ الإطلاق الذي يحمل مسبار الأمل إلى منصة الإطلاق وذلك بعد إخراجه من مبنى التجهيز قبل وضعه على منصة الإطلاق بالقاعدة اليابانية.
وتلت هذه الخطوة إجراء الفحوصات النهائية التي تضمن الإطلاق السليم والمثالي لمسبار الأمل الإماراتي وذلك من خلال التحقق من الظروف التشغيلية لمركبة الإطلاق وكذلك أنظمة التتبع ومراجعة الظروف الجوية أيضا.
وخلال الخطوة الأخيرة زودت منصة الإطلاق الصاروخ بالوقود اللازم ثم بعد ذلك تم الإعلان عن بدء العد التنازلي لانطلاق مسبار الأمل نحو الفضاء في رحلته إلى كوكب المريخ.
انفصال مسبار الأمل عن الصاروخ الياباني
ومن جانبه، علق عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ خلال مؤتمر صحفي قال فيه:"سينفصل مسبار الأمر عن الصاروخ الياباني في تمام الساعة الواحدة و58 دقيقة بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات، وسيبدأ تشغيله وتثبيته وإبطاء سرعته حتى عملية تشغيل الألواح الشمسية".
وأضاف شرف "الألواح الشمسية بعد توجيهها لأشعة الشمس ستمد المسبار بالطاقة ثم سيبدأ الاتصال مع مركز التحكم الأرضي في محطة محمد بن راشد للفضاء ومن هذه المحطة سيتم تحليل البيانات الواردة من المسبار".
بداية التوجيه نحو مدار المريخ
وكشف شرف أن المسبار سيحتاج إلى 28 يوماً من لحظة الانطلاق سيتم العمل بنظام الدفع عالي الدقة نحو مدار كوكب المريخ والذي تم تصنيعه بمساهمة إماراتية.
ويعتبر إطلاق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ عبر مسبار الأمل هو أول مشروع عربي وإسلامي لدراسة الكوكب الأمر بعد جهودات كبيرة لـ200 مهندس ومهندسة من أبناء وبنات الإمارات عملوا على مدار الساعة خلال الستة أعوام السابقة.
6 أعوام من العمل المتواصل
وتمكن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ منذ انطلاقة في عام 2014 من تحقيق العديد من الإنجازات العلمية تتضمن إنجاز 200 تصميم تكنولوجي علمي جديد وكذلك تصنيع 66 قطعة ساهم بشكل أساسي في تكوين مسبار الأمل بسواعد إماراتية.
ونجحت الإمارات في تحدي الظروف الصعبة بسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وتمكنت من نقل المسبار إلى محطة الانطلاق الفضائية اليابانية رغم كل ما واجهته لتتغلب على كل التحديات سواء تعطل الملاحة الجوية أو حركة التنقل بشكل عام التي توقفت تماماً في مختلف أنحاء العالم.
واستطاع فريق مسبار الأمل أن ينهي عملية النقل إلى المحطة اليابانية في رحلة امتدت لأكثر من 83 ساعة عن طريق البر والبحر والجو أيضاً وتحقيق أفضل ظروف ممكنة للإطلاق.
موعد وصول مسبار الأمل لمدار المريخ
يذكر أن مسبار الأمر من المنتظر أن ينضم إلى مدار كوكب المريخ خلال الربع الأول من العام المقبل تزامناً مع احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني الخمسين.
ويتوقع أن يقطع مسبار الأمل مسافة تصل إلى 439 مليون كيلومتر خلال الأشهر السبعة المقبلة.