مشهد تاريخي: الصين تطلق رسميًا أول تاكسي ذاتي القيادة في العالم
-
1 / 9
مشهد مذهل ويوم غير عادي سيدخل في تاريخ عالم السيارات، وسنتذكره في العديد من المناسبات القادمة، إنها الصين يا سادة التي اطلقت رسميًا اليوم أول خدمة نقل ركاب "تاكسي" ذاتية القيادة بالكامل في العالم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ومن اليوم وحتى إشعار آخر ستشهد طرق الصين انطلاق سيارات التاكسي التي تعتمد كليًا على تكنولوجيا القيادة الذاتية، وهي التجربة الأولى من نوعها على هذا الكوكب.
أول تاكسي ذاتي القيادة في العالم من بايدو
انطلقت خدمة أول تاكسي ذاتي القيادة في العالم في الشوارع الصينية من خلال الرائد في هذه الصناعة شركة "بايدو"، وستعرف عالميًا بخدمة "روبو تاكسي".
وعملت شركة بايدو الصينية خلال الأعوام الماضية على عملية التدشين الرسمي لهذه الخدمة، وأكدت أن العمل عليها تطلب مجهود غير عادي من جميع أفراد الشركة.
كيفية طلب أول تاكسي ذاتي القيادة في العالم؟
سيبدأ "روبو تاكسي" مهمته كأول تاكسي ذاتي القيادة في العالم في منطقة شوجانج بارك الصينية، ويمكن طلب السيارة بسهولة من خلال تطبيق على الهواتف الذكية سيعرف باسم "Baidu Apollo GO".
ويقوم "روبو تاكسي" باطلاق تنبيهات واضحة لمزيد من السهولة للعملاء في الاستخدام، حتى يتمكن العملاء من العثور عليه.
لكن هنا سنذهب لسؤال هام طرح خلال العام الماضي بين رواد وخبراء وعالم السيارات، هل القيادة الذاتية آمنة؟ هل تستطيع القضاء على نسب الحوادث حول العالم؟
منذ 100 عام وحتى الآن.. كيف بدأ التفكير في القيادة الذاتية؟
منافسة كبيرة يشهدها عالم السيارات، بين كبار وعمالقة الصناعة حول العالم، وأصبح الصراع مشتعلاً على عدة مستويات، من بينها صناعة السيارات الهجينة، وتحويل خطوط الإنتاج إلى سيارات تعتمد على الطاقة الكهربائية بالكامل.
ومن ضمن التحديات بين كبار الصناعة، تأتي تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة، التي تتطور كل يوم، في سباق محموم لفرض السيطرة على هذا السوق المستقبلي الكبير.
وظلت تراود عقول كبار المخترعين حول العالم منذ أكثر من 100 عام، حتى استطاع "فرانسيس هودينا" صاحب شركة "هودينا راديو كونترول" من مفاجأة الجميع وإطلاق أول سيارة ذاتية القيادة في التاريخ عام 1925، وأطلق عليها اسم "تشاندلر 1926"، وكان يتحكم بها عن بعد بواسطة هوائي الإرسال.
بحوث متطورة في فترة التسعينيات
بعد مفاجأة "هودينا" السارة، تحول الحلم إلى حقيقة وانتشرت المشروعات البحثية في هذا المجال، خاصة على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، التي خصصت ميزانية هائلة لأبحاث تكنولوجيا القيادة الذكية، وصلت إلى 600 مليون دولار في فترة التسعينيات عام 1995.
ولم تكتفي بهذا، بل أقامت مسابقات تكنولوجية للمخترعين من أجل تطوير تلك التقنية المستقبلية.
مستويات السيارات ذاتية القيادة حول العالم؟
لم تكن الولايات المتحدة وحدها من تقوم بهذه الأبحاث المتقدمة، لكن هناك العديد من الدول التي قفزت عدة خطوات نحو الأمام في هذه التكنولوجية المثيرة للاهتمام.
