مصر تبحث عن بديل كهربائي يحل محل التوك توك
أعلن هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، أن مصر تتفاوض حاليًا مع إحدى شركات صناعة السيارات العالمية لإنتاج سيارات بثلاثة مقاعد تعمل بالكهرباء من أجل استبدال العربات ذات الثلاث عجلات المعروفة محليًا باسم التوك توك.
وأشار توفيق إلى أن السيارة ثلاثية المقاعد التي تعمل بالطاقة الكهربائية ستكون قادرة على المناورة بسلاسة في الطرق الضيقة على غرار التوك توك، مضيفًا أنها ستعتمد أيضًا على الطاقة النظيفة وسيتم تزويدها بأنظمة تتبع للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
جاء ذلك خلال اجتماع مع اللجنة الحكومية المكلفة بوضع قواعد استبدال التوك توك بسيارات ركاب صغيرة وآمنة ومدنية.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن ما يقرب من خمسة ملايين نسخة توك توك تعمل حاليًا في مصر.
ظهر التوك توك لأول مرة في عام 2006 في مصر كوسيلة نقل رخيصة وبديلة لملايين المصريين في جميع أنحاء البلاد، لكنها ظلت غير مرخصة لسنوات.
واستعرضت وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع - التي تترأس اللجنة - خلال الاجتماع مجموعة من النماذج البديلة للتوك توك خاصة تلك التي تعمل بالطاقة النظيفة، بحسب بيان صادر عن وزارة التجارة والصناعة.
وأشارت جامع إلى أنه تم تقديم عروض من قبل وزارتي الإنتاج الحربي وقطاع الأعمال العام لتوفير مركبات بديلة للتوك توك بالتعاون مع عدد من المصنعين المحليين والعالميين.
وأشارت إلى أن البدائل المقترحة يجب أن تكون صديقة للبيئة وسهلة الحركة مثل التوك توك الحالي، بالإضافة إلى الالتزام بنظام التراخيص المرورية وتوفير عوامل الأمان للركاب.
كما أكدت جامع أن السيارات الجديدة يجب أن تستوفي جميع المواصفات القياسية، بما في ذلك جميع المتطلبات الفنية لتسهيل عملية الإنتاج للمصنعين وإجراءات الترخيص.
في نوفمبر 2021، أوقفت مصر استيراد مكونات تصنيع التوك توك، وذلك لانتظار إقرار تشريع لإضفاء الشرعية على وضع المركبات في جميع أنحاء البلاد من خلال منح تراخيص للمركبات التي تفي بالمتطلبات الفنية التي تفرضها الدولة.
كما أنشأت الحكومة آليات تمويل لأولئك الذين يرغبون في استبدال مركبات التوك توك الخاصة بهم بشاحنة صغيرة تعمل بالغاز.
وفي أبريل 2021، تم تضمين التوك توك في مبادرة أوسع لاستبدال المركبات بهدف الحفاظ على البيئة والاستفادة من إنتاج الغاز الطبيعي الوفير في البلاد.