مصر: تغير المناخ يعيد تشكيل قطاع السيارات العالمي
تسعى مصر، الدولة المضيفة للدورة السابعة والعشرين القادمة لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27)، إلى توسيع الاعتماد على النقل العام الأخضر
أكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري (IDSC) مؤخرًا أن تحويل أسطول المركبات العالمي إلى تقنيات المركبات عديمة الانبعاثات (ZEV) أمر بالغ الأهمية لإزالة الكربون عن النقل البري وتحقيق الأهداف المناخية.
على المستوى العالمي، ينبعث قطاع النقل حوالي 12 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهو ما يمثل حوالي 25 في المائة من غازات الاحتباس الحراري، وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار يحلل دور تغير المناخ في إعادة تشكيل قطاع السيارات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقال التقرير إنه من المتوقع أن ينمو الطلب على نقل الركاب في جميع مناطق العالم خلال العقود القادمة.
وبالتالي، من المتوقع أن تزيد الانبعاثات بنحو 21 جيجا طناً من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050، في حالة عدم اتخاذ تدابير صارمة للحد من الانبعاثات، وفقًا للتقرير.
وفي الوقت نفسه، نقل مركز المعلومات والإدارة عن تقرير صادر عن الأمم المتحدة قوله إن أسطول السيارات الخاصة في جميع أنحاء العالم من المتوقع أن يتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2050، مما يؤدي إلى زيادة تلوث الكربون.
تسعى مصر، الدولة المضيفة للدورة السابعة والعشرين القادمة لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27)، إلى توسيع الاعتماد على النقل العام الأخضر، بما في ذلك شبكة القطار الكهربائي عالي السرعة، ومشروع النقل بالسكك الحديدية الخفيف الكهربائي (LRT)، والسكك الحديدية الأحادية، ونظام النقل السريع بالحافلات (BRT).
بالإضافة إلى ذلك، منذ أوائل عام 2021 ، أطلقت مصر مبادرة Go Green لتقديم حوافز لمالكي سيارات الوقود الأحفوري التي يزيد عمرها عن 20 عامًا لاستبدال سياراتهم القديمة بنماذج هجينة جديدة محلية الصنع لتقليل الضرر البيئي والاستفادة من وفرة من المواد الطبيعية المحلية.
تهدف المبادرة إلى تقليل واردات الوقود وتقليل التلوث من الانبعاثات الضارة وضمان سلامة السائقين والركاب والاستفادة من إمكانات مصانع السيارات غير المستغلة.
في ذلك الوقت، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على الاهتمام الخاص الذي توليه الدولة لمبادرة التحويل والاستبدال نظرًا لفائدتها المباشرة للمواطنين، الذين يتم تزويدهم بنماذج جديدة منخفضة التكلفة تستهلك الغاز مع فائدة مالية منخفضة، وبرامج التقسيط طويلة الأجل.