ونتيجة لذلك، اختلفت مستويات التكنولوجيا من بلد إلى آخر ومن شركة إلى أخرى، حتى تم تقسيم هذه التكنولوجيا إلى ثلاث مستويات من جمعية مهندسي السيارات الأمريكية " SAE"جاءت كالتالي:
الدمج بين المستوى الأول والثاني، الذي يحمل مساعدة السائق والمساعدة الجزئية، من خلال التحكم في عمليات التسارع والتوجيه والضغط على المكابح.
المستوى الثالث فحمل اسم "الأتمتمة المشروطة" وهي ما يعني أن سائقا يمكن أن يشتت انتباهه عن الطريق لثوان دون قلق.
أما المستوى الرابع فيحمل اسم "الأتمتة شبه الكاملة"، وفيه يستطيع قائد السيارة عدم التركيز بشكل كامل على الطريق، إذا رغب في ذلك.
وأخيراً المستوى الخامس، ويطلق عليه "الأتمتة الكاملة"، وفيه لا تحتاج السيارة أي تدخل بشري، وبدأت بعض الشركات العالمية لنقل الركاب في استخدامها، وعلى رأسهم شركة "أوبر".
المنافسة ستظل قائمة بين شركات صناعة السيارات، وفي انتظار الرابح الأكبر من هذه التكنولوجيا، والتأثير الاجتماعي والاقتصادي الذي يحل على الدول المتقدمة المستخدمة للسيارات ذاتية القيادة.
سيارات القيادة الذاتية غير آمنة 100%
في مفاجأة للكثير من متابعي أخبار السيارات، ظهرت دراسة حديثة في الولايات المتحدة الأمريكية كشفت عن أن سيارات القيادة الذاتية ستقلل من الحوادث ولكنها لن تكون محصنة تماماً ضدها.
إحصائيات جديدة
وتتحدث الدراسة عن قدرة سيارات القيادة الذاتية على الحد بالفعل من حوادث السيارات بشكل كبير ولكنها لن تتمكن من تفادي كل الأخطاء البشرية التي تحدث بشكل مفاجئ حولها.
وكشف خبراء السلامة عن إحصائية قد تكون صادمة للبعض، فسيارة القيادة الذاتية يمكنها فقط أن تمنع ثلث حوادث السيارات الناتجة عن الأخطاء البشرية والتي تكون سبباً في حوالي 94% من إجمالي حوادث المركبات في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتحدثت الدراسة عن قدرة سيارات القيادة الذاتية على الحد بالفعل من حوادث السيارات بشكل كبير ولكنها لن تتمكن من تفادي كل الأخطاء البشرية التي تحدث بشكل مفاجئ حولها.
وكشف خبراء السلامة عن إحصائية قد تكون صادمة للبعض، فسيارة القيادة الذاتية يمكنها فقط أن تمنع ثلث حوادث السيارات الناتجة عن الأخطاء البشرية والتي تكون سبباً في حوالي 94% من إجمالي حوادث المركبات في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولكن وضحت الدراسة أن مع ذلك فإن سيارات القيادة الذاتية آمنة جدا في الظروف العادية، إذ يمكنها تحديد المخاطر واتخاذ ردود أفعال أسرع من الإنسان كما أنها لن تفقد تركيزها أثناء القيادة أو تقع في خطأ بشري ولكنها لن تستطيع أن تتفادى كل الأخطاء البشرية التي قد تورطها في حادث أيضا.
وبدأ المتخصصون في مجال التكنولوجيا الحديث عن استمرار وقوع هذه الحوادث في المستقبل حتى مع وجود السيارات الذاتية حتى لا يظن البعض بأن بمجرد شرائه لسيارة قيادة ذاتية فإنه أصبح آمناً من وقوع الحوادث بنسبة 100%، ولكن التوعية باحتمال وقوع حوادث سيزيد من حرص السيارات التقليدية الأخرى